أخبار مباشرة
سياسيون ينعون الراحل سجعان قزّي

نعى عدد من السياسيين الوزير السابق والكاتب السياسي سجعان قزّي الذي توفي صباح اليوم الخميس عن عمر يناهر الحادية والسبعين.
وقد كتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على حسابه الخاص عبر تويتر: “تبلّغنا بحزن وفاة الوزير السابق سجعان قزي، وفي غيابه خسر لبنان مناضلاً كرّس حياته للدفاع عن القضية اللبنانية في حزب الكتائب وفي صفوف المقاومة اللبنانية، وكاتباً حمل قضايا الوطن في قلمه. نتقدم من عائلته ورفاق نضاله بأحر التعازي ونسأل الله أن يتقبّله إلى جواره”.
النائب نديم الجميّل غرّد قائلاً: “في 23 آب 2022، اتّصلت بسجعان قزي لأسأله عن سبب غيابه عن ذكرى انتخاب بشير، هو الذي لم يغب مرّة عن مناسبة تعنى ببشير، فأخبرني أنّه علم يومها أنّه مصاب بالسرطان. خسرت العائلة صديقاً محبّاً، وخسر لبنان مقاوماً مفكّراً. رفيقي سجعان السلام لروحك، نم قرير العين إلى جانب بشير ورفاقنا الشهداء”.
أمّا النائب ملحم رياشي فغرّد عبر تويتر كاتباً: “رحل خيّاط الكلمات بالإبرة الذهبية المروّسة، صديق البشير وصديق القلم، واقفاً كما الاشجار، وصامتاً بعدما ضجّ منابر الاحرار، طوى الكتاب باكراً ورحل. الى اللقاء ايها القلم الخالد!”.
النائب أكرم شهيب غرّد على حسابه عبر تويتر قائلاً: “إختلفت مع سجعان قزّي أم توافقت معه، لا يمكنك إلا أن تشعر بالحزن لغياب قامة سياسية مارست قناعاتها بكل صدق. تزاملت معه في الحكومة فكان صريحاً في مواقفه وجريئاً في معارضته. رحم الله سجعان وأسكنه فسيح جناته وأحرّ التعازي لعائلته”.
النائب مروان حماده اعرب في بيان عن “حزنه على غياب الوزير السابق الراحل سجعان القزي”، قائلاً: “لم نكن لنلتقي في الحقبة السابقة في مرحلة معينة، ولكن التقينا في ساحة النضال المشترك من أجل الإستقلال الثاني، ومن أجل نصرة ثورة الأرز، فكان سجعان من الشجعان، ورأس الحربة في نضاله السيادي بحكمته وحزمه، وفي خبرته السياسية والإعلامية الغنية على مدى عقود، وفي محطات مفصلية”.
وخلص حماده: “نودِّع في سجعان نمطاً مميزاً من الرجال، وصديقاً عزيزاً، جمعنا العزم والإصرار على إخراج لبنان من التبعية والفساد”.
الرئيس فؤاد السنيورة اعتبر ان لبنان خسر بوفاة الوزير السابق سجعان قزي “شخصية وطنية ومؤثرة واصبح عنصراً اساسياً من عناصر تدعيم فكرة ورسالة العيش المشترك في لبنان”.
وقال في بيان: “كان سجعان قزي صوتاً من اصوات الاعتدال والوطنية والحريص على صيغة لبنان وتماسكه الوطني. رحمه الله لان خسارته لا تعوض في هذا الزمن الصعب”.
أمّا النائب شوقي الدكاش فكتب عبر تويتر: “خسرنا مناضلاً صلباً في المقاومة اللبنانية. ابن بلدتي العقيبة التي أحبّها كما أحبّ كل شبر من لبنان، وكان رفيق البشير والبدايات الصعبة. الله يرحمك رفيقنا وجارنا سجعان قزي، والعزاء لأهله ولمحبيه”.
النائب فريد هيكل الخازن نعى قزي بالقول: “برحيل سجعان قزي، يخسر لبنان اسمًا لامعًا ومتميزًا في عالم الصحافة والسياسة. لروحه السلام والراحة الابدية”.
النائب كميل دوري شمعون قال عبر حسابه على “تويتر”: “تلقّينا ببالغ الحزن نبأ غياب الوزير السابق سجعان قزي، نفتقد فيه اليوم وجهَ الصحافي والسياسي الذي ناضل من أجل سيادة لبنان وهويته. باسم حزب الوطنيين الاحرار اتقدّم من حزب الكتائب اللبنانية، ومن عائلته، بصادق التعازي”.
من جانبه، غرّد النائب فؤاد مخزومي عبر “تويتر” فقال: “برحيل الوزير السابق سجعان قزي نفقد وجهاً سياسياً وحزبياً ومفكراً له باع طويل في عالم الصحافة اللبنانية. الرحمة لروحه وأحر التعازي لعائلته ومحبيه”.
النائب نعمة افرام غرّد عبر “تويتر”: “أفتقد اليوم الوزير سجعان قزي، وتفتقد كسروان – الفتوح ولبنان، رجل الكلمة والفكر والحوار والمنطق. أفتقد صديقاً عتيقاً تشبّع بثقافة عالية مستندة على الانفتاح واللياقة النادرتين. رحل صاحب الموقف الأشمّ ورافع العنفوان اللبناني إلى مكان أفضل. إنّها خسارة لا تعوّض”.
من جانبه، نعى الرئيس السابق ميشال سليمان الوزير الراحل سجعان قزي، وقال في بيان: “يخسر لبنان اليوم قامة عصامية، نضالية وفكرية كبيرة ويخسر الاعلام اللبناني علماً من أعلامه، وعلى الصعيد الشخصي، أخسر صديقاً وفيّاً عرفته منذ زمن بعيد، وتعرفت إليه أكثر عند تعيينه وزيراً في حكومة تمام سلام خلال ولايتي الرئاسية، حيث عاونني بإخلاص، وبعد نهاية الولاية وحيث طال الشغور، كان عضواً فاعلاً في “اللقاء التشاوري” الذي أسسناه بالتنسيق الكامل مع فخامة الرئيس أمين الجميل. لقد كان الوزير قزي خير صديق وخير جليس وصاحب فكر لبناني نقي، كان مؤمناً بالاعتدال ومناضلاً في سبيل الحياد وحالماً بعيش مشترك تحت سقف الدستور”.
رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب قال عبر “تويتر”: “كان لسجعان قزي صداقات مع الجميع لم يحدّد موقفه السياسي طبيعة صداقاته. مثقف، عاقل، ودود، قاتَل من أجل قناعاته. رحمه الله”.
وغرد النائب السابق اميل رحمة عبر حسابه عبر “تويتر “:
“صديقي سجعان قزي ارتحل إلى مكان أفضل. صارع المرض فغلبه، لكنه ظل أقوى من الموت بما خلف بفكره المتألق، وقلمه اللماح، وحضوره الطاغي. تنقل من خندق النضال شق طريقه وبلغ ما بلغ بعصامية ابتناها بنفسه. فكان ما كانه في الشأنين الوطني والعام، فتى متميزاً. رحمه الله قدر ما يستحق، وانه لكذلك”.
اكد الوزير السابق محمد المشنوق، في تصريح، “اننا فقدنا اليوم أخاً عزيزاً وزميلاً لسنوات في حكومة الرئيس تمام سلام هو الوزير السابق سجعان قزّي. فقدنا مفكراً وكاتباً سياسيّاً سجل في الذاكرة اللبنانية مواقف وطنية جعلته الميزان الدقيق للمصلحة الوطنية وصاحب الرؤى لكيفية الخروج من الأزمات الى رحاب الوطن. فقدنا رجل حوار بالكلمة الطيبة واحترام جميع المحاورين من دون التراجع عن الثوابت، ما دفعني إلى مخاطبته بعبارة فخامة الرئيس”.
وقال: “فقد لبنان فارساً من حراس الوطن جعل سياجه ارادة الصمود التي لا تلين. قلت لي وقد انهكك المرض انك ستكتب حتى الرمق الاخير داعياً الى انقاذ الوطن. رحمك الله يا سجعان”.
بدوره، منسّق “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو نشر صورة للراحل عبر توتي وارفقها بعبارة: “سجعان قزي … لا كلمات تصف حزني “.
كما نعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، فقال: “يغيب سجعان قزي وهو في عز العطاء، وقمة الحيوية السياسية، والتألق الفكري والثقافي، ويغيب معه القلم -المبضع، واللغة الراقية المطواع تنساب سلسة إلى العقول والآذان وتنطبع في القلب قبسا من جمالية الأسلوب، يصوغ بها مواقفه الوطنية والسياسية والاجتماعية. فهو الصحافي، الاعلامي المغزار يطل على الكلمة من مشارف الإبداع. حاد الذكاء. لاذع من دون أن يخلع عنه ثوب الدعابة. صاحب الوقفة والموقف. سقط. مدوياً كان سقوطه. هذا الذي ادمن الانتصار على من سعى إلى هزيمته. هزمه المرض اللعين، فلم يقاومه وهو المقاوم ابن المقاوم.
سجعان قزي الذي ابكيه، كما يبكيه الزملاء الذين عرفوه منذ مطالع سبعينيات القرن الغابر، كان مزدوج الولاء الحزبي: حزب الكتائب، وحزب الصحافة. استقال من الاول من دون أن يتنكر لتاريخه النضالي فيه، فيما ظل احد حراس صاحبة الجلالة يرعاها، ويذود عن حياضها.
في الكتائب، والقوات اللبنانية كان الصحافي والسياسي في آن، وفي الوزارة تساوت لديه مسؤولياته الحكومية مع ميله الغريزي إلى المهنة التي احبها واحبته، وكانت جواز مروره إلى النجاحات التي حفل بها سجل حياته الضاجة بالمبادرات والحركة. حضور طاغ، يرفض أن يكون صفرا على شمال دنياه.” نمرود”، صارم على طيبة قلب، وحس إنساني يتمثل في حب الخدمة، ومساعدة آلاخر وإن لم يقاسمه قناعته السياسية.
في يوم رحيله استذكره رفيق دراسة ودرب وزميل مهنة، واخا وصديقا منذ عهد الطفولة. لقد بكر في الرحيل، لأنه كان يليق بالحياة وهي تليق به، في وطن لا يزال في مسيس الحاجة إلى أمثاله ممن يجمعون الرأي إلى شجاعة الشجعان.إن اهل الصحافة والاعلام فقدوا واحدا من فرسانهم، وعضدا لهم ونصيرا.وهم يذرفون على فقده دمعة يتمازج فيها الألم والتسليم بقضاء الله وقدره بالحسرة على غيابه، وانطفاء سراج عمره.
فبإسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية ،ومجلسها وباسمي، واسم كل صحافي واعلامي، نرفع الصلاة لكي يتغمد الله سجعان قزي برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وهو الذي كان يشغل في قلوبهم مكانة لا تتزحزح. فمن كان بمثل هامته وعمق حضوره ومضاء عزيمته وثبات موقفه، وشديد اندفاعه،ونقاء طويته، لا يغنم منه الموت الا حفنة تراب، اما ذكره فسيبقى حيا ابد الدهر”.
ونعى أيضاً رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم الوزير السابق سجعان قزي، ورأى في غيابه “خسارة وطنية وثقافية وفكرية للبنان – كل لبنان وللطائفة المارونية”.
أضاف كرم في بيان: “خسرت الرابطة برحيله واحداً من وجوهها البارزة والمناضلة، والصحافة اللبنانية قلماً رائعاً، والمنابر خطيباً مفوهاً. وأنا شخصياً خسرت صديقاً ورفيق درب، تجمعنا روابط اخوة بين عائلتينا، ونتقاسم الانتساب إلى منطقة واحدة عملنا معا في خدمة قضاياها. رحم الله الراحل الكبير الذي اسرج خيل السفر وهو في ذروة عطائه، فيما البلاد بحاجة إلى أمثاله. فليهنأ له الرقاد صحبة الابرار، ولعائلته جميل الصبر والسلوان”.
أخبار مباشرة
هل تفرض ضريبة قروض الـ1500 ليرة؟

يستبعد مصدر مصرفي ان يعمد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري الى فرض ضريبة على كبار المقترضين الذين سدّدوا قروضهم على أساس سعر الصرف الرسمي السابق 1500 ليرة للدولار الواحد، أو بالـ”لولار”، “وذلك للاسباب التالية: اولاً ان هذا القرار بحاجة الى قانون يصدر عن المجلس النيابي، وثانياً ان فرض ضريبة على هذه القروض جاء متأخراً، وثالثاً انه لا يطال سوى فئة قليلة من كبار المستفيدين من هذه القروض، ورابعاً لا يدرّ سوى ملياري دولار فقط .”
ويقول المصدر: إن مشاكل كل عمليات القروض التي تم تسدديها أثناء الأزمة ناتجه عن عدم المعالجه منذ بداية الأزمة وعدم وضع القوانين المطلوبة وعلى رأسها الكابيتال كونترول، ووجود لولار ودولار داخلي وآخر خارجي، والحقيقة كلما اتسعت الفجوة الماليه كلما اتسع الفرق بين اللولار والدولار. لقد بدأنا بفجوة تساوي٢٠% واصبحنا اليوم بفجوة تبلغ ٩٣ مليار دولار يقابلها ٧مليارات سيولة. كما أن استعمال احتياطي المصرف المركزي وسّع الفجوة، بالإضافة إلى تسديد الديون باللولار او تسديد القروض الشخصية بالليرة بدل الدولار الفعلي كله كان على حساب المودع وقد كانت إدارة الأزمة بالنتيجة سيئه جداً. ل
ويضيف: قد سُددت الديون وفق تعاميم معينة وكانت غير عادلة للمودعين بالإضافة إلى ما صرفته الدولة على الدعم والتهريب، فهل بإمكاننا أن نسترجع ما تم صرفه؟ وهل ممكن ذلك قانوناً وبمفعول رجعي؟ انا لست خبيراً قانونياً بذلك ولا ادري اذا كان سيتم معالجة الأمر.
ويختم: هذه القروض مثلها مثل التحويلات التي تمت باستنسابية إلى الخارج ولم تكن عادلة. كل هذه الأمور يتم الحديث عنها اليوم، وانا مع كل الحلول القانونية التي بإمكانها تأمين تغطية أكبر للودائع .
المصدر: المركزية
أخبار مباشرة
هل يصبح قائد الجيش رئيساً قبل العام ٢٠٢٤!؟

تنتظر القوى السياسية الضوء الأخضر الخارجي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، دون اجتراح اية حلول لسلوك طريق الانقاذ، لأن مسؤولي لبنان همهُم الرضا الخارجي ويعوّلون بصورة مستمرة على كلمة السر التي تعبُر المحيطات، ما يشكل ضربة قاسية للدستور عبر خلق البدع، فالثنائي الشيعي يلعب في الوقت الضائع، بحيث يريد حفظ مكانة مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، بهدف كسر المعارضة التي رفضت املاءاته في اختيار رئيس يُسيِّرهُ كما يريد، بالتالي لن يتنازل لمصلحة اي حل داخلي، لأنّ إيران لن تقدّم أي تنازل قبل استحواذها على مكاسب خارجية.
فيما يحاور القطريون معظم الاطراف السياسية في لبنان، آملين تكرار تجربة مؤتمر الدوحة عام 2008 وبالتالي الوصول الى “الدوحة 2″، وبالتالي إحداث خرقٍ ما في جدار الأزمة الرئاسية، وقد يكون هذا السيناريو غير مستبعد وسط التحولات في المنطقة، لا سيما في حال حصول اتفاق ايراني – اميركي، حينذاك سنرى حلّاً من خلال انهاء الشغور الرئاسي الذي اقترب من إطفاء شمعة سنته الأولى.
وعليه، تشير مراجع دبلوماسية لوكالة “اخبار اليوم”، انهُ قبل الذهاب الى العام المقبل (2024)، فالكلام الجدي بالرئاسة سينشط مبدئياً اكثر في حلول شهر كانون الثاني، قبل تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون في العاشر من الشهر المنصرم وذهابه الى التقاعد، وسط مخاوف اميركية جدية بأن ينسحب الفراغ الرئاسي على قيادة الجيش، كون الصراع مُحتدم على من سيحل مكان عون، فكل طرف لديه حسابات خاصة في هذا المجال، وهناك قوى اساسية ترفض التعيين في طليعتها التيّار الوطني الحر.
وتحدثت معلومات لـ “اخبار اليوم”، انّ هناك قرارا اميركيا للحؤول دون المزيد من الفراغ في المؤسسات الدستورية، الامر الذي يأتي لصالح ايران ومن خلفها حزب الله ليضع يده على كل مفاصل الدولة، خصوصاً اذا امتد الفراغ في قيادة الجيش التي تُعد مفصلية لدى الادارة الاميركية.
وتكشف المراجع الدبلوماسية عما يمكن تسميته “أمر عمليات” لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام، وتحديدا “قبل خروج العماد جوزاف عون من اليرزة”.
في هذا الوقت سيزداد الزخم القطري بدفع من اللجنة الدولية الخماسية من ناحية تقديم عروضات مغرية الى فرنجية في محاولة لدفعه إلى الانسحاب من السباق، وتسهيل انتخاب قائد الجيش رئيساً شرط الا يكون انتخابه انتصاراً على الحزب.
المصدر: أخبار اليوم
أخبار مباشرة
“تسونامي” سوري يُغرق لبنان: 2,113,761 مليون نازح

العدد الأكبر في قضاء بعلبك ولجنة الإدارة تتصدّى لمذكرة الـ UNHCR
لا يمر يوم إلا ويطالعنا جديد حول حجم النزوح السوري الى لبنان. والى جانب مسلسل الحوادث الذي لا يتوقف، أظهرت الأرقام التي أعلنت أمس فداحة حجم قضية النزوح التي تتعدد التوصيفات لها، والجوهر واحد: إنه «تسونامي» بشري يهدّد الديموغرافيا اللبنانية بالغرق الكامل.
Follow us on Twitter
ومن المفارقات التي تنطوي عليها هذه القضية التي تهدّد وجود لبنان، أنّ المعالجة الرسمية غائبة تماماً، حتى أنّ التحرك الحكومي الموعود منذ أسابيع والمتصل بزيارة مرتقبة للوفد الذي يترأسه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لدمشق لمتابعة ملف النزوح مع نظيره السوري فيصل المقداد صار في مرتبة «إنتظار غودو». علماً أنّ التفتيش عن حل عند نظام تسبّب ولا يزال بتهجير ملايين السوريين هو بمثابة مهزلة لتضييع الحقيقة.
ما هو الجديد في قضية النزوح؟ في تغريدة رئيس لجنة الإقتصاد والتجارة النائب فريد البستاني على منصة «اكس»، التي تضمّنت جدولاً إحصائياً يبيّن توزّع وجود النازحين السوريين في المناطق والأقضية اللبنانية الـ26، أظهر الجدول «أنّ الرقم الإجمالي للنازحين هو 113,761, 2 مليون وأنّ العدد الأكبر منهم استقر في قضاء بعلبك، وبلغ نحو 300 ألف و842 نازحاً».
وتزامن إعلان هذه الأرقام الصادمة حول عدد النازحين السوريين، مع جولة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ووفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في منطقة بعلبك الهرمل. وسمعت المسؤولة الدولية من المحافظ بشير خضر تفاصيل «التحديات والصعوبات التي نواجهها، ولا سيما بسبب أزمة النزوح السوري»، وأن عدد النازحين السوريين في هذه المنطقة «هو أكثر بكثير من عدد اللبنانيين القاطنين في المحافظة والذي يبلغ حوالى 250 ألفاً». كما سمعت من رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، أنّ «أبرز ما يعانيه المجتمع المضيف للنازحين السوريين هو غياب رعاية الدولة، في حين ان النازح السوري يحصل على كل التقديمات من الأمم المتحدة». وردّت فرونتسكا بالحديث عن «أهمية التعاون المستمر بين الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية، خصوصاً في استجابة الاحتياجات المتزايدة للسكان». وشدّدت على أنّ «بعلبك، مثل المناطق اللبنانية الأخرى، ستستفيد من تنفيذ الإصلاحات الضرورية في لبنان ومن عمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها لخدمة الناس!».
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه عن حادث عند الحدود الشمالية حيث كادت آلية «تُقلّ سوريين دخلوا خلسة إلى الأراضي اللبنانية» أن «تدهس أحد عناصر دورية عسكرية حاول وقف الآلية التي أصيب سائقها خلال اطلاق النار وتوفي بعد اصطدام الآلية بعمود كهرباء».
على المستوى النيابي، حطت قضية النزوح السوري رحالها على طاولة لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان، فطالبت اللجنة الحكومة بوقف العمل بمذكرة مبرمة عام 2016 مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، وتعطي إفادات سكن للسوريين في لبنان. وأكدت اللجنة أن «الإتفاقية الوحيدة المعنيين بها هي الموقعة عام 2003 مع الأمن العام اللبناني، وهي إتفاقية رسمية وتنص على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء».