أخبار متفرقة
كثيرون يقولون إنهم قريبون من الكنيسة لكنهم في الواقع يبحثون عن مصالحهم وحسب: إنه النفاق الذي يدمّر الكنيسة
أجرى البابا فرنسيس صباح الأربعاء مقابلتَه العامّةَ المعتادة مع وفودِ الحجاج والمؤمنين في قاعةِ البابا بولس السادس بالفاتيكان وتمحورَ تعليمُه الأسبوعي حول العبارةِ المأخوذة من سفرِ أعمال الرسل، الفصل الرابع “كان كلُّ شيء مشتركاً بينهم”. قال البابا فرنسيس إن الجماعة المسيحيّةَ أبصرت النورَ بفعل حلولِ الروح القدس بفيض، ونمت بفضلِ خميرةِ المقاسمة بين الأخوةِ والأخوات…
قال البابا فرنسيس إن الجماعة المسيحيّةَ أبصرت النورَ بفعل حلولِ الروح القدس بفيض، ونمت بفضلِ خميرةِ المقاسمة بين الأخوةِ والأخوات في المسيح. ولفت إلى وجود ديناميكيةٍ من التضامن تُشيِّد الكنيسةَ كعائلةِ الله، وتوجد في صلْبها خبرةُ المقاسمة أو المشاركة، أي أن نعيش بشركة لا بطريقة منعزلة. وفي الكنيسة الناشئة حديثاً تمحور هذا المفهومُ بنوع خاص حول المشاركة في جسدِ المسيح ودمهِ، وهي شركةٌ بين المؤمنين، والتي تُترجم إلى وحدةٍ أخويّة، بما في ذلك مشاركةُ الأملاكِ وجميعِ الأموال والتبرع لصالح الكنيسة الأم في أورشليم فضلاً عن الكنائس الأخرى. إذا أردتم أن تكونوا مسيحيين صالحين عليكم أن تصلّوا وتتقدّموا من المناولة التي هي شركة كما لا بد أن يصل الارتدادُ إلى جيبِ الإنسان. هكذا نرى ما إذا كان المرءُ سخياً ومستعداً لمساعدة الغير، فيكون الارتداد حقيقياً، إذ يجب ألا يقتصر على الكلام وحسب.
وأكد البابا فرنسيس أن الحياة الإفخارستية والصلوات وتبشير الرسل وخبرة المقاسمة جعلت من المؤمنين جماعةً من الأشخاص لديهم قلبٌ واحد ونفسٌ واحدة ولا يعتبرون أنهم يملكون ما هو لهم، بل جعلوا كلّ شيء مشتركاً بينهم. وهكذا كانوا أسخياء لا بخلاء. ولهذا السبب بالذات “لم يكن فيهم محتاج، لأن كلّ من يملك الحقول أو البيوت كان يبيعها، ويأتي بثمن المبيع، فيلقيه عند أقدامِ الرسل. فيعطى كل منهم على قدر احتياجه”. إن الكنيسة شهدت مسيحيين تجردوا مما كانوا يملكون وأعطوا المحتاجين. وهذا الأمر لا يقتصر فقط على المال إنما أيضا على الوقت. شأن العمل التطوعي مثلاً: أي عندما أضع وقتي بتصرف المحتاجين، من خلال أعمال المحبة وزيارة المرضى.
إن هذه الشركة، مضى البابا إلى القول، أصبحت بهذا الشكل طريقةً جديدة من العلاقات بين تلامذة الرب. وكان الوثنيون ينظرون إلى المسيحيين ويقولون “انظروا كيف يحبون بعضهم البعض”. إن الرابط مع المسيح يؤسس لرابطٍ بين الأخوة يُعبَّر عنه أيضاً من خلال مشاركة الخيور المادية. هذه المحبة هي مؤشرٌ يصل في نهاية المطاف إلى جيب الإنسان ويقف في وجه مصالحه الخاصة. على المسيحيين أن يساعدوا بعضهم البعض لا أن يكونوا غير مبالين. هذا هو معنى أن نكون مسيحيين. كما لا بد أن يعضد الأقوياءُ الضعفاءَ، وينبغي ألا يختبر أحدٌ العوز الذي يذل ويشوّه الكرامةَ البشرية. لقد كان قلبهم مشتركا، وكانوا يحبون بعضهم البعض. هذه هي علامة للمحبة الملموسة.
بعدها أشار البابا إلى أن يعقوب وبطرس ويوحنا الذين كانوا أعمدة الكنيسة في أورشليم قرروا بالإجماع أنه يتعين على بولس وبرنابا أن يبشّرا الوثنيين وهم يبشرون اليهود، وطلبوا منهما أن يتذكّرا الفقراء، الفقراء مادياً وروحياً. على المسيحي أن ينطلق من ذاته ويقترب من الآخرين، كما اقترب الرب منا. هكذا كانت الجماعة المسيحية الأولى. كما أن برنابا نفسه قدّم مثالاً ملموساً لهذا التضامن إذ كان يملك حقلاً فباعه وسلّم المالَ إلى الرسل. لكن هناك أيضاً مثالٌ سلبي وحزين، إنه مثالُ حننيا وزوجتِه سفيرة، اللذين باعا حقلاً وقرّرا أن يسلّما جزءاً من ثمن المبيع إلى الرسل ويحتفظا بالجزء الآخر.
وقال البابا إن عملية الاحتيال هذه قطعت سلسلة التقاسم المجاني وكانت العواقب وخيمةً ومميتة. فقد فضح القديس بطرس غشّ حننيا وقال له: “لماذا ملأ الشيطان قلبك فكذبت على الروح القدس، واقتطعت قسما من ثمن الحقل؟ أنت لم تكذب على الناس، بل على الله”. يمكن القول إن حننيا كذّب على الله بسبب ضميرهِ المنعزل والمنافق: بسبب انضمام جزئي وانتهازي إلى الكنيسة. النفاق هو العدو اللدود للجماعة المسيحية والمحبة المسيحية، أي عندما يدّعي الإنسانُ أنه يحبّ الآخرين لكنه في الواقع يبحث عن مصالحهِ الخاصة وحسب.
هذا ثم حذّر البابا المؤمنين من مغبة عيش النفاق والابتعاد عن الحقيقة والسقوط في الأنانية وإخماد نارِ الشركة والاستسلام لجليد الموت الباطني. ولفت فرنسيس إلى أن من يتصرف على هذا النحو داخل الكنيسة هو أشبه بسائح يبيت في فندق. يجب ألا نكون سياحاً داخل الكنيسة. إنها حياةٌ ترتكز فقط إلى المنفعة الذاتية والإفادة من الفرص المتاحة على حساب الآخرين. وهذا ما يسبب حتماً موتاً باطنياً. كثيرون يقولون إنهم قريبون من الكنيسة لكنهم في الواقع يبحثون عن مصالحهم وحسب: إنه النفاق الذي يدمّر الكنيسة.
في ختام تعليمه الأسبوعي سأل البابا فرنسيس الرب أن ينعم على جميع الحاضرين بروحه، روح الحنان، الذي ينتصر على كل شكل من أشكال النفاق، ويحرّك الحقيقةَ التي يتغذى منها التضامنُ المسيحي، الذي هو بعيدٌ كلَّ البعد عن نشاطِ الرعاية الاجتماعية، لأنه تعبيرٌ جوهريٌ عن طبيعة الكنيسة، الأمّ الحنونة بالنسبة للجميع، لاسيما الأشد فقرا. بعدها وجه البابا فرنسيس كالمعتاد تحياته بلغات عدة إلى جميع وفود الحجاج والمؤمنين الحاضرين في قاعة البابا بولس السادس ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.
أخبار متفرقة
هل تعلم : (طي القدم) – صور

Follow us on Twitter
يعود تاريخ عادة “طي القدم” في #الصين إلى القرن العاشر، وكان يعتبر زينة للمرأة وشرطا أساسيا لزواجها.
كانت الأمهات تبدأ بربط أقدام بناتهن بضمادات منذ بلوغهن سن الرابعة أو الخامسة، وتجبرهن على تحمل الآلام خلال عدة سنوات ليحصلن على “#القدم #الذهبية” التي لا يزيد طولها عن عشر سنتيمترات ويصبحن بالتالي محببات من قبل الرجال وجاهزات للزواج…
أخبار العالم
أميركا سلمت إسرائيل أسلحة في شهرين بما يعادل سنتين.. كيف؟

على الرغم من الانتقادات التي وجهها سابقا مسؤولون في الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اشتكى الأسبوع الماضي بطء حليفة بلاده الأولى في تسليمها الأسلحة، فإن ما قاله فيه شيء من الصحة.
فقد كشف مسؤولون أميركيون أن شحنات الأسلحة الأميركية إلى تل أبيب تباطأت مؤخرا عن الأشهر الأولى من الحرب في غزة، لأن العديد من تلك الأسلحة تم شحنها أو تسليمها بالفعل.
كما أوضح هؤلاء المسؤولون وآخرون إسرائيليون أيضا أن التباطؤ حصل منذ مارس الماضي، بعدما انتهت بالفعل واشنطن من تلبية كافة الطلبات الإسرائيلية الحالية، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن وتيرة تسليم الشحنات طبيعية، إن لم تكن متسارعة، ولكنها بطيئة مقارنة بالأشهر القليلة الأولى من الحرب”.
بدوره، أشار جيورا إيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إلى أنه في بداية الحرب على غزة، سرعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شحنات الذخيرة التي كان يتوقع تسليمها خلال عامين تقريبًا لتسلم في غضون شهرين فقط إلى القوات الإسرائيلية.
الشحنات تباطأت
إلا أنه أوضح أن الشحنات تباطأت بعد ذلك بطبيعة الحال، وليس لأسباب سياسية. وأردف: “لقد قال نتنياهو شيئاً صحيحاً من ناحية، لكنه من ناحية أخرى قدم تفسيرا دراماتيكيا لا أساس له”.
علماً أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بمخزون كبير من الأسلحة احتياطيا في حال نشوب حرب محتملة مع لبنان، وفق ما أكد مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون.
وكانت وزارة الخارجية أرجأت في مايو، فقط تسليم قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في مدينة رفح.
إلا أن نتنياهو خرج الأسبوع المضي بتصريحات نارية، ومفاجئة حول مماطلة أميركا في تسليم تل أبيب أسلحة
ما أثار حفيظة البيت الأبيض الذي وصف تلك التصريحات بالمخيبة للآمال.
أمر معقد
يذكر أن تتبع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل يعتبر أمرًا معقدًا، نظرًا لأن طلبات الأسلحة غالبًا ما يتم إصدارها قبل سنوات. فيما لا تعلن الحكومة الأميركية غالباً عنها
إذ يتم إرسال العديد من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل من دون الكشف عنها علنًا، وغالبًا ما تعتمد على مبيعات الأسلحة التي تمت الموافقة عليها مسبقًا، والمخزونات العسكرية الأميركية وغيرها من الوسائل التي لا تتطلب من الحكومة إخطار الكونغرس أو الجمهور ما صعب من إمكانية تقييم حجم ونوع الأسلحة المرسلة.
لكن بعض التقديرات تشير إلى أن واشنطن أرسلت إلى تل أبيب أسلحة بقيمة تزيد على 23 مليار دولار منذ بدء الحرب في غزة، في أكتوبر الماضي (2023).
ويواجه بايدن ضغوطا من التقدميين في حزبه الديمقراطي الذين دعوا إلى وقف تسليم الأسلحة لتل أبيب وسط ارتفاع وتيرة مقتل المدنيين في غزة، إذ فاق عدد الضحايا 37.600.
أخبار العالم
غوغل تلتقط أول صور لشيطان البحر.. السلاح الأميركي السري

فضحت صور الأقمار الصناعية الأخيرة المرئية على خرائط غوغل سلاحاً أميركياً سرياً.
Follow us on twitter
في التفاصيل، رصدت الأقمار الصناعية غواصة سرية مسيّرة تابعة للبحرية الأميركية، يطلق عليها اسم “مانتا راي”، راسية بقاعدة بورت هوينيم البحرية في كاليفورنيا.
وتعد المركبة المائية غير المأهولة عالية التقنية، وطورتها شركة “نورثروب غرومان”، جزءاً من مشروع بحري متطور يهدف لإنشاء فئة جديدة من الآليات المسيّرة تحت الماء قادرة على تنفيذ مهام طويلة الأمد دون تدخل بشري، وفق مجلة “نيوزويك”.
فيما استمد اسم “مانتا راي” من أسماك “شيطان البحر”. وهي مجهزة لدعم مجموعة واسعة من المهام البحرية.
قدرات توفير الطاقة
وتقول “نورثروب غرومان”، وهي تكتل للصناعات الجوية والعسكرية، إن “مانتا راي” تعمل بشكل مستقل، ما يلغي الحاجة إلى أي لوجستيات بشرية في الموقع. كما تتميز بقدرات توفير الطاقة التي تسمح لها بالرسو في قاع البحر و”السبات” في حالة انخفاض الطاقة.
كذلك يسهل تصميم “شيطان البحر” الشحن السهل، ما يتيح النشر الاستكشافي السريع والتجميع الميداني في أي مكان بالعالم.
أكثر من 3 أشهر
وبوقت سابق من هذا العام، أبلغت البحرية عن تدريبات ناجحة بالغواصة، قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، وهو ما يتوافق مع ما ظهر في خرائط غوغل.
كما أظهرت التدريبات أداء المركبة، بما في ذلك العمليات تحت الماء باستخدام جميع أوضاع الدفع والتوجيه للمركبة.
إلى ذلك، ذكرت تقارير أن البحرية الأميركية أمضت أكثر من 3 أشهر في اختبار الغواصة.
إنشاء أسطول هجين
يذكر أن العام الماضي، أعلنت البحرية الروسية عن خطط لشراء 30 غواصة مسيّرة من طراز “بوسيدون”، وهي غواصات آلية صغيرة على شكل طوربيد تدعي موسكو أنها يمكن أن تصل إلى سرعة 100 عقدة.
ومن خلال “مانتا راي”، تسعى البحرية الأميركية إلى إنشاء أسطول هجين، وتزويد البحارة ومشاة البحرية بالآلات الذكية وأجهزة الاستشعار.