أخبار مباشرة
وزير التربية: التعددية اللغويّة في لبنان تراجعت؟

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي حفل إطلاق المبادرة الفرنكوفونية لتدريب الاساتذة من بعد (FADEM) الموجهة إلى معلمي اللغة الفرنسية، والذي أقيم في قاعة المسرح في وزارة التربية، في حضور مدير التعليم الأساسي جورج داوود، مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، المستشارة في السفارة الفرنسية لشؤون التعاون الثقافي سابين سورتينو، مستشار الوزير الحلبي لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ورؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي ومديري دور المعلمين والمعلمات ومراكز التدريب والمسؤولين في جهاز الإرشاد والتوجيه.
بعد النشيد الوطني وترحيب من المسؤولة في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ميراند خلف، تحدثت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق فقالت: “نجتمع اليوم لإطلاق المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين من بعد، الموجهة إلى معلمي اللغة الفرنسية من الأول إلى الرابع الأساسي”.
اضافت: “إن رقمنة الكتيبات التي نحتفل بإطلاقها اليوم، تجسد طموح ورسالة المركز التربوي للبحوث والإنماء لتوفير تدريب عالي الجودة لأعضاء هيئة التدريس، ليكونوا إلى جانبهم ودعمهم في البناء التدريجي لمهاراتهم”.
واشارت الى انه “تم تصميم نموذج التدريب لتعزيز التعلم الذاتي، مدعومًا بمراقبة المدربين المصرح لهم بتنظيم مجموعات من بعد عن طريق كتيب ودعم المجموعات التي يتحملون مسؤوليتها على التوالي من خلال لعب دور الميسرين ولكن أيضًا دور الوسطاء، مما يؤدي إلى تبلور ظاهرة التعلم مع ومن خلال الأقران. وأود أن أضيف هنا أن تجربة كتيبات IFADEM دفعت المركز التربوي إلى إعطاء مجال أكبر للتدريب المختلط: وتتبع وحدات أخرى، وأذكر كمثال CRDPro الذي يوسع إطار IFADEM لمعلمي الحلقة الثالثة”.
واوضحت ان “هذه المبادرة، التي تلبي متطلبات الرؤية الجديدة للمناهج والتطوير المهني للمعلمين، رأت النور في البداية بفضل المنظمة الدولية للفرانكفونية والوكالة الجامعية للفرانكفونية، ونتوجه إليهما بالشكر الجزيل. وتتم استضافة الكتيبات الرقمية على منصة IFADEM الدولية. ونحن نشكر بحرارة أصحابها. لذا أدعو مدربينا إلى العمل بالاحترافية والتفاني اللذين أظهراهما دائمًا. وأنا أدعو معلمينا للاستفادة من هذه الفرصة لإيجاد مكان لهم في ممارسة التدريس في القرن الحادي والعشرين والحصول على الاستقلالية تدريجيًا”.
وقال المدير العام للتربية عماد الاشقر: “أود أن أشكر جميع الشركاء الذين وقفوا بجانبنا لإنجاح هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يتم إطلاقه منذ فتره، ولكن تم تأجيله بسبب الأوضاع الاستثنانية التي مرّت على وطننا”.
اضاف: “إنّ لبنان من الدول التي لطالما تميزت بالتعددية اللغوية، وبإتقان المتعلمين للغتين أجنبيتين على الأقل إضافة إلى اللغة الأم “اللغة العربية”؛ غير أنه في السنوات الأخيرة لاحظنا من خلال نتائج الامتحانات الرسمية وتقييم مستوى التحصيل الأكاديمي في المدارس الرسمية أن هناك تراجعاً في اكتساب كفايات اللغة الأجنبية؛ لذلك كان من الضروري التعاون مع شركاء لإعادة العمل على تحسين مستوى اللغتين الفرنسية والانكليزية. ومن المعروف بأن لبنان في توأمة دائمة مع دولة فرنسا في ميادين عدة أهمها التربوية والثقافية، وهنا تكمن أهمية مشروع IFADEM؛ هذا المشروع الذي يعدّ جزءاً من مشروع كبير للشرق الأوسط سيتم من خلاله تعزيز الفرنكفونيه وتطوير قدرات ومهارات المعلمين في المدارس الرسمية في لبنان”.
وتابع: “اننا في وزارة التربية والتعليم العالي نواجه عقبات عديدة منها اللوجستي ومنها المادي التي قد تحول دون تنفيذ بعض المهمات الملقاة على عاتقنا، ولكننا نحاول دائماً إيجاد الحلول المناسبة وتحويل كل صعوبة إلى نجاح خصوصاً مع الدعم الدائم الذي نتلقاه من قبل العديد من الدول والمنظمات الصديقة لا سيّما الوكالة الجامعية الفرنكوفونية التي طالما وقفت إلى جانبنا في مختلف المشاريع، وتعطي أهمية خاصة للمدارس الرسمية في لبنان، وتحاول بشتّى الوسائل مد يد العون للمتعلمين والمعلمين لإنجاح العملية التعليمية، ورفع مستوى التحصيل الأكاديمي في المدارس الرسمية”.
واردف: “في الواقع، إن تنفيذ هذا المشروع سينطلق مع بداية العام الدراسي 2023-2024، حيث سيقوم المركز التربوي للبحوث والإنماء بتدريب 1000 معلم من القطاع العام على دفعتين في جميع المناطق اللبنانيه، وسيقوم جهاز الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية من خلال مرشدي اللغة الفرنسية بمتابعه المعلمين في مدارسهم لمساعدتهم ودعمهم على تطبيق ما تدربوا عليه. ويشمل المشروع التدريب على خمسة كتيبات تم إعدادها من قبل مركز الأبحاث والتطوير التربوي (CRDP) ، وهي تعتمد على المقاربة بالكفايات وتركز على تطوير كفايات التواصل باللغة الفرنسية (التعبير الكتابي والتعبير الشفوي، وتعلم القراءة…) والكفايات الخاصة بالمعلم (أخلاقيات المهنة، الإدارة الصفية، والطرق المتبعة لإعداد حصة تربوية، والتقييم والدعم المدرسي)”
وقال: “يعتبر المعلم والمتعلم الفئة المستهدفة من هذا المشروع، إذ يشكلان معاً المحور الأساس في العملية التربوية؛ فمن جهة، يقدم البرنامج للمعلمين طرائق جديدة وسهلة تتناسب مع محتوى مناهجنا اللبنانية وكتبنا الرسمية، ومن جهة أخرى يقدم للمتعلمين أدوات تعلم ممتعة تفتح أمامهم آفاق واسعة وتحثّهم على التحليل وعلى تعلم استعمال اللغة الفرنسية بشكل أفضل وأسرع، وسيكون تطبيق (IFADEM) في صفوف الحلقة الأولى بالإضافة الى الصف الأساسي الرابع. ولا بدّ هنا من التأكيد بأن تنفيذ البرنامج في هذه الصفوف سيشكل منعطفاً مهماً في عالم التربية لأن هذه الصفوف تعتبر أساسا بالنسبة لعملية التعلم، وهي النواة الصلبة التي ينطلق منها المتعلمون نحو الصفوف الأعلى”.
وختم: “نحن على يقين تام بأن هذا المشروع سيشكل نقطة تحوّل في النظام التعليمي في المدارس الرسمية وبشكل خاص في تطوير مهارات اللغة الفرنسية”.
ثم تحدث ممثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية ليفون اميرجانيان، فقال: “إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في هذا الحفل لإطلاق مبادرة تفعيل المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين من بعد.”
اضاف: “إن تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع اللغوي والثقافي، فضلا عن دعم التعليم والتدريب في صميم مهمتها، تعلق المنظمة الدولية للفرانكوفونية أهمية خاصة على إنشاء IFADEM في لبنان”، مشيرا الى ان المنظمة الدولية للفرانكوفونية تساهم، من خلال معهدها الفرنكفوني للتعليم والتدريب، وفي شراكة وثيقة مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، في الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين تدريس اللغة الفرنسية والفرنسية كجزء من هذا المشروع، وتقدم الدعم في مجال التعليم والتدريب، وتحديد الاستراتيجيات الوطنية للتدريب المستمر للمعلمين في المرحلة الابتدائية”.
واكد انه “بعد مرور عام تقريباً على توقيع اتفاقية الشراكة لتطوير IFADEM في لبنان، أنا سعيد بالإطلاق الفعلي لهذا المشروع، الذي تأخر بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت نظام التعليم اللبناني بشدة، من بين أمور أخرى”، وقال: “إن تنفيذ هذه المبادرة هو مثال للتعاون بين السلطات اللبنانية والجهات الفاعلة والمشغلين الناطقين بالفرنسية: لذلك أود أن أحيي بحرارة وأشكر بحرارة الوزير وفريق وزارة التربية والتعليم وكذلك رئيسة المركز التربوي وفريقها، على عملهم الرائع والجهود المبذولة في ظروف صعبة للغاية من أجل الإطلاق الفعال في بداية العام الدراسي. أود أيضًا أن أشكر مدير المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكفونية وفريقه على التعاون والدعم في هذا المشروع، الذي تم إنجازه بصبر وبشكل يومي”.
وختم: “تم إنشاء الممثلية الإقليمية للمنظمة الدولية للفرانكفونية في الشرق الأوسط في بيروت في بداية هذا العام، وبدأت في نشر أنشطتها في لبنان والدول الخاضعة لولايتها. وآمل بصدق أن تعطي هذه المؤسسة زخماً جديداً لجهودنا المشتركة الحالية والمستقبلية، الرامية إلى تعزيز مكانة القيم الفرنسية والفرنكوفونية في لبنان. وأتمنى لهذه المبادرة كل النجاح”.
وقال المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية جان نويل: “يجب أن يسهم النظام التربوي في تحديث وتكيّف البرامج التدريبية التي يوفرها للطلاب والشباب لتمكينهم من تطوير مهارات التفكير النقدي، والتكيّف مع التغيير، والعيش بطريقة أفضل معاً والتعلّم في شكل مستمر، كما أنه يضمن جودة التعليم ويوفّر للمعلّمين والأساتذة تدريبا أولّيا ومستمرا عالي الجودة. من خلال المبادرة الفرنكوفونية لتدريب الأساتذة من بعد IFADEM تعتزم المنظمة الدولية للفرنكوفونية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية المساهمة في تحقيق هذا الهدف”.
اضاف: “يُقال أحياناً أن جودة نظام التعليم تكون بجودة معلّميه، وفي الواقع هذا الأمر يتطلّب المزيد من الدقة ولكن في جميع الأحوال، يشكّل التدريب المستمر للاساتذة وتعزيز قدرات المشرفين التربويين والمدربين، الذين يمثلون الهياكل الوطنية المعنية بتدريب المعلمين، الركيزة الأساسية لتطوير وتحسين مستوى التعليم. ومن واجب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وكل الذين يحرصون على مصلحة لبنان، دعم القطاع العام والعمل بمَ يتناسق مع جهود الوزارة”.
واوضح ان برنامج IFADEM يشكل مبادرة فرنكوفونية لدعم لبنان بهدف تطوير التربية وضمان جودة التعليم العام. ويًعتبر البعد الاقليمي لهذه المبادرة التي انتشرت في كافة أنحاء البلاد انجازاً بحد ذاته ويكمن التحدي الحالي في تدريب ألف استاذ لغة فرنسية في المدارس الابتدائية على كافة الأراضي اللبنانية، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد. وتحرص مبادرة IFADEM إلى مواجهة بعض التحديات التي تفرضها الظروف العامة على المؤسسات التربوية في لبنان، والمساهمة في المحافظة على نوعية ومستوى التعليم في ظل أزمة طويلة الأمد وتعزيز الجهود التي تبذلها وزارة التربية في لبنان من أجل رفع مستوى الكفايات المهنية في المجال التربوي باللغة الفرنسية وتعزيز استخدام التقنيات الجديدة وتحديث الطرائق التربوية في قطاع التعليم الرسمي الابتدائي”.
اضاف: “ان السلطات التربوية في لبنان مدعوة إلى تبني برنامج IFADEM وضمان ادراج الأنشطة التي يوفرها هذا البرنامج في الاستراتيجية الوطنية للتدريب المستمر”.
ثم تحدث راعي الحفل الوزير الحلبي فقال : “تحت شعار “التطوير المستمر” الذي تعمل وزارة التربية والتعليم العالي جاهدة على تحقيقه في مختلف المدارس الرسمية في لبنان، يسعدني ويشرفني أن نطلق اليوم معاً مشروع المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين من بعد (IFADEM)؛ هذا المشروع الذي يندرج تحت إطار الميثاق اللغوي الذي يهدف إلى تحسين وتعزيز اكتساب اللغة الفرنسية”.
اضاف: “إن مبادرة IFADEM التي تتضافر فيها جهود جميع الشركاء من الوكالة الجامعية الفرنكوفونية إلى المنظمة الدولية الفرنكوفونية، ستسهم في ضمان تعليم نوعي لجميع المتعليمن في صفوف المرحلة الابتدائية مع الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك من خلال تدريب ألف 1000 أستاذ يستخدمون اللغة الفرنسية في المدارس الرسمية من المناطق اللبنانية كافة . ويهدف هذا التدريب إلى تحسين الكفايات المهنية لدى المعلمين سواء من حيث تحضير الحصص التعليمية، أم اختيار الأساليب التربوية الفضلى لتعليم القراءة والأنشطة الداعمة لفهم اللغة الفرنسية والطرائق الأمثل للكتابة والقراءة بهذه اللغة”.
وتابع: “في الواقع، إن مبادرة ( IFADEM ) هي إحدى المشاريع الأساسية التي تخدم التربية في لبنان والتي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم العالي لإعادة الاستقرار للعملية التربوية والتعليمية بعد سنوات عدة مليئة بالمستجدات والأزمات الاقتصادية والصحية التي انعكست في شكل سلبي على المدارس الرسمية. ويكمن تنفيذ هذه المبادرة وإنجاحها في التعاون ما بين كل من مديرية التعليم الابتدائي وجهاز الإرشاد والتوجيه والمركز التربوي للبحوث والإنماء بكل أقسامه، إذ قامت مديرية التعليم الابتدائي مشكورة بتحديد المدارس والمعلمين المعنيين في العملية التدريبية، وستُيّسر في مرحلة لاحقة عملية المتابعة في المدارس التي سيتولاها بدوره جهاز الإرشاد والتوجيه من خلال مرشدي اللغة الفرنسية الذين سيتابعون على الأرض أثر التدريب المنفّذ من جانب مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي للبحوث والإنماء”.
وختم: “نأمل أن تكون هذه المبادرة خطوة داعمة لتأمين تعليم رسمي ذي جودة عالية في بيئة تتسم بالتعدديّة اللّغوية، وأودّ أن أشكر جميع الشركاء وخصوصاً الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، والمنظمة الدولية الفرنكوفونية على دعمهم إضافة إلى كل من أسهم وسيسهم في تنفيذ هذا المشروع وإنجاحه والعمل على تعميم فائدته على كل المدارس الرسمية في لبنان”.
أخبار مباشرة
“حماس” تتغطّى بـ”الحزب”: “طلائع” تُمسِك المخيّمات وتستبيح السيادة

عين التينة تُنكر الضغوط وجنبلاط يتمسّك بالقرار 1701
أعلنت حركة «حماس» في لبنان أمس عزمها على تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، وبحسب ما قاله مسؤول في الحركة لـ»نداء الوطن»، إن هذا التشكيل الجديد، من أجل «أن يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه في الدفاع عن قضيته وتحرير الأرض والعودة». وجاءت هذه الخطوة، في توقيت يتصل بتطورات حرب غزة والجنوب، وبعد سلسلة مواقف وممارسات لـ»حزب الله» سمحت بانفلاش السلاح الفلسطيني غير المسبوق منذ عقود. وأثارت خطوة «حماس» الجديدة في لبنان، ردود فعل قوية، واستنكرت غالبية الردود السلوك الذي يستبيح السيادة اللبنانية وينذر بنشوء بؤر مسلحة متفلتة في المخيمات الفلسطينية على كامل الأراضي اللبنانية.
Follow us on Twitter
واستعاد المراقبون ما جرى بعد اندلاع حرب غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، فقد تبنّت «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة فلسطينياً في 6 تشرين الثاني الماضي إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا. وبعد الاحتجاج الداخلي الواسع على استخدام «حماس» أراضي لبنان عسكرياً، جرت اتصالات بين قيادة الجيش و»حزب الله» كي يضع حداً للدخول الفلسطيني المسلح على خط الأحداث في الجنوب.
وأشارت المعطيات في ذلك الوقت الى أنّ «الحزب» استجاب للضغط، على أساس أنه وحده فقط يمارس العمل المسلح جنوباً. غير أنّ إعلان «حماس» أمس رسمياً انطلاق «طلائعها» من لبنان، قلب المعطيات رأسا على عقب.
وفسَّر المسؤول الإعلامي لـ»حماس» في لبنان وليد كيلاني لـ»نداء الوطن» أمس قرار حركته فقال: «إن استيعاب الناس لا يعني انخراطهم جميعاً في العمل العسكري أو المقاوم، بل كلّ في مكانه». وأوضح: «اختيار التوقيت جاء بعد نحو شهرين من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة». وسبق للقيادي في حركة «حماس» علي بركة أن دعا قبل اسابيع «الفصائل الفلسطينية في لبنان، إلى تشكيل أجنحة عسكرية في المخيّمات تحضيراً لمعركة التحرير والعودة».
وفي تعليق للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي على إعلان «حماس»، سأل عبر منصة «اكس»، «تويتر» سابقاً: «أي دولة يفضّلها اللبنانيون إمارة «حماس لاند» التي هي جزء من «إيران لاند»، أو الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة؟ أيها اللبنانيون، أتذكرون شعار طريق القدس تمر في جونية؟ و»فتح لاند» التي تسببت بمآسي اللبنانيين وغرق لبنان في طوفان من الدماء في حرب أهلية قضت على الأخضر واليابس، وعاثت في البلاد قتلًا ونهباً ودماراً؟» ورأى أنّ فكرة «حماس» قد «حصلت على «رعاية ومباركة من «حزب الله»، ما يعني أن لبنان يسير نحو المجهول القاتم، خصوصاً في ظل فلتان سلاح المخيمات الفلسطينية اللبنانية في الجنوب التي من شأنها تمزيق ونهش ما تبقى من السيادة اللبنانية».
وفي سياق متصل، أثار تصريح ادلى به النائب قاسم هاشم عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يترأسها الرئيس نبيه بري الاستغراب، فقد تولى هاشم تكذيب موقف أدلى به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لـ»نداء الوطن» في عددها أمس، حيث قال: «إن اسرائيل بعثت برسائل عدة تتعلق بالجنوب تطالب بتطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود «حزب الله» شمال نهر الليطاني وليس جنوبه». فرد هاشم عبر قناة «الحرّة»، نافياً ما صرّح به بو حبيب، وقال: «لا أبداً، لم يُطرح هذا الموضوع بهذا الشكل». وعارض هاشم «إبعاد «حزب الله» عن الجنوب».
في المقابل، صرّح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في لقاء عبر تطبيق «زووم» مع «الشبيبة الاشتراكية الدولية»، فقال: «ثمّة وقف إطلاق نار جرى عام 2006 وصدر حينها القرار 1701، وعلينا جميعاً احترام هذا القرار لأنّ الإخلال به يعني انسحاب القوات الدولية، ونُصبح أمام حالة حرب كاملة، وهذا ليس لصالح لبنان أو القيّمين في لبنان والمنطقة».
أخبار مباشرة
القمّة الخليجية: لإصلاحات شاملة في لبنان ومنع تحوّله منطلقاً للإرهابيين

أكد البيان الختامي لقمّة مجلس التعاون الخليجي الرابعة والأربعين، التي التأمت في الدوحة اليوم الثلثاء، مواقف الدول الخليجية الثابتة مع الشعب اللبناني “ودعمها المستمرّ لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرّفة والإرهابية”.
وأكد البيان “على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدّد أمن واستقرار المنطقة”، مشدّداً على “أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كلّ الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا تكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها”.
ورحّبت القمّة “بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان الذي عقد بتاريخ 17 تموز 2023، وشاركت فيه المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الفرنسية، وأكد على أهمية التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لوفاء الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان”.
نداء الوطن
كما أشادت القمّة الخليجية “بمبادرة دولة قطر لتزويد الجيش اللبناني بالوقود لمدة 6 أشهر، بقيمة 30 مليون دولار، في إطار التزام دولة قطر بدعم مؤسسات الجمهورية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق”.
أخبار مباشرة
شتاء كانون يبدأ بعد ساعات… ما تفاصيله؟

توقّعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني، أن يكون الطقس غدا غائما اجمالا مع ضباب كثيف على المرتفعات تسوء معه الرؤية أحيانا، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس حيث تعود الى معدلاتها الموسمية، تهطل أمطار متفرقة تشتد غزارتها أحيانا مع حدوث عواصف رعدية ورياح ناشطة تصل سرعتها لحدود الـ 60 كلم/س، واحتمال تساقط حبات البرد كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 2100 متر خلال النهار ومن المتوقع أن تصل الى حدود الـ 1900 متر ليلا.
Follow us on Twitter
وجاء في النشرة الآتي: يتأثر لبنان والحوض الشرقي للمتوسط اعتبارا من بعد ظهر اليوم بمنخفض جوي متمركز جنوب جزيرة كريت والذي يقترب تدريجيا ويكون مصحوبا بأمطارغزيرة أحيانا، عواصف رعدية ورياح ناشطة، مع انخفاض في درجات الحرارة والتي تعود الى معدلاتها الموسمية، ويستمر حتى بعد ظهر الخميس حيث ينحسر تدريجا. ومن المتوقع أن يتأثر لبنان بمنخفض جوي سريع مصحوب بكتل هوائية باردة نسبيا مركزه ايطاليا اعتبارا من مساء الجمعة حتى بعد ظهر السبت حيث ينحسر ويستقر الطقس تدريجا.
ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر كانون الأول في بيروت بين 13 و21 درجة، طرابلس بين 10 و19 درجة، وفي زحلة بين 4 و14 درجة.
الطقس المتوقع اليوم والأيام المقبلة:
اليوم: غائم جزئيا بسحب متوسطة ومرتفعة مع طبقات من الغبار في الأجواء، تنخفض درجات الحرارة تدريجا خلال النهار لكنها تبقى فوق معدلاتها الموسمية، وترتفع نسبة الرطوبة اعتبارا من بعد الظهر فيتكون الضباب الكثيف أحيانا على المرتفعات وتتكاثف الغيوم فيتحول الطقس الى غائم وتهطل أمطار متفرقة وموحلة في بدايتها، تشتد غزارتها أحيانا خلال الليل مع حدوث برق ورعد ورياح ناشطة واحتمال تساقط حبات البرد.
غدا: غائم اجمالا مع ضباب كثيف على المرتفعات تسوء معه الرؤية أحيانا، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس حيث تعود الى معدلاتها الموسمية، تهطل أمطار متفرقة تشتد غزارتها أحيانا مع حدوث عواصف رعدية ورياح ناشطة تصل سرعتها لحدود الـ 60 كلم/س، واحتمال تساقط حبات البرد كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 2100 متر خلال النهار ومن المتوقع أن تصل الى حدود الـ 1900 متر ليلا.
الخميس: غائم اجمالا مع ضباب على المرتفعات واستقرار في درجات الحرارة على الساحل، بينما ترتفع بشكل بسيط على المرتفعات وفي الداخل، تهطل أمطار متفرقة تكون غزيرة أحيانا خلال الفترة الصباحية يرافقها برق ورعد ورياح ناشطة، كما تتساقط الثلوج اعتبارا من ارتفاع 2000 متر، وتخف حدة الأمطار اعتبارا من بعد الظهر وتنحسر تدريجا خلال الليل.
الجمعة: غائم جزئيا بسحب متوسطة ومرتفعة مع ارتفاع في درجات الحرارة كما يتكون الضباب على المرتفعات، يتحول تدريجا اعتبارا من المساء الى غائم مع هطول أمطار متفرقة، تشتد غزارتها ليلا مع حدوث عواصف رعدية ورياح ناشطة تصل سرعتها لحدود الـ 60 كلم/س، كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 2000 متر.
الحرارة على الساحل من 15 الى 21 درجة، فوق الجبال من 7 الى 16 درجة، في الداخل من 11 الى 18 درجة.
الرياح السطحية: شمالية غربية نهارا، جنوبية غربية مساء سرعتها بين 15 و35 كم/س، تنشط مساء لتصل الى 50 كم/س .
الانقشاع: متوسط الى سيء أحيانا بسبب الضباب والامطار اعتبارا من المساء.
الرطوبة النسبية على الساحل: بين 40 و 80%.
حال البحر: منخفض ارتفاع الموج الى مائج، حرارة سطح الماء: 23 درجة.
الضغط الجوي: 761 ملم زئبق.
ساعة شروق الشمس: 6,27.
ساعة غروب الشمس: 16,29.
المصدر: الوطنية للاعلام