أخبار الشرق الأوسط
تمديد الهدنة الإنسانيّة في غزّة يومَين إضافيَّين
أميركا تعتقل 5 صوماليّين صعدوا على متن “سنترال بارك”
نجحت المساعي في تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة المنكوب يومَين إضافيَّين، بعدما كانت ستنتهي مفاعيلها عند السابعة من صباح اليوم، للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين في سجونها، وفق ما أعلنت قطر، فيما سارعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى الترحيب بهذا التمديد.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنّ واشنطن «تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج «حماس» عن رهائن إضافيين»، مؤكداً أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان «منخرطاً في شكل كبير» في المفاوضات حول الهدنة وتمديدها، فيما أكد بايدن أنه ما زال على اتصال بقادة قطر ومصر وإسرائيل للتأكد من تنفيذ كلّ جانب من جوانب الهدنة.
وفي رابع عملية تبادل للرهائن والأسرى منذ يوم الجمعة الماضي، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان مساء أمس بأنّ 11 إسرائيليّاً احتجزتهم «حماس» هم في طريقهم إلى إسرائيل، مستنداً إلى معلومات للّجنة الدولية للصليب الأحمر، في حين أوضحت الخارجية القطرية أن المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية هم 30 قاصراً و3 نساء، مشيرةً إلى أن من بين المُفرج عنهم من غزة، 3 من الجنسية الفرنسية و2 من الجنسية الألمانية و6 من الجنسية الأرجنتينية.
وكان لافتاً ما كشفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن رئيس حركة «حماس» في القطاع يحيى السنوار التقى بعض الأسرى الإسرائيليين في أحد الأنفاق، في حين أشارت قناة 12 الإسرائيلية إلى أن «السنوار تحدّث مع المحتجزين الإسرائيليين باللغة العبرية». ونقلت القناة عن أحد المحتجزين أن «السنوار قال لنا إنّنا آمنون مع حماس ولا داعي للخوف».
في الموازاة، أعاد المتحدّث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري التشديد على أن «هدف الحرب تفكيك حماس وإعادة الرهائن، ونحن مستعدّون للعودة إليها في أي وقت»، مؤكداً أنّه «علينا إعادة جميع الرهائن سواء عن طريق الاتفاق أو الحرب». ولفت إلى أن «الجهود مستمرّة برعاية مصر وقطر لإعادة الرهائن»، في وقت كشف فيه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التابع لـ»حماس»، ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 15 ألفاً، بعد انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض والطرقات.
ديبلوماسيّاً، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنه يتوجّب السعي إلى تجاوز الأزمة الحالية في القطاع، والعمل على خطّة للسلام ذات صدقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة، مؤكداً أنّه لا بديل مستداماً لحلّ الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وحمّل بن فرحان من برشلونة، إسرائيل، مسؤولية الدمار الذي أحدثته في القطاع، محذّراً من أن التصعيد المستمرّ سيؤدّي إلى مزيد من الفوضى والدمار في المنطقة. وشدّد على وجوب الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، معتبراً أن الهدنة الموَقّتة ليست كافية.
بدوره، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى افتتاح اجتماع لمنتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، إلى تمديد الهدنة حتّى تُصبح «دائمة» وتسمح بالتقدّم نحو «حلّ سياسي يُمكّننا من كسر دوامة العنف نهائيّاً»، معتبراً أنّه «لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية».
في الأثناء، زار الملياردير ومالك منصّة «إكس» إيلون ماسك برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيبوتس «كفار غزة» في جنوب إسرائيل حيث شنّت «حماس» هجومها في 7 تشرين الأوّل. وقال نتنياهو لماسك خلال حوار نُشر عبر حسابه على منصّة «اكس» في نهاية زيارتهما: «علينا نزع سلاح غزة بعد تدمير «حماس» والقضاء على التطرّف». ونشر مكتب نتنياهو لقطات تُظهر الرجلين يسيران بين أنقاض في الكيبوتس.
توازياً، اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل باعتقال أكثر من 100 فلسطيني من القطاع خلال الحرب، مطالبةً إيّاها بكشف عددهم المُحدّد ومصيرهم، فيما دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة إلى إجراء «تحقيقات سريعة وشفّافة ومستقلّة» في «ادعاءات حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية» من كلّ أطراف الحرب، والمحاسبة.
إقليميّاً، كشفت القيادة المركزية الأميركية أن صاروخَين باليستيَّين أُطلقا فجر الإثنين من مناطق يُسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران، في اتجاه المنطقة التي كانت تتواجد فيها المدمّرة الأميركية «يو أس أس ميسون» والسفينة التجارية «سنترال بارك»، مشيرةً إلى أن الصاروخَين سقطا في خليج عدن على مسافة تبعد قرابة 10 أميال بحرية من السفينتَين.
كما أشار البنتاغون إلى اعتقال 5 أشخاص يُعتقد أنهم قراصنة صوماليون بعد صعودهم على متن ناقلة النفط «سنترال بارك» بهدف خطفها، ومحاولتهم الفرار لاحقاً بواسطة قارب صغير قبل أن يستسلموا، بعدما استجابت المدمّرة الأميركية «ميسون» وسفن للتحالف لـ»حال طوارئ»، فيما وصلت حاملة الطائرات «أيزنهاور» إلى الخليج العربي الأحد.
أخبار الشرق الأوسط
مفاوضات هدنة غزة.. ملفات عالقة بانتظار الحل
في الوقت الذي ساد فيه التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق للتهدئة في غزة، عادت ملفات خلافية لتظهر على السطح، إذ تباينت الأنباء بشأن إمكانية حل الخلاف حول محور فيلادلفيا.
تقارير إسرائيلية قالت إن الخلافات قابلة للحل في حين اعتبرت مصادر أخرى أن الخلافات ما زالت عميقة وتحتاج لنقاشات وبحث.
Follow us on Twitter
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن تل أبيب تؤيد اقتراحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابا تدريجيا من محور فيلادلفيا، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات كشف عن خلافات عميقة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى الجيش لزيادة حدة القتال في قطاع غزة، من أجل تحسين موقف إسرائيل في محادثات الهدنة.
وأشارت مصادر الموقع الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية تقدّر أن يمارس وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن ضغوطا شديدة على حكومة نتنياهو.
لكن موقع “واللا” أوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.
ووسط هذا المشهد، يأتي وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في جولة هي العاشرة له للمنطقة منذ السابع من أكتوبر.
زيارة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للدفع بالمفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.
ويبدو أن نتنياهو استبق زيارة بلينكن لإسرائيل بالتأكيد على أن الضغوط يجب أن تتوجه إلى حماس، وليس على حكومته.
كما وقال بيان من مكتب نتنياهو إنه مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا “لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني جمال زقوت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
- حماس ليست عقبة في المفاوضات وأي حديث من هذا القبيل تجني على الموقف الفلسطيني.
- المعضلة الأساسية هي أن نتنياهو يعرض المجتمع الإسرائيلي والمنطقة للخطر.
- حماس وافقت على الإطار الرئيسي الذي قدمه جو بايدن وقالت إنها وافقت على تصورات يوليو.
- حماس تدرك أن وقف إطلاق النار مصلحة لفلسطين والمنطقة.
- برنامج نتنياهو لا يريد السلام في المنطقة، وهو من سمح ببقاء حماس في الحكم.
- حماس منذ ديسمبر قدمت لمصر رأيا يقول إنها مستعدة لحكومة وفاق وطني تمهيدا لإجراء انتخابات بعد ثلاث أو أربع سنوات.
- الجدية تقتضي أن يجري توافق على حكومة وفاق وطني.
- الأمن الإسرائيلي يقول أنه لا يوجد سبب أمني للتواجد في محوار فيلادلفيا، ونتنياهو لا يريد الإصغاء.
أخبار الشرق الأوسط
معلومات متباينة حيال إنشاء إيران قاعدة بحريّة في سوريا… ما علاقتها بتفجير مرفأ بيروت؟
أثارت الأنباء عن تأسيس إيران قاعدة عسكرية بحرية في #طرطوس، الكثير من التساؤلات حيال خلفياتها ومدلولاتها، كما أعادت خلط الأوراق في ما خص العلاقة بين #روسيا وإيران في سوريا، من خلال الإيحاء بمشاركة موسكو في تسهيل إقامة القاعدة الإيرانية، الأمر الذي يتناقض مع الطبيعة التنافسية القائمة بين الدولتين بسبب اختلاف الاستراتيجيات بينهما وتغاير الأهداف. وقد استبعد مركز بحثي سوري أن تنجح إيران في إقامة القاعدة البحرية بسبب عراقيل طبيعية وسياسية، مشيراً إلى أن النشاط البحري الإيراني في الساحل السوري لايزال متواضعاً ولا يشي بوجود احتمال لإقامة قاعدة عسكرية.
Follow us on Twitter
ورغم أن نشاط إيران البحري في الساحل السوري يعود إلى سنوات غابرة سبقت اندلاع الأزمة عام 2011 بحكم علاقة التحالف القائمة بين دمشق وطهران، وكذلك تجديد طهران مساعيها لتقوية نفوذها في الساحل السوري عسكرياً منذ فترة وجيزة لا تتعدى العام، إلا أن بعض وسائل الإعلام السورية المعارضة تحدث أخيراً عن إنهاء طهران تأسيس القاعدة في طرطوس. وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الحرس الثوري الإيراني أنهى تأسيس أولى قواعده العسكرية البحرية على الساحل السوري، والتي بدأ العمل عليها قبل أقل من سنة في إطار خطة إيرانية لتعزيز قواتها في سوريا، تضمنت زيادة أعداد الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة وإنشاء قاعدة دفاع ساحلية.
وبحسب الموقع، كشفت مصادر أمنية وعسكرية خاصة أن إنشاء القاعدة الساحلية الإيرانية، جرى بمساعدة روسية وتحت غطاء عسكري يوفره جيش النظام السوري ومؤسساته لتحركات الحرس الثوري في المنطقة.
وتقع القاعدة التي جرى الحديث عنها بين مدينتي جبلة وبانياس على الساحل السوري، قرب شاطئ عرب الملك ضمن ثكنة دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري، فيما تتولى الوحدة 840 التابعة لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري، إضافة إلى الوحدة 102 في “حزب الله”، تأمين الشحنات العسكرية والمباني الخاصة بتخزين معدات القاعدة.
وأشار الموقع ذاته إلى أن التنافس بين روسيا وإيران في سوريا لم يمنع الأولى من تقديم العون الى الثانية في إنشاء القاعدة، عبر توفير الغطاء لتأمين نقل العديد من المعدات العسكرية والزوارق البحرية. وتقع القاعدة الإيرانية بين قاعدة حميميم التي تعتبر عاصمة النفوذ الروسي في سوريا، ومدينة طرطوس حيث تسيطر روسيا على المرفأ الاستراتيجي.
ويعود تدخل إيران في القوات البحرية السورية إلى عام 2007، وبعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا بعد عام 2011، بدأت بالعمل على توسيع قدرتها البحرية وتعزيزها، إذ أعلنت عام 2017 حصولها على امتياز إنشاء مرفأ وإدارته وتشغيله في طرطوس، في منطقة عين الزرقا شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان، لمدة زمنية تراوح بين 30 و40 عاماً. ويتعدى إنشاء نفوذ عسكري على البحر المتوسط محاولات إيران لتحقيق مصالح اقتصادية، إذ تسعى الى تعزيز قوتها العسكرية في سوريا والمنطقة من خلال تمكين نفوذها على شواطئ البحر المتوسط، وتأمين مصالحها التي تسعى الى تحقيقها مستقبلاً، كإعادة العمل بخط أنابيب النفط العراقي – السوري كركوك – بانياس، ولتأمين بديل لها من السواحل اللبنانية، بخاصة بعد تفجير مرفأ بيروت، ولمراقبة حركة السفن الحربية الإيرانية داخل المتوسط والسفن التجارية التي تقوم بنشاطات عسكرية وتنسيقها، كأن تحمل قطع الصواريخ في خزاناتها، وللقيام بأعمال الاستطلاع والتنصت الإلكتروني، فضلاً عن تأمين مصالحها الإستراتيجية في سوريا بشكل مستقل عن روسيا.
وذكر “مركز جسور للدراسات”، وهو مركز بحثي معارض يعمل انطلاقاً من تركيا، العديد من العقبات والصعوبات التي تقف أمام مساعي إيران الرامية إلى تعزيز نفوذها العسكري على السواحل السورية، وأبرزها:
* وجود نقطة إمداد لوجيستية روسية في طرطوس قبل عام 2011، عملت على توسعتها لاحقاً لتتحول إلى قاعدة عسكرية من خلال سيطرتها على جزء من الرصيف العسكري الموجود في المدينة، وزادت عدد السفن فيه، كما سيطرت على جزء من ميناء طرطوس لتركز مكاتب عناصرها ومستودعات معداتها فيه، وبالتالي لن تسمح روسيا لإيران بوجود عسكري بحري منافس لها في محيط قاعدتها.
* غياب الطبيعة الجغرافية المساعدة على توسعة النقطة العسكرية وتحويلها إلى قاعدة، حيث تتفاوت السواحل المطلة عليها بين أعماق كبيرة، وأخرى ضحلة، ومناطق رملية، فضلاً عن وجود مناطق صخرية عند الاقتراب من الشاطئ، مما يُشكّل خطورة تتسبب بجنوح المراكب البحرية تصل إلى إحداث أضرار جسيمة فيها أو تدميرها بالكامل، إضافة إلى صعوبة إدخال بعض القطع العسكرية البحرية فيها، كما هي الحال في ميناء البيضا في طرطوس (ثكنة الحارثي) التي كانت تدخل إليها زوارق صاروخية رباعية بصعوبة بالغة.
* غياب الأسلحة البحرية التي تحتاجها القاعدة البحرية والتي يتحقق التكامل في ما بينها من طرادات ومدمرات وزوارق صاروخية وزوارق دورية وسفن حراسة وكاسحات ألغام بحرية وغواصات وطيران بحري، وبناء رصيف خاص ليس بمقدور إيران تحمل تكلفته المالية المرتفعة جداً، وتأمين الوسائط العسكرية للقاعدة المذكورة.
وشدد المركز على أن إيران لا تُجري أي تحرك لقواتها البحرية على الساحل السوري، بخلاف ما قامت به من تنفيذ العديد من المشاريع العسكرية البرية المشتركة بين ميليشياتها وقوات النظام السوري، كان آخرها عام 2023 بمشاركة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
وخلص تقرير المركز إلى أن ذلك يدل على الحجم المتواضع للقوة البحرية التي تسعى الى إنشائها، إضافة إلى أن منطقة عرب الملك – مكان القاعدة المعلن عنها لإيران – هي منطقة صالحة للإنزالات البحرية، بمعنى أنّ تموضع إيران فيها قد يكون فقط لمجرد تخوفها من إنزالات بحرية ضدها في سوريا، وبالتالي فإن وجودها دفاعي أكثر منه لغايات هجومية.
أخبار الشرق الأوسط
وسط تقارير عن خلافات بينه والحرس الثوري.. تصريح لافت لبزشكيان عن رد إيران على اغتيال هنية
أكد رئيس جمهورية إيران مسعود بزشكيان خلال مباحثات هاتفية، اليوم الاثنين، مع رئيس وزراء حكومة الفاتيكان المطران بيترو بارولي، حق طهران بالرد على الاعتداءات وفقا للقانون الدولي.