أخبار الشرق الأوسط
السعودية ستشن اعنف حرب على سوريا

بعد مفاوضات ومحادثات وترتيب من قبل المخابرات السعودية توصلت الى جمع 11 تنظيم هم اهم التنظيمات التكفيرية المقاتلة في سوريا منذ 7 سنوات، وستقدم السعودية لهم آلات واجهزة لتكوين غرفة عمليات واحدة مع اجهزة اتصالات ذات شيفرة كي لا يستطيع الجيش السوري التقاط الاوامر عبر اجهزة الاتصالات اللاسلكية.
كما ان السعودية سوف ترسل اسلحة خاصة صواريخ تاو الاميركية ضد المدرعات، اضافة الى ذخائر مدفعية واسلحة فردية بملايين الطلقات، اضافة الى الاتفاق مع تركيا على تمرير سلاح مدفعي الى 11 فصيل تكفيري يشكلون القوة الضخمة في الحرب ضد الجيش العربي السوري. مع العلم ان السعودية تحاول ضمّ 3 تنظيمات تكفيرية اخرى فيصل العدد الى 14. وتقوم السعودية بدفع رواتب اعضاء المنظمات التكفيرية من ضباط وجنود عبر اقامة مركز مالي كبير في تركيا ومركز عمليات في سراقب وريف ادلب.
ويبدو ان السياسة الاميركية قد تغيرت تجاه سوريا فبعدما كانت سياسة واشنطن معتدلة الى حد ما تجاه نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد قالت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر اثارة موضوع استعمال الاسلحة الكيمائية من الجيش السوري انما يمهد الى التصعيد ضد الجيش العربي السوري وايران وروسيا وحلفاء الجيش السوري لان القناعة لدى الادارة الاميركية هي رحيل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد عن الحكم واقامة مناطق حكم ذاتي ودولة اتحادية في سوريا شبيهة بالعراق.
وختمت صحيفة نيويورك تايمز ان في سوريا الان منطقتين لهم حكمهم الذاتي ويضمان حوالي 7 ملايين سوري، والمنطقتين هما الساحل السوري ذات الاكثرية العلوية مع وجود مليوني لاجىء من الطائفة السنيّة الى المنطقة العلوية، علماً ان الطائفة العلوية لا تقوم بقتل او ذبح او طرد اي لاجىء سوري بل هي استقبلت النازحين واستفادت كثيرا من وجودهم وازدهرت منطقة الساحل السوري من حدود اللاذقية حتى حدود العريضة وريف حماه في دولة فيها شبه حكم ذاتي لا يقع فيها اي حادث ولا يوجد فيها تكفيريون بل هنالك حياة طبيعية وعادية وحركة ازدهار وتجارة وعمل، خاصة وان معامل من حلب بكاملها انتقلت من مدينة حلب الصناعية الى الساحل السوري وهكذا يمكن اعتبار المنطقة العلوية مع النازحين السوريين منطقة حكم ذاتي ضمن اطار الدولة الاتحادية السورية.
اما المنطقة الثانية فهي ربع الاراضي السورية لا بل 28 في المئة من الارض السورية التي يسيطر عليها الاكراد وجيش حماية الشعب الكردي بوجود 12 الف جندي اميركي حيث اعلنت اميركا انها لن تنسحب من سوريا في السنوات القادمة، وان شمال شرق سوريا هي اخصب منطقة من حيث الزراعة وتعطي 73 في المئة من مردود الزراعة السورية، خاصة القمح الذي هو الاحتياط الاستراتيجي لدى سوريا، اضافة الى وجود آبار نفط في منطقة محافظة الحسكة والرقة وصولا الى مناطق ابعد في ظل حماية الجيش الاميركي مباشرة، وحماية الطيران الاميركي الحربي الذي قام باطلاق رصاص تحذيري ضد طائرات حربية روسية اقتربت من منطقة وجود جيش حماية الشعب الكردي والجيش الاميركي في منطقة محافظة الحسكة والرقة وقسم من دير الزور والسهل الخصيب قبالة محافظة الحسكة وصولا الى الحدود السورية – التركية.
اضافت صحيفة نيويورك تايمز ان اميركا تعتبر ان مدينة حلب التي كان يسكنها 5 ملايين مواطن سوري مع الريف التابع لها تشكل منطقة حكم ذاتي وتحكمها احزاب سورية معتدلة في ظل وجود الجيش التركي في محافظة حلب وريفها وذلك بعد اتفاق على عودة الاكراد من ريف حلب الى مناطقهم في شمال شرق سوريا حيث محافظة الرقة والحسكة وتل ابيض وغيرها.
ويقوم الجيش التركي بحماية منطقة الحكم الذاتي في حلب وكامل اراضيها وريفها ومناطقها ويضرب التكفيريين ويقيم سلطة مدنية لادارة شؤون المواطنين السوريين في منطقة الحكم الذاتي في حلب ومحيطها وعدد السكان 7 ملايين.
اما المنطقة الرابعة التي تراها اميركا حاصلة بدعم اسرائيلي ودعم اردني فهي منطقة درعا وريف درعا حتى الجولان وجبل العرب منطقة الدروز وصولا الى الحدود الاردنية، وان هذه المنطقة قد انتهت تقريبا فيها الحرب وانها صالحة الى ان تكون منطقة حكم ذاتي سورية وممر تجاري كبير من لبنان الى سوريا الى الاردن الى الخليج، على ان تقوم دول الخليج بدعم الاردن لحفظ الامن على كامل الحدود السورية – الاردنية وتأمين مساعدة الحكم الذاتي، كذلك فان اسرائيل ستقصف بالطيران اي محاولة للجيش العربي السوري اذا حاول ضرب هذه المنطقة للحكم الذاتي وتمنعه من الدخول اليها لفرض الحكم المركزي الصادر عن دمشق.
اما المنطقة الخامسة فهي دمشق العاصمة وكامل محيطها، وعدد السكان يصل الى ما بين 7 او 8 ملايين مواطن، وتكون دمشق العاصمة اتحادية لدولة سوريا الاتحادية.
تصعيد سعودي – اميركي مع تشكيل 11 فصيل يصبحوا جيشا واحدا
هذا واستطاعت المخابرات السعودية بالتنسيق مع المخابرات الاميركية والتركية على عكس ارادة روسيا وايران الذين اعتبروا ان الحرب ستذهب الى التصعيد في سوريا، لكن السعودية وتركيا واميركا قرروا السير، خاصة السعودية واميركا في هذا الخط، وتدعم اسرائيل هذا المنحى من خلال الاستعداد للقيام بقصف جوي اسرائيلي اذا لزم الامر في مرحلة ما قبل النهائية لتأمين دعم لـ 11 فصيل الذي قامت بتشكيله السعودية.
اما الـ 11 فصيلا تكفيريا الذي جمعتهم السعودية في جيش واحد وستقوم بتمويلهم وبدأت بتسليحهم مع ارسال مبلغ مالي اولي لدفع رواتب منظمة لكافة اعضاء الـ 11 فصيل فان اسماء الـ 11 فصيل هي التالية :
احرار الشام
جيش الاحرار
جيش ادلب الحر
جيش النصر الاسلامي
فيلق الشام الاسلامي
جيش نور الدين زندي
جيش العزة الاسلامي
جيش النخبة الاسلامي
الجيش الثاني الاسلامي
لواء الاربعين الاسلامي
والفرقة الاولى مشاة الاسلامية
كذلك تسعى السعودية الى ضم فيلق الرحمان وهو قوة كبرى موجودة في الغوطة الشرقية وتسعى السعودية الى ضم الجيش السوري الحر المنشق الى الـ 11 فصيل لكن الجيش السوري الحر المنشق يرفض ذلك، ويصر على التحالف مع الجيش التركي فقط، كذلك هنالك الجناح العسكري في حزب الاخوان المسلمين وهو جناح عسكري قوي جدا لكنه غير مسلح بقوة، والسعودية ليست مع الاخوان المسلمين بل هي ضدهم، انما تركيا تدعم الاخوان المسلمين وستأخذ على عاتقها ادخال الجناح العسكري في الاخوان المسلمين الى الـ 11 فصيل.
وهنالك حزب التحرير السوري الاسلامي المتطرف الذي هو احد اسس تنظيم داعش للخلافة لكنه اكثر تطرفا من داعش ولم يشترك بقوة في الحرب، وقد اقنعته المخابرات السعودية بالانضمام الى الـ 11 فصيل، وهكذا مع فيلق الرحمن والجناح العسكري في الاخوان المسلمين وجيش التحرير الاسلامي يكون عدد الفصائل قد وصل الى 14 فصيل، ويصبح عددهم كقوة عسكرية من جنود وضباط ومقاتلين الى 190 الف مقاتل وضابط وجندي، مع اسلحة صواريخ سعودية ضد الدبابات والمدرعات وضد التحصينات، كذلك اسلحة متوسطة من رشاشات ثقيلة وغيرها، اضافة الى كامل الاسلحة الفردية، واضافة الى راتب مهم لا يقل عن 600 دولار للجندي العادي ويصل الى 2000 دولار للضابط في الفصائل، وتم اعتبار قادة الوحدات هم الضباط لانه في تنظيم الفصائل التكفيرية ليس هنالك من رتبة ضابط او غير ذلك، انما كل قوة او فوج تكون رتبته برتبة ضابط ويتلقى 2000 دولار شهريا وهو اعلى راتب يمكن ان يحصل عليه ضابط على كامل الاراضي السورية.
وقد بدأ امس عمل الـ 11 فصيل وتم انشاء غرفة عمليات في سراقب رسميا باشراف المخابرات السورية وحتى ضباط من الجيش الاميركي لكن عناصر الجيش الاميركي كانوا يلبسون لباس عناصر الفصائل التكفيرية وليس ثياب الجيش الاميركي، وغرفة العمليات تقع في احدى الابنية الكبيرة في سراقب وتم تطوير الحفر تحتها الى الطابق الرابع، حيث يوجد فيها طابق رابع تحت الارض لكن جرى تجهيزه بكامل التجهيزات من تأمين الهواء الى الطاقة الكهربائية الذاتية مع احتياط لها، اضافة الى كافة اجهزة الاتصالات والكمبيوتر والمعلومات وقدرة الاتصال بالوحدات مع خرائط الكترونية وتسلم فئة من المقاتلين اصحاب ثقافة الكترونية وتقنية عالية وخبرة قتالية لادارة غرفة العمليات.
اما بالنسبة الى الـ 11 فصيل، وخاصة اذا انضم فيلق الرحمان اليهم والذي يضم 18 الف مقاتل سوري فان عددهم سيزيد عن 200 الف مقاتل. وقد تم توزيع اول راتب مسبق للمقاتلين والجنود والضباط وقادة الافواج والقطع العسكرية مما اعطى معنويات لعناصر اعضاء الـ 11 فصيل تكفيري وخلال اسبوع سوف يكونوا قد انتشروا في كامل محافظة ادلب والسيطرة عليها والانتقال منها الى ريف حلب كذلك الانتقال منها باتجاه دير الزور. كما انه سيتم تحصين مدينة سراقب بتحصينات باطون وفولاذ مسلح بكثافة كذلك مدينة جسر الشغور على العاصي ومدينة معرة النعمان الكبيرة اضافة الى المدن التي تربط الطريق من بين بلدة جورين مرورا بسهل الغاب وصولا الى محافظة ادلب كذلك سيقوم عناصر الـ 11 فصيل تكفيري بالتوجه نحو ريف حماه لتعزيز القدرة العسكرية هناك ونقل الاسلحة السعودية اليها، وستقدم السعودية 1500 سيارة رباعية الدفع كي تصل قوات الـ 11 تنظيم تكفيري وخصوصا بعد انضمام فيلق الرحمان الى ريف حماه وريف حمص وتعتبر السعودية انها ستقلب موازين القوى بعدما استطاعت تكوين 11 تنظيم تكفيري في اطار تنظيم واحد هو دولة سوريا الاسلامية. كما ان الولايات المتحدة سترعى حرب هؤلاء ضد جيش الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وتحالفه.
وقال احد جنرالات الجيش التركي الكبير ان التصعيد في سوريا سيرتفع من الان وصاعدا بقوة كبيرة فهنالك تحالف الرئيس بشار الاسد مع روسيا وايران، مقابل تحالف كافة القوات التكفيرية وهذه اول مرة تحصل، والسعودية واميركا، وربما تدخل اسرائيل على الخط.
ومنذ عام 2011 وحتى الان لم تستطع اي قوة اميركية او غربية او عربية توحيد الـ 11 تنظيم تكفيري في تنظيم واحد وتحت قيادة واحدة قبل ان تقوم المخابرات السعودية بالتصعيد مع ادارة الرئيس الاميركي ترامب ولكن بعمل من المخابرات السعودية مباشرة على توحيد الـ 11 فصيل تكفيري وانشاء قوة من 200 الف مقاتل وضابط وجندي تكفيري وبدء القتال من جديد ضد الجيش العربي السوري وحلفائه.
أخبار الشرق الأوسط
مفاوضات هدنة غزة.. ملفات عالقة بانتظار الحل

في الوقت الذي ساد فيه التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق للتهدئة في غزة، عادت ملفات خلافية لتظهر على السطح، إذ تباينت الأنباء بشأن إمكانية حل الخلاف حول محور فيلادلفيا.
تقارير إسرائيلية قالت إن الخلافات قابلة للحل في حين اعتبرت مصادر أخرى أن الخلافات ما زالت عميقة وتحتاج لنقاشات وبحث.
Follow us on Twitter
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن تل أبيب تؤيد اقتراحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابا تدريجيا من محور فيلادلفيا، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات كشف عن خلافات عميقة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى الجيش لزيادة حدة القتال في قطاع غزة، من أجل تحسين موقف إسرائيل في محادثات الهدنة.
وأشارت مصادر الموقع الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية تقدّر أن يمارس وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن ضغوطا شديدة على حكومة نتنياهو.
لكن موقع “واللا” أوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.
ووسط هذا المشهد، يأتي وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في جولة هي العاشرة له للمنطقة منذ السابع من أكتوبر.
زيارة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للدفع بالمفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.
ويبدو أن نتنياهو استبق زيارة بلينكن لإسرائيل بالتأكيد على أن الضغوط يجب أن تتوجه إلى حماس، وليس على حكومته.
كما وقال بيان من مكتب نتنياهو إنه مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا “لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني جمال زقوت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
- حماس ليست عقبة في المفاوضات وأي حديث من هذا القبيل تجني على الموقف الفلسطيني.
- المعضلة الأساسية هي أن نتنياهو يعرض المجتمع الإسرائيلي والمنطقة للخطر.
- حماس وافقت على الإطار الرئيسي الذي قدمه جو بايدن وقالت إنها وافقت على تصورات يوليو.
- حماس تدرك أن وقف إطلاق النار مصلحة لفلسطين والمنطقة.
- برنامج نتنياهو لا يريد السلام في المنطقة، وهو من سمح ببقاء حماس في الحكم.
- حماس منذ ديسمبر قدمت لمصر رأيا يقول إنها مستعدة لحكومة وفاق وطني تمهيدا لإجراء انتخابات بعد ثلاث أو أربع سنوات.
- الجدية تقتضي أن يجري توافق على حكومة وفاق وطني.
- الأمن الإسرائيلي يقول أنه لا يوجد سبب أمني للتواجد في محوار فيلادلفيا، ونتنياهو لا يريد الإصغاء.
أخبار الشرق الأوسط
معلومات متباينة حيال إنشاء إيران قاعدة بحريّة في سوريا… ما علاقتها بتفجير مرفأ بيروت؟

أثارت الأنباء عن تأسيس إيران قاعدة عسكرية بحرية في #طرطوس، الكثير من التساؤلات حيال خلفياتها ومدلولاتها، كما أعادت خلط الأوراق في ما خص العلاقة بين #روسيا وإيران في سوريا، من خلال الإيحاء بمشاركة موسكو في تسهيل إقامة القاعدة الإيرانية، الأمر الذي يتناقض مع الطبيعة التنافسية القائمة بين الدولتين بسبب اختلاف الاستراتيجيات بينهما وتغاير الأهداف. وقد استبعد مركز بحثي سوري أن تنجح إيران في إقامة القاعدة البحرية بسبب عراقيل طبيعية وسياسية، مشيراً إلى أن النشاط البحري الإيراني في الساحل السوري لايزال متواضعاً ولا يشي بوجود احتمال لإقامة قاعدة عسكرية.
Follow us on Twitter
ورغم أن نشاط إيران البحري في الساحل السوري يعود إلى سنوات غابرة سبقت اندلاع الأزمة عام 2011 بحكم علاقة التحالف القائمة بين دمشق وطهران، وكذلك تجديد طهران مساعيها لتقوية نفوذها في الساحل السوري عسكرياً منذ فترة وجيزة لا تتعدى العام، إلا أن بعض وسائل الإعلام السورية المعارضة تحدث أخيراً عن إنهاء طهران تأسيس القاعدة في طرطوس. وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الحرس الثوري الإيراني أنهى تأسيس أولى قواعده العسكرية البحرية على الساحل السوري، والتي بدأ العمل عليها قبل أقل من سنة في إطار خطة إيرانية لتعزيز قواتها في سوريا، تضمنت زيادة أعداد الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة وإنشاء قاعدة دفاع ساحلية.
وبحسب الموقع، كشفت مصادر أمنية وعسكرية خاصة أن إنشاء القاعدة الساحلية الإيرانية، جرى بمساعدة روسية وتحت غطاء عسكري يوفره جيش النظام السوري ومؤسساته لتحركات الحرس الثوري في المنطقة.
وتقع القاعدة التي جرى الحديث عنها بين مدينتي جبلة وبانياس على الساحل السوري، قرب شاطئ عرب الملك ضمن ثكنة دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري، فيما تتولى الوحدة 840 التابعة لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري، إضافة إلى الوحدة 102 في “حزب الله”، تأمين الشحنات العسكرية والمباني الخاصة بتخزين معدات القاعدة.
وأشار الموقع ذاته إلى أن التنافس بين روسيا وإيران في سوريا لم يمنع الأولى من تقديم العون الى الثانية في إنشاء القاعدة، عبر توفير الغطاء لتأمين نقل العديد من المعدات العسكرية والزوارق البحرية. وتقع القاعدة الإيرانية بين قاعدة حميميم التي تعتبر عاصمة النفوذ الروسي في سوريا، ومدينة طرطوس حيث تسيطر روسيا على المرفأ الاستراتيجي.
ويعود تدخل إيران في القوات البحرية السورية إلى عام 2007، وبعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا بعد عام 2011، بدأت بالعمل على توسيع قدرتها البحرية وتعزيزها، إذ أعلنت عام 2017 حصولها على امتياز إنشاء مرفأ وإدارته وتشغيله في طرطوس، في منطقة عين الزرقا شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان، لمدة زمنية تراوح بين 30 و40 عاماً. ويتعدى إنشاء نفوذ عسكري على البحر المتوسط محاولات إيران لتحقيق مصالح اقتصادية، إذ تسعى الى تعزيز قوتها العسكرية في سوريا والمنطقة من خلال تمكين نفوذها على شواطئ البحر المتوسط، وتأمين مصالحها التي تسعى الى تحقيقها مستقبلاً، كإعادة العمل بخط أنابيب النفط العراقي – السوري كركوك – بانياس، ولتأمين بديل لها من السواحل اللبنانية، بخاصة بعد تفجير مرفأ بيروت، ولمراقبة حركة السفن الحربية الإيرانية داخل المتوسط والسفن التجارية التي تقوم بنشاطات عسكرية وتنسيقها، كأن تحمل قطع الصواريخ في خزاناتها، وللقيام بأعمال الاستطلاع والتنصت الإلكتروني، فضلاً عن تأمين مصالحها الإستراتيجية في سوريا بشكل مستقل عن روسيا.
وذكر “مركز جسور للدراسات”، وهو مركز بحثي معارض يعمل انطلاقاً من تركيا، العديد من العقبات والصعوبات التي تقف أمام مساعي إيران الرامية إلى تعزيز نفوذها العسكري على السواحل السورية، وأبرزها:
* وجود نقطة إمداد لوجيستية روسية في طرطوس قبل عام 2011، عملت على توسعتها لاحقاً لتتحول إلى قاعدة عسكرية من خلال سيطرتها على جزء من الرصيف العسكري الموجود في المدينة، وزادت عدد السفن فيه، كما سيطرت على جزء من ميناء طرطوس لتركز مكاتب عناصرها ومستودعات معداتها فيه، وبالتالي لن تسمح روسيا لإيران بوجود عسكري بحري منافس لها في محيط قاعدتها.
* غياب الطبيعة الجغرافية المساعدة على توسعة النقطة العسكرية وتحويلها إلى قاعدة، حيث تتفاوت السواحل المطلة عليها بين أعماق كبيرة، وأخرى ضحلة، ومناطق رملية، فضلاً عن وجود مناطق صخرية عند الاقتراب من الشاطئ، مما يُشكّل خطورة تتسبب بجنوح المراكب البحرية تصل إلى إحداث أضرار جسيمة فيها أو تدميرها بالكامل، إضافة إلى صعوبة إدخال بعض القطع العسكرية البحرية فيها، كما هي الحال في ميناء البيضا في طرطوس (ثكنة الحارثي) التي كانت تدخل إليها زوارق صاروخية رباعية بصعوبة بالغة.
* غياب الأسلحة البحرية التي تحتاجها القاعدة البحرية والتي يتحقق التكامل في ما بينها من طرادات ومدمرات وزوارق صاروخية وزوارق دورية وسفن حراسة وكاسحات ألغام بحرية وغواصات وطيران بحري، وبناء رصيف خاص ليس بمقدور إيران تحمل تكلفته المالية المرتفعة جداً، وتأمين الوسائط العسكرية للقاعدة المذكورة.
وشدد المركز على أن إيران لا تُجري أي تحرك لقواتها البحرية على الساحل السوري، بخلاف ما قامت به من تنفيذ العديد من المشاريع العسكرية البرية المشتركة بين ميليشياتها وقوات النظام السوري، كان آخرها عام 2023 بمشاركة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
وخلص تقرير المركز إلى أن ذلك يدل على الحجم المتواضع للقوة البحرية التي تسعى الى إنشائها، إضافة إلى أن منطقة عرب الملك – مكان القاعدة المعلن عنها لإيران – هي منطقة صالحة للإنزالات البحرية، بمعنى أنّ تموضع إيران فيها قد يكون فقط لمجرد تخوفها من إنزالات بحرية ضدها في سوريا، وبالتالي فإن وجودها دفاعي أكثر منه لغايات هجومية.
أخبار الشرق الأوسط
وسط تقارير عن خلافات بينه والحرس الثوري.. تصريح لافت لبزشكيان عن رد إيران على اغتيال هنية

أكد رئيس جمهورية إيران مسعود بزشكيان خلال مباحثات هاتفية، اليوم الاثنين، مع رئيس وزراء حكومة الفاتيكان المطران بيترو بارولي، حق طهران بالرد على الاعتداءات وفقا للقانون الدولي.
وشدد بزشكيان على مواقف إيران المبدئية في تجنب الحروب وتعزيز السلام والأمن الدوليين، لافتا في الوقت نفسه إلى “مجازر الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال الفلسطينيين، واغتياله ضيف الجمهورية الإسلامية اسماعيل هنية”.
وأكد الرئيس الإيراني على أن التصرفات الإسرائيلية تتعارض وكافة الأسس الإنسانية والقانونية، وأن “إيران لديها الحق في الرد على المعتدي”.
كما أشاد بزشكيان بمواقف حكومة الفاتيكان الداعمة للسلام والاستقرار والأمن على مستوى العالم، ودعا إلى “تعزيز دورها (الفاتيكان) ومشاوراتها مع المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان بهدف وقف فوري لجرائم الكيان الصهيوني بغزة، ورفع الحصار عن القطاع وحصول سكانه على المساعدات الإغاثية”.
وأضاف: “بعد مرور 10 أشهر على الحرب، وخلافا لكل التوقعات، للأسف لم تلق تطلعات الشعوب في إرغام هذا الكيان على وقف الجرائم والمجازر المهولة التي يرتكبها في غزة، أي تجاوب وإنما في ضوء دعم أمريكا وبعض الدول الغربية، وتقاعس المنظمات الدولية وصمتها ومواقفها المتخاذلة، تشجع الاحتلال على الاستمرار في هذه المجازر والإبادة والاغتيالات”.
ومن جانبه، أبلغ المطران بارولين رسالة تهنئة من بابا الفاتيكان فرانسيس إلى الرئيس بزشكيان على توليه منصب الرئاسة في إيران، والإشادة بمواقف الرئيس الايراني الجديد بشأن التعامل البناء مع دول العالم وتعزيز السلام والاستقرار الدوليين.
وأضاف: “إننا إذ نؤكد على رغبتنا في توسيع العلاقات بين البلدين، ندعم مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التعامل والتعاضد والتنسيق بين دول المنطقة والعالم”.
وحول الوضع في فلسطين، أكد المطران بارولين “ضرورة الوقف الفوري للمجازر بحق المدنيين في غزة وتفعيل وقف النار عاجلا في هذه المنطقة، باعتباره موقفا رئيسيا أعلنت عنه حكومة الفاتيكان”.
ويوم الجمعة الماضي، أفادت صحيفة “تليغراف” البريطانية بأن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان “يخوض معركة” ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.
ولاحقا نفى مصدر مطلع في تصريح لوكالة “تسنيم” الإيرانية وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران بشأن مسألة “الانتقام لدماء الشهيد إسماعيل هنية”.
وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.
بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال القيادي الكبير في “الحزب” فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و”حزب الـله” اللبناني وغيرهما.
المصدر: ارنا