Connect with us

اخر الاخبار

تعرضت للاغتصاب والآن أخشى على بناتي

مصدر الصورة Sarah Midgley Image caption سارة ميدغلي يشعر سكان جنوب أفريقيا بالغضب من سلسلة عمليات الاغتصاب المروعة وقتل النساء التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تلميذة هُشِّم رأسها بشكل وحشي، وطالب جامعي تعرض للضرب المبرح حتى الموت. ودفعت عمليات الاغتصاب والقتل إلى خروج الاحتجاجات في الشوارع، وحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر…

Published

on

مصدر الصورة
Sarah Midgley

Image caption

سارة ميدغلي

يشعر سكان جنوب أفريقيا بالغضب من سلسلة عمليات الاغتصاب المروعة وقتل النساء التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تلميذة هُشِّم رأسها بشكل وحشي، وطالب جامعي تعرض للضرب المبرح حتى الموت.

ودفعت عمليات الاغتصاب والقتل إلى خروج الاحتجاجات في الشوارع، وحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت الهاشتاغ #هل انا التالي، إضافة إلى عريضة عبر الإنترنت موقعة من قبل أكثر من 500 ألف شخص للمطالبة بإعادة عقوبة الإعدام في دولة تكافح للحد من ارتفاع مستويات الجريمة العالية.
واستجابة لكل ذلك وعد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا بسلسلة من الإجراءات لمعالجة الأزمة، بما في ذلك نشر سجل للجناة للعلن، وزيادة عدد “محاكم المتخصصة في قضايا الجرائم الجنسية”، إضافة إلى سن أحكام أشد قسوة.

ولا تزال المصورة، سارة ميدغلي، ذات الـ 37 عاما والتي تقطن مدينة جوهانسبرغ، تتعافى من صدمة تعرضها للاغتصاب قبل عقد من الزمان تقريبا.
سارة ميدغلي، وهي أم لطفلتين، أخبرت مراسلة بي بي سي إفريقيا لشؤون المرأة إستير أكيلو أوغولا عن محنتها قائلة:

لقد تعرضت للاغتصاب من قبل صديقي السابق عام 2010، كان ذلك قبيل موعد استضافة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا.
كان صديقي السابق يسيء إلي جسديا وعاطفيا لمدة تقارب 18 شهرا قبل أن أتشجع وأتركه.
كنت قد هددته بالرحيل مرات عديدة من قبل، لكنه كان يصير أكثر عنفا في كل مرة كنت أحاول تركه.
كان يركلني وأحيانا يخنقني ويضربني، وكان يهدد باستمرار باغتصاب بناتي وقتلهن أمامي إذا تجرأت على تركه. وقد صعقني بالكهرباء ذات مرة.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

العديد من النساء والفتيات يعشن في خوف من التعرض للاغتصاب

لم أخبر أحد إطلاقا بما كان يحصل لي، لأني كنت أشعر بالحرج والخجل أنني لم أستطع الدفاع عن نفسي.
كنت معزولة أيضا عن الأصدقاء والعائلة لأنني كنت قد خرجت من علاقة سابقة بالطلاق، ولم يكن تقديري واحترامي لذاتي في أحسن حالاته، بالإضافة إلى أن صديقي السابق أقنعني أن أصدقائي وعائلتي لا يهتمون بي. لقد عتقدت أيضًا أنه سيؤذي طفلتي.
وعندما جاءتني الشجاعة وتركته، فعلت ذلك سرا. ومع ذلك، بعد 10 أيام، كان واقفا عند باب بيتي.
قد أبالغ إن قلت أنني شعرت بالصدمة أنه وجدني.
قال إنه جاء فقط لطلب خدمة لآخر مرة. ادعى أنه لا يملك مالا أو وسيلة للوصول إلى مزرعة عمه، التي تبعد حوالي 25 كم عن المكان الذي أعيش فيه.
طلب منى أن أوصلة بسيارتي للمزرعة، ووعد بأنه سوف يخرج من حياتي تماما أن أسديت له هذه الخدمة، لقد صدقته.
قضيت سنوات عديدة بعد الاغتصاب ألوم نفسي على اعتقادي أنه سيسمح لي بتركه والخروج من هذه العلاقة سالمة.

بعد وقت قصير من ركوبنا السيارة، أدركت أن تعابير جسده كانت متوقفة. بدا متوترا، وبررت ذلك بحقيقة أنه كان مدمنا على الهيروين. لسوء الحظ، اكتشفت ذلك متأخراً بعض الشيء خلال علاقتنا.
أخبرته أنني سأوصله إلى بوابة المزرعة ثم أعود إلى المنزل.
شعرت أن الأمور لم تكن صحيحة تماما وأكدت تصرفاته التالية مخاوفي. قال إنني سأغادر عندما يقول هو إنه يمكنني المغادرة.
أغلق أبواب السيارة على الفور، وبمجرد وصولنا إلى المزرعة، أسرع إلى جانبي، وفتح بابي وسحبني من شعري وعندما سقطت من السيارة، ركلني في رأسي ففقدت وعيي.
وعندما استعدت الوعي، وجدت نفسي ملقاة في أحد أجزاء المزرعة وهو جاثم علي، وقد انضم إليه أحد أصدقائه.
عندما انتهى صديقي السابق من اغتصابي، تولى صديقة عملية الاغتصاب.
أغمي علي مرة أخرى وعندما استعدت وعيي، كانوا قد غادروا وكانت عاملة النظافة في مزرعة عمه بجانبي.

اضطررت لاستئصال الرحم
كان لديها دلو من الماء وكانت تحاول تنظيفي بينما كانت تحاول تغطيتي ببعض ملابسها. طلبت منها التوقف والاتصال بالشرطة أو سيارة الإسعاف.
وصلت سيارة الإسعاف في وقت لاحق ونقلتني إلى المستشفى.
لسوء الحظ، كانت الإصابات التي تعرضت لها خطيرة للغاية واضطررت إلى استئصال الرحم.
وبينما كنت على تلك الحال، اكتشفت أنه أفرج عن مرتكبي الجريمة بكفالة وأنهم غادروا المدينة. ولمدة تسعة أشهر، عشت خائفة وأنا أترقب أن يهاجموني مجددا.
وفي النهاية، اعتُقل وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات. ليتوفى بسرطان البروستاتا والمثانة في عام 2017، بعد أن أمضى سبع سنوات من عقوبة السجن.
أستطيع القول بصراحة إن هذه هي المرة الأولى التي أتمكن فيها من التنفس منذ سبع سنوات. لم أرفع دعوى قضائية ضد صديقه لأنني لم أكن مستعدة لتحمل صدمة جلسات محاكمة محتملة أخرى.
كنت أرى الكوابيس باستمرار في منامي بأن صديقي السابق سيأتي ويهاجمني أنا وأطفالي.
انتقلت إلى منزل والدي لأنني لم أستطع البقاء وحدي.
عندما تخاف من الثعابين، فأنت تخاف من جميع الثعابين، حتى تلك غير السامة.
لسوء الحظ، أنا أخاف من الرجال. لكني أحاول أن لا أبين ذلك وأن أبدو حازمة، لكني لا أعتقد أن الرجال يدركون مدى ذعري منهم.
أصبحت مهووسة بسلامة طفلتي
أخضع لجلسات العلاج منذ سنوات، بعضها لعلاج صدمات تعرضت لها في الطفولة (التحرش)، والبعض الآخر لعلاج الصدمات التي تعرضت لها من شريكي السابق.
أسوأ شيء بالنسبة لي كناجية من الاغتصاب وأنا أم لبنات، هو شعوري بالخوف من أن يتعرض أطفالي لما تعرضت له.
سيدمرني تماما أن يحدث لهم ما حدث لي.
لذا فقد علمت أطفالي أنني سأظل دائما ملاذا آمنا لهم. يمكنهم دائما أن يثقوا بي، كما علمتهم أن لهم صوتا، ويجب أن يستخدموه دائما وسوف أصدقهم باستمرار.

مصدر الصورة
EPA

Image caption

يريد الجنوب أفريقيون من الحكومة السيطرة على الجريمة

أصبحت مهووسة بسلامة طفلتي. لقد اشتريت لهم هواتف لتسهيل تواصلهم معي، ووجدت نفسي أراقب تحركاتهم باستمرار، وأذهب معهم أينما ذهبوا كلما أمكن، حتى لو كانوا يقضون وقتا مع أصدقائهم في المركز التجاري.
في النهاية، عانيت من الإرهاق واضطررت للعودة إلى جلسات العلاج لمحاولة التغلب على الهوس.
أنا شخصياً لا أشعر بوجود القدر الكافي من القوانين والأنظمة والإجراءات التي تحمي النساء والأطفال في جنوب إفريقيا.
لا يدرك الناس مدى خطورة الوضع بالنسبة للنساء، وللأسف فإن بعض الذين يلتمسون العذر للمعتدين هم من النساء اللائي يقلن: إن “ما حدث قد حدث، يجب على الناس المضي قدما وأن يظلوا إيجابيين”.
هذا ليس هو الحل بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن للاغتصاب والقتل.
حالات أثارت الغضب في جنوب أفريقيا
• تلميذة المدرسة، جانيكا مالو، 14 سنة، تعرضت للاغتصاب والموت بعد أن أصيب رأسها بقطعة من الآجر على ما يبدو ولم يعتقل الجناة حتى الآن.
• الطالب الجامعي، أوينين مرويتيانا، 19 عاما، كان في السنة الأولى دراسات الأفلام والإعلام، عندما استُدرج إلى غرفة في مكتب البريد، حيث اغتصب وضرب حتى الموت، وقد وجه اتهام لموظف البريد.
• الطالبة الجامعية، جيسي هيس، 19 عاما، في السنة الأولى علم اللاهوت، وجدت ميتة في سريرها، بينما وجد وجدها كريس ليغان، 85 عامًا، مقيدا في الحمام، ولم يعتقل الجناة حتى الآن.
• الملاكمة الشابة، ليهاندر جانغلز المعروفة بـ “بيبي لي”، 25 عاما، قتلت بالرصاص في سيارة على يد صديقها السابق، وهو ضابط شرطة، وقد توفي بعد ذلك متأثراً بجراحه في حادث سيارة أثناء محاولته الفرار.
• فنانة القفز الاستعراضي، ميغان كريمر، 30 عاما، يُزعم أنها وجدت ميتة في قبر غير عميق والحبل حول عنقها، وقد وجهت تهمة القتل لثلاثة أشخاص.
• موظفة المبيعات، لينيت فولشينك، 32 عاما، عُثر على أجزاء من جسمها في أكياس نفايات في مبنى سكني، وقد ألقي القبض على المشتبه به.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين “المتوّج” يعِد الروس بالنصر… وكييف تُحبط مخطّطاً لاغتيال زيلينسكي

Published

on

تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تولية باذخ أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية. لكنّ بوتين أقرّ بأنّ بلاده تمرّ بفترة صعبة، في إشارة واضحة إلى حزم العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب على موسكو.
Follow us on Twitter
وبُثّ الحفل، الذي تضمّن عرضاً عسكريّاً وقدّاساً أرثوذكسيّاً، مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية، بينما لم توفد دول غربية عدّة ممثلين عنها في ظلّ تفاقم التوتر حيال الحرب في أوكرانيا.

وبعد تأديته اليمين، قال الرئيس «المتوّج»: «نحن متّحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً كلّ العقبات ونُحقّق كلّ ما خطّطنا له ومعاً سننتصر». وإذ أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن، شدّد على أن بلاده ستخرج بـ»كرامة وستُصبح أقوى».

واعتبر «القيصر» من قاعة «سانت أندروز» في الكرملين، حيث استُقبل بتصفيق حار من المسؤولين الروس وأبرز الشخصيات العسكرية الذين ردّدوا النشيد الوطني، أن «خدمة روسيا شرف هائل ومسؤولية ومهمّة مقدّسة».

وبعدما وقف بمفرده تحت المطر بينما شاهد عرضاً عسكريّاً، باركه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الذي قال: «فليكن الله في عونك لمواصلة المهمّة التي سخّرك لها»، مشبّهاً بوتين بالحاكم في العصور الوسطى ألكسندر نيفسكي بينما تمنّى له الحكم الأبدي.

ويأتي حفل التولية قبل يومين على احتفال روسيا بـ»عيد النصر» في التاسع من أيار، فيما أقامت السلطات حواجز في وسط موسكو قبل المناسبتَين.

وفي تسجيل مصوّر قبل دقائق على توليته، وصفت أرملة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، الرئيس الروسي، بالمخادع، مؤكدةً أن روسيا ستبقى غارقة في النزاعات طالما أنه في السلطة.

إقليميّاً، أعلن الجيش البيلاروسي أنّه بدأ مناورة للتحقّق من درجة استعداد قاذفات الأسلحة النووية التكتيكية، في حين أوضح أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أنّ هذه المناورة مرتبطة بإعلان موسكو عن مناورات نووية وستكون «متزامنة» مع التدريبات الروسية، لافتاً إلى أنّ مناورة مينسك ستشمل على وجه الخصوص، أنظمة «إسكندر» الصاروخية وطائرات «سو 25».

في السياق، أشار رئيس أركان القوات المسلّحة البيلاروسية الجنرال فيكتور غوليفيتش إلى أنّه «في إطار هذا الحدث، تمّت إعادة نشر جزء من القوات ووسائل الطيران في مطار احتياطي»، لافتاً إلى أنّه «فور إنجاز عملية الانتشار هذه، سنستعرض المسائل المتعلّقة بالاستعدادات لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية».

وفي أوكرانيا، فكّكت أجهزة الأمن شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي «كانوا يعدّون لاغتيال الرئيس الأوكراني» فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، مثل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بناءً على أوامر من موسكو. وأوقفت الأجهزة الأوكرانية ضابطَي أمن، مشيرةً إلى أن المشتبه فيهما اللذَين أوقفا «شخصان برتبة كولونيل» من جهاز الدولة الأوكراني الذي يتولّى أمن المسؤولين الحكوميين.

وذكرت الأجهزة أن هذه الشبكة كانت «تحت إشراف» جهاز الأمن الفدرالي الروسي ويُشتبه في أن المسؤولَين «نقلا معلومات سرّية» إلى روسيا، مؤكدةً أنهما كانا يُريدان تجنيد عسكريين «مقرّبين من جهاز أمن» زيلينسكي بهدف «احتجازه كرهينة وقتله». وكشفت أجهزة الأمن الأوكرانية أن أحد أعضاء هذه الشبكة حصل على مسيّرات ومتفجّرات.

من جهة أخرى، انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ في تصريحات لصحيفة «بوليتيكا» الصربية قبل وصوله إلى العاصمة بلغراد، حلف «الناتو»، على خلفية قصفه «الفاضح» للسفارة الصينية في يوغوسلافيا عام 1999، محذّراً من أن بكين «لن تسمح قط بتكرار حدث تاريخي مأسوي كهذا».

واصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شي إلى منطقة البيرينيه الجبلية أمس، في اليوم الثاني من زيارة دولة من شأنها أن تسمح بحوار مباشر عن الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية.

ووصل الزعيمان برفقة زوجتيهما بُعيد الظهر إلى جبل تورماليه، إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدرّاجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد، حيث ما زال الطقس شتويّاً على ارتفاع 2115 متراً.

وقصد ماكرون مطعماً جبليّاً يقع على ارتفاع كبير، حيث تناول الرئيسان مع زوجتيهما الغداء. وقدّم ماكرون هناك هدايا لنظيره من بطانيات صوف من جبال البيرينيه، وزجاجة أرمانياك، وقبعات، وسروال أصفر من سباق فرنسا للدرّاجات.

وقال ماكرون لشي: «أعلم أنك تُحبّ الرياضة… سنكون سعداء بوجود درّاجين صينيين في السباق». وفي المقابل، وعد شي بأن يقوم بدعاية للحم الخنزير المحلّي قبل أن يؤكد «أحب الجبن كثيراً».

وكان شي قد كرّر الإثنين رغبته في العمل بهدف التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا. وأيّد «هدنة أولمبية» دعا إليها ماكرون لمناسبة أولمبياد باريس هذا الصيف.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading