أخبار مباشرة
كم تحتاج أسرة لبنانية شهريا لتعيش؟

أشار الخبير الإحصائي في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين إلى أنَّه, “في لبنان أصبح لدينا 3 فئات، فئة لديها قدرة إنفاق كبيرة وهي بحدود 30% الى 35%، وفئة متوسطة تميل الى الفقر تقدر نسبتها بـ40%، والفئة المعدومة كليا وهي 25%”.
وفي حديثٍ لقناة “الحرة”، إعتبر شمس الدين أن, “الفقراء الذين يحتاجون الى مساعدة في لبنان تبلغ نسبتهم نحو 55%”.
ولفت إلى أنَّ, “الكارثة هي انه بعد رفع الدعم عن حليب الأطفال اصبح سعر علبة الحليب التي كان ثمنها 166 الف ليرة أصبح 336 الف ليرة, وبالتالي فإن الطفل اليوم يحتاج الى مليونين و700 الف ليرة ثمن الحليب شهريا، ومليون و800 الف ليرة ثمن حفاضات، أي أن الطفل اليوم مع الأسف يكلف اسرته 4 ملايين و500 الف ليرة شهريا حليب وحفاضات, وهذا يؤدي باللبناني قبل أن يتزوج أن يفكر للمليون وقبل أن ينجب ولدا أن يفكر للمليار والولد الثاني للمليارين”.
وتابع, “لذلك نلاحظ أن نسبة الانجاب انخفضت ففي العام 2021 كان عدد الولادات 68000 وفي العام 2022 انخفضت تقريبا الى 58000”.
وأضاف شمس الدين أن, “اسرة من اربعة أفراد في لبنان تحتاج شهريا بالحد الأدنى الى 23 مليون ليرة, فكلفة السلة الغذائية والاستهلاكية هي 8 ملايين ليرة، وإذا أكلت الاسرة البيض فقط فهي تحتاج الى 4 ملايين ليرة, وإذا ارادت ان تأكل المجدرة فقط فهي تحتاج الى 3 ملاييين ليرة, كما وهناك كلفة الكهرباء وهي مليونان و500 الف ليرة بالحد الأدنى”.
واستكمل, “موضوع السكن يتراوح بين مليونين وعشرة ملايين ليرة. صفيحة بنزين في الأسبوع، الاتصالات 500 الف بالحد الأدنى، الألبسة والأحذية مليون ونصف، والصحة الاستشفاء مليون ونصف, ويمكن ان تصل الى اكثر في حال الاضطرار للدخول الى المستشفى, والتعليم في المدرسة الرسمية مليون ليرة على الأقل”.
وقال شمس الدين: “عرضت هذا الأمر على لجنة المؤشر ولكن هم لم يوافقوا واتفقوا أن الحد الأدنى للأجور هو 4 ملايين و500 الف ليرة”.
وشكك شمس الدين بالأرقام التي تحدثت عن مجيء 700 الف وافد من الخارج في فترة الأعياد, وأوضح أنَّ, “حركة مطار بيروت في شهر كانون الأول أظهرت أن عدد الواصلين من كل الجنسيات هو 300 ألف و279 شخص, وبالتالي نحن بعيدون جدا عن رقم الـ700 الف وحتى ان عدد الوافدين في كانون الأول لم يـأتوا جميعا للسياحة وتمضية العطلة”.
وتابع, “فبحسب الدولية للمعلومات أجرينا دراسة تفيد بأن معدل الوافدين بالشهر في العادة هو 200 الف شخص أو 220 ألفا, وقد وصل العدد في كانون الأول الى 300 الف، فهذا يعني ان الوافدين بسبب الأعياد هو نحو 80 الف شخص وليس 700 الف شخص كما ذُكر، وهذا ما تقوله الأرقام”.
وأضاف، “منذ الـ2017 حتى الـ2022 لدينا نحو 250 الف لبناني غادروا لبنان نتيجة الأزمة وما زالوا مرتبطين بوطنهم وبأهلهم, وبالتالي هناك تحويلات كبيرة تصل الى لبنان سواء اتى هؤلاء الى لبنان لتمضية العطلة ام لا, والبنك الدولي قدرها بـ6,8 مليار دولار في العام 2022, وأنا أقول إن الرقم الحقيقي قد يكون ضعف هذا الرقم لكن اكثرية الأموال تأتي نقدا, وهذه الأموال هي الأوكسيجين الذي تيح للناس أن يتنفسوا”.
وفسّر شمس الدين اسباب ارتفاع الاستيراد بشكل عام في لبنان لتبلغ قيمته 19 مليار و53 مليون دولار، مقارنة بـ13 مليار 641 مليون ليرة في العام الذي سبق، اي بارتفاع 5 مليار و500 مليون دولار, وأوضح أنَّ, “ابرز أسباب ارتفاع الاستيراد الفاتورة النفطية فنحن استوردنا اقل مشتقات نفطية لكن بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا زادت الفاتورة علينا لوحدها 2 مليار دولار”.
وأضاف, “كذلك سنة 2021 استوردنا 22 الف سيارة أما في 2022 فاستوردنا 32 ألف سيارة, كما استوردنا عشرات السلع بشكل إضافي للتخزين استباقا لرفع الدولار الجمركي, لذلك نقول ان الاستيراد لم يرتفع من حيث الحجم إنما من حيث القيمة إن كان بسبب زيادة اسعار النفط او استباقا لزيادة الدولار الجمركي”.
وتوقع شمس الدين تراجع الاستيراد في العام 2023 لأن الاستيراد الكبير الذي حصل كان لتكديس السلع, وفي النصف الأول من كانون الثاني الحالي هناك تراجع بالاستيراد مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتحدث عن تراجع استيراد الدواء ففي العام 2018 بلغت فاتورتنا الدوائية 964 مليون دولار، بالـ2021 بلغت 508 ملايين دولار بالـ2022 بلغت 343 مليون دولار.
وتوقع أنَّ, “ربع الناس اي المعدمون توقفوا عن شراء الدواء، أو اصبحنا نشتري بدائل ارخص أو اصبحنا نعتمد على الصناعة المحلية، وكذلك كل من يأتي من الخارج هذه الأيام بات يصطحب معه أدوية”.
وفي موضوع الجمارك على السيارات، قال: “هناك ملاحظات كثيرة، فقبل الأزمة كان جمرك السيارة الذي يبلغ 7 ملايين وخمسمئة الف ليرة يساوي 5 الاف دولار, وعندما رفعت الدولة قيمة الجمرك لهذه السيارة الى 100 مليون ليرة، فهذا يساوي 2000 دولار اي ما زالت الرسوم بالدولار أقل مما كانت عليه في الماضي”.
أخبار مباشرة
“تسونامي” سوري يُغرق لبنان: 2,113,761 مليون نازح

العدد الأكبر في قضاء بعلبك ولجنة الإدارة تتصدّى لمذكرة الـ UNHCR
لا يمر يوم إلا ويطالعنا جديد حول حجم النزوح السوري الى لبنان. والى جانب مسلسل الحوادث الذي لا يتوقف، أظهرت الأرقام التي أعلنت أمس فداحة حجم قضية النزوح التي تتعدد التوصيفات لها، والجوهر واحد: إنه «تسونامي» بشري يهدّد الديموغرافيا اللبنانية بالغرق الكامل.
Follow us on Twitter
ومن المفارقات التي تنطوي عليها هذه القضية التي تهدّد وجود لبنان، أنّ المعالجة الرسمية غائبة تماماً، حتى أنّ التحرك الحكومي الموعود منذ أسابيع والمتصل بزيارة مرتقبة للوفد الذي يترأسه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لدمشق لمتابعة ملف النزوح مع نظيره السوري فيصل المقداد صار في مرتبة «إنتظار غودو». علماً أنّ التفتيش عن حل عند نظام تسبّب ولا يزال بتهجير ملايين السوريين هو بمثابة مهزلة لتضييع الحقيقة.
ما هو الجديد في قضية النزوح؟ في تغريدة رئيس لجنة الإقتصاد والتجارة النائب فريد البستاني على منصة «اكس»، التي تضمّنت جدولاً إحصائياً يبيّن توزّع وجود النازحين السوريين في المناطق والأقضية اللبنانية الـ26، أظهر الجدول «أنّ الرقم الإجمالي للنازحين هو 113,761, 2 مليون وأنّ العدد الأكبر منهم استقر في قضاء بعلبك، وبلغ نحو 300 ألف و842 نازحاً».
وتزامن إعلان هذه الأرقام الصادمة حول عدد النازحين السوريين، مع جولة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ووفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في منطقة بعلبك الهرمل. وسمعت المسؤولة الدولية من المحافظ بشير خضر تفاصيل «التحديات والصعوبات التي نواجهها، ولا سيما بسبب أزمة النزوح السوري»، وأن عدد النازحين السوريين في هذه المنطقة «هو أكثر بكثير من عدد اللبنانيين القاطنين في المحافظة والذي يبلغ حوالى 250 ألفاً». كما سمعت من رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، أنّ «أبرز ما يعانيه المجتمع المضيف للنازحين السوريين هو غياب رعاية الدولة، في حين ان النازح السوري يحصل على كل التقديمات من الأمم المتحدة». وردّت فرونتسكا بالحديث عن «أهمية التعاون المستمر بين الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية، خصوصاً في استجابة الاحتياجات المتزايدة للسكان». وشدّدت على أنّ «بعلبك، مثل المناطق اللبنانية الأخرى، ستستفيد من تنفيذ الإصلاحات الضرورية في لبنان ومن عمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها لخدمة الناس!».
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه عن حادث عند الحدود الشمالية حيث كادت آلية «تُقلّ سوريين دخلوا خلسة إلى الأراضي اللبنانية» أن «تدهس أحد عناصر دورية عسكرية حاول وقف الآلية التي أصيب سائقها خلال اطلاق النار وتوفي بعد اصطدام الآلية بعمود كهرباء».
على المستوى النيابي، حطت قضية النزوح السوري رحالها على طاولة لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان، فطالبت اللجنة الحكومة بوقف العمل بمذكرة مبرمة عام 2016 مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، وتعطي إفادات سكن للسوريين في لبنان. وأكدت اللجنة أن «الإتفاقية الوحيدة المعنيين بها هي الموقعة عام 2003 مع الأمن العام اللبناني، وهي إتفاقية رسمية وتنص على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء».
أخبار مباشرة
“الخماسية” من “الوساطة” إلى “تحديد المسؤوليات”

توقفت أوساط ديبلوماسية أمس عند اللقاء في الرياض بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، في حضور المستشار نزار العلولا والسفير وليد البخاري. وقالت الأوساط لـ»نداء الوطن»، أنّ اللقاء «يبرز أهمية التنسيق السعودي الفرنسي في إطار اللجنة الخماسية». ولاحظت أنّ لقاءً مماثلاً جرى في باريس قبل زيارة لودريان الأخيرة لبيروت. وتوقعت الأوساط «حراكاً تصاعدياً للجنة يستهدف تحديد المسؤولية عن عرقلة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وعدم الاكتفاء بدور الوساطة، كما كان يحصل حتى الآن».
أخبار مباشرة
إحباط محاولة تسلل 1300 سوري عبر الحدود!
