أخبار مباشرة
خليل يتواطأ مع سلامة ويُكبّد الدولة 16.5 مليار دولار دَيناً جديداً… مشبوهاً؟
* رياشي: لا يمكن للدولة ان تقترض بالعملة الاجنبية من دون موافقة مجلس النواب
* عياش: استغرب عدم صدور اي ردّ فعل من خليل على هذا الارنب السحري!
* إذا قبلت الدولة بهذا الدّين فستتعرّض لدعوى من حاملي سندات اليوروبوندز
* ما من بنك مركزي في العالم يستسهل هكذا لعب بالأرقام كما يحصل لدينا
أظهرت الميزانية العمومية المؤقتة لمصرف لبنان والصادرة عن قسم المحاسبة في 15 شباط الحالي، حوالى 16.5 مليار دولار (247 مليار ليرة) ضمن موجودات البنك المركزي، كدين عام اضافي على الدولة لمصلحة مصرف لبنان، علماً بأن هذا الدين ظهر فجأة ولم يكن موجوداً في ميزانية المصرف الصادرة في 31/1/2023 أي قبل تعديل سعر الصرف من 1500 الى 15000 ليرة. ولم يكن موجوداً مطلقاً قبل ذلك، علماً بأنه يدعي تراكمه منذ نهاية 2007.
وفقا للبنك المركزي، فان هذا الدين نتج عن احتساب مصرف لبنان الدولارات التي باعها للدولة اللبنانيّة منذ العام 2007 مقابل ليرات لبنانيّة، كدين على الدولة، علماً انه لم يعتبرها سابقاً كذلك، ولم يتم تشريع هذا الاقتراض قط، ولم يعترف به أي من وزراء المالية السابقين حتى الوزير غازي وزني. أما الوزير يوسف خليل فحوله اسئلة وشكوك في هذه القضية وغيرها. فهل تواطأ مع سلامة وقبل بذلك الدين؟ وكيف فعل ذلك طالما الدين مشبوه قانوناً؟ وهل يقبل بهكذا شطحة محاسبية وخيمة العواقب؟
ماذا حصل فجأة؟
لماذا ظهر هذا الدين فجأة؟ لان البنك المركزي قام باعادة تقييم ما اشترته الدولة منه كدولارات في السابق (منذ 2007) على سعر صرف الـ15 ألف ليرة. وبدلاً من خصم ما يوازي تلك الدولارات بالليرة اللبنانية من حساب الدولة لديه بالعملة الوطنية (حساب 100) واجراء عملية قطع عادية، قام البنك المركزي بخلق حساب مكشوف بالدولار للدولة، بالقيمة نفسها. وقرر اليوم تحويل قيمة هذا الحساب المكشوف الى الليرة على سعر صرف الـ15 ألفاً، ليخلق بذلك ديناً جديداً على الدولة بقيمة 548 مليار ليرة او ما يعادل 16.5 مليار دولار. علماً ان مصرف لبنان كان يستحوذ خلال السنوات، على الدولارات التي ترد إلى الدولة من حصيلة الاكتتابات في اصدارات سندات اليوروبوندز، ويكتفي بقيدها في حسابات الدولة لديه بالليرة وفق سعر الصرف الرسمي. وبالتالي لماذا لم يعامل الدولة بالمثل؟ هل يحق له الاستفادة من “واردات” الدولة بالدولار وتسجيل ما استخدمته الدولة من دولارات كديون عليها؟ سؤال اضافي يطرح نفسه: لماذا لم يتم اعتبار هذه الدولارات في السابق، كدين عام من ديون الدولة؟ وهل ان وزراء المالية المتعاقبين منذ 2007 كانوا على علم بأن مصرف لبنان لم يقم بعملية قطع لبيع الدولارات للدولة مقابل الليرات بل بتسجيلها كديون مقابل ضمانة؟ وهل وافق وزير المالية الحالي على اعتبار هذا المبلغ كدين عام جديد؟
لإستيراد الفيول
في هذا الاطار، إستغرب النائب السابق لحاكم مصرف لبنان د.غسان عياش عدم صدور أي ردّ فعل او تعليق من قبل وزير المالية يوسف خليل حول هذا الموضوع لغاية الآن. موضحاً لـ”نداء الوطن” ان مصرف لبنان بهذه العملية، زاد موجوداته بقيمة 16,5 مليار دولار على طريقة “أرنب القبعة السحرية”. وشرح العياش ان البنك المركزي طالما كان يؤمن للدولة اللبنانية الدولارات لغرض الاستيراد الخارجي معظمها لشراء الفيول، ويقيدها على حساب الدولة بالليرة إن كان المبلغ موجوداً او يكشف حسابها في حال لم تكن الاموال متوفرة بالليرة. وقد قام المصرف المركزي بهذه الخطوة المفاجئة وبممارسة مختلفة منذ العام 2007، بتسجيل هذه الاموال كدين على الدولة بالدولار. مشيراً الى ان موجودات مصرف لبنان بالدولار باتت مكوّنة من 10 مليارت دولار، على حدّ قول “المركزي”، كموجودات في الخارج، و16 مليار دولار كدين عام جديد، و5 مليارات دولار يوروبوندز، “علماً ان تلك الموجودات نظرية ولا يمكن استيفاؤها حالياً، نظراً الى ان الدولة مفلسة ولا تتمتع بالملاءة المالية”. واعتبر العياش أن ما من مصرف مركزي في العالم يستسهل اللعب بالأرقام كما يفعل مصرف لبنان.
الدين من مصرف لبنان بالليرة حصراً
من جهته، أكد الخبير المصرفي جان رياشي ان مصرف لبنان لا يحق له اقراض الدولة اللبنانية سوى بالليرة من خلال الاكتتاب بسندات الخزينة. وعندما كانت الدولة تقوم باصدار سندات يوروبوندز، كان مصرف لبنان يستحوذ على تلك الدولارات ويودع ما يعادلها بالليرة في حساب الدولة التي لا تملك حساباً لا دائناً ولا مديناً بالدولار. وشرح رياشي ان البنك المركزي منذ 2007، لم يقم ببيع الدولارات للدولة مقابل الليرات لديها، بل بدأ بكشف حساب الدولة بالدولار، وهي العملية التي لم تكن تظهر بالميزانيات السابقة لان حساب الدولة بالليرة كان يغطي حسابها المكشوف بالدولار على سعر صرف الـ1500 ليرة. لكن عندما تم تعديل سعر الصرف الى الـ15 ألف ليرة، لم تعد الضمانة بالليرة تغطي حساب الدولار المكشوف، مما “اضطر” مصرف لبنان لتسجيل دين بقيمة 16.5 مليار دولار على الدولة.
وأشار رياشي الى وجود اشكالية حول هذا الموضوع منذ اعوام، كون وزارة المالية لا تعترف بهذا الدين وتعتبر انها سددت ما يعادله بالليرة في حينها، وكان من المفترض ان يقوم “المركزي” بعمليات القطع المطلوبة. بالاضافة الى ذلك، لا يمكن للدولة ان تقترض بالعملة الاجنبية من دون موافقة مجلس النواب. مما يخلق اشكالية قانونية لان الدولة لم تصرّح عن هذا الدين لدى اصدار اليوروبوندز، وبالتالي قد يدفع حاملي سندات اليوروبوندز الى رفع دعوى تزوير ضد الدولة اللبنانية.
أضاف: لا يمكن لمصرف لبنان ان يسجّل في قيوده المحاسبية ديناً على جهة لا تعترف أصلاً بالدين. يجب على الطرفين تدوين هذا الدين في سجلاتهما وليس في سجل طرف واحد.
وشدّد رياشي على ان الهدف من خلق هذا الدين، هو زيادة موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية رغم ان ذلك لا يعدو كونه تجميل ميزانيات فقط وموجودات اضافية نظرية، وبالتالي ان احتساب هذا المبلغ خسارة على مصرف لبنان او دين على الدولة لن يجدي نفعاً اليوم، لان الدولة عاجزة عن تسديد هذا الدين ومصرف لبنان عاجز عن تعويض هذه الخسارة!
صندوق النقد لن يقبل بادّعاء سلامة… إذا كان سيوقّع مع لبنان إتفاقاً نهائياً
حذرت مصادر مالية محلية ودولية متقاطعة من مغبة قبول ما قام به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبشطحة قلم بتسجيل دين على الدولة بأكثر من 16 مليار دولار. فلذلك تداعيات كثيرة ابرزها نسف الاسس التي قام عليها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. فذلك الاتفاق المشروط، يرمي في ما يرمي اليه، الى ما يسمى استدانة الدين العام. ومعنى ذلك قدرة الدولة على الوفاء بدينها وفوائده مع الزمن من دون الوقوع في تعثر جديد. وتؤكد تلك المصادر ان صندوق النقد ليس مستجدّاً على لبنان، ولطالما كان يصدر تقارير سنوية تتناول الاوضاع المالية والنقدية والمصرفية والاقتصادية، تقارير مدعّمة بجداول مستقاة ارقامها من وزارة المالية والبنك المركزي ومصادر اخرى رسمية. ولم تأت تلك التقارير يوماً على ذكر دين للبنك المركزي بذمّة الدولة من هذا النوع. كما ان وكالات التصنيف الدولية لم تعترف لمصرف لبنان بما يدعيه.
وزراء المال السابقون لم يعترفوا لسلامة يوماً بما يدّعيه
أكدت مصادر عدد من وزراء المال السابقين لـ»نداء الوطن» انه لم تكن هناك يوماً موافقة على ما كان يدعيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجهة تحميل الدولة ديناً بالدولار. فالحكومات المتعاقبة منذ 2007 كانت تعتبر ذلك مجرد عمليات صرافة عادية (دولار مقابل ليرة) في ظل معادلة تثبيت سعر الصرف التي مارسها البنك المركزي منذ 1997. وعلمت «نداء الوطن» ان وزير المالية السابق الدكتور غازي وزني واجه هذه المسألة أيضاً عندما كان في سدة مسؤولية حقيبة «المال» ودقق فيها، وأرسل كتاباً الى حاكمية مصرف لبنان، يرفص فيه كما رفض وزراء مال قبله ما يدعيه مصرف لبنان من دين بالدولار على الدولة.
وقالت مصادر احد الوزراء السابقين ان المسألة تشبه ما كان يقوم به اي مواطن مع مصرف او محل الصرافة الذي يتعامل معه. فعندما يحتاج الى دولارات يشتريها من مصرفه او صرّافه مقابل ليرات… ونقطة على أول السطر. وبما أن مصرف لبنان هو مصرف الدولة، فمن الطبيعي ان تلجأ اليه الحكومة لهكذا نوع من العمليات. وتضيف المصادر انه كان باستطاعة مصرف لبنان ان يرفض بحجة بسيطة مثل «ان لا احتياطي من الدولارات لديه يكفي لمنح الدولة دولاراً مقابل ليرة». عندئذ، اي عند الرفض، تطرح خيارات كثيرة مثل فك ربط سعر صرف الليرة بالدولار، وربما ما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه من دمار مالي أتى في معظمه على حساب المودعين، لأن مصرف لبنان كان يشفط تلك الدولارات من المصارف عبر شهادات الايداع، ليتصرف بها في عدة اغراض ابرزها تثبيت سعر الصرف وتمويل التجارة وادعاء قوته في تأمين حاجات الدولة بالدولار.
وتوضح المصادر ان رياض سلامة كان باستطاعته الرفض مثلما فعل قبله الحاكم المرحوم ادمون نعيم الذي سجل اسمه التاريخ بعدة مآثر، ابرزها انه لم يكن مطية لسياسيين ارادوا تطويع البنك المركزي، ولم يكن حالماً بكرسي رئاسة الجمهورية كما حلم سلامة او اقنعه احد رعاته بمصير رئاسي يكلل به معجزاته… ثم كان حلماً من خيال فهوى!
رنى سعرتي
أخبار العالم
الخطوط الجوية الأميركية تمدّد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى آذار المقبل
أعلنت الخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز” تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى أواخر آذار المقبل، بعد فترة التوقف عن الخدمة التي بدأت في الأيام الأولى من الحرب في غزة، وفقا لأسوشيتد برس.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الأميركية، الأربعاء، إن العملاء الذين لديهم تذاكر لرحلات إلى تل أبيب يمكنهم إعادة الحجز دون أي رسوم إضافية أو إلغاء رحلتهم والحصول على استرداد.
وذكرت الخطوط الجوية الأميركية أن الرحلات إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب سوف يتم تعليقها حتى 29 آذار.
وقامت الخطوط الجوية الأميركية بتحديث تحذير السفر على موقعها الإلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف المتحدث “سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركات الطيران الشريكة لمساعدة العملاء المسافرين بين إسرائيل والمدن الأوروبية التي تقدم خدماتها إلى الولايات المتحدة”.
ومددت شركة دلتا إيرلاينز تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 30 أيلول المقبل من 31 آب الحالي. كما أوقفت شركة يونايتد إيرلاينز خدماتها إلى أجل غير مسمى.
وتوقفت شركات الطيران الثلاث عن الطيران إلى إسرائيل بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الذي أشعل فتيل الحرب.
كما أوقفت عدة شركات طيران دولية أخرى رحلاتها من وإلى إسرائيل ولبنان والأردن والعراق وإيران، على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، ومقتل مسؤول عسكري بارز في الحزب بغارة إسرائيلية على بيروت أواخر تموز الماضي.
وأعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، الاثنين الماضي، أنها ستوقف جميع رحلاتها إلى إسرائيل وعمان وبيروت وطهران وأربيل في العراق حتى يوم الاثنين المقبل بناء على “تحليل أمني حالي”.
وفي نيسان الماضي أغلقت إسرائيل مجالها الجوي لمدة سبع ساعات، بسبب الهجوم المكثف بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته إيران على إسرائيل، ردا على غارة إسرائيلية على سفارة طهران في دمشق قتل فيها 16 شخصًا منهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.
وتسود حالة من التوترات الأمنية في إسرائيل بعد أن أعلنت اغتيال القائد العسكري البارز بـ”الحزب” فؤاد شكر في غارة جوية على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أن يعلن الحزب اغتياله مساء الأربعاء.
وبعدها بساعات أعلنت “حماس” اغتيال إسرائيل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران التي وصلها للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ومنذ 8 تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “الحزب”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
أخبار مباشرة
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا….
“النهار” تكشف حقيقة صور في فيديو نفق “عماد 4” مأخوذة من أوكرانيا: تصميم لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل
كشفت الصحافية هالة حمصي في “النهار” أنّ صوراً في فيديو نفق “عماد 4” أخذت من أوكرانيا، نافية المزاعم المتداولة حول صورة “ملتقطة داخل أنفاق “الحزب” في منشأته العسكرية عماد 4″، التي كشفها أخيراً وبيّنت أنّ هذا الزعم خاطئ.
https://x.com/lebnewsnetwork/status/1826514476167831914
وأشارت هالة حمصي الى أنّ “الصورة في الحقيقة قديمة، وتعرض تصميماً لحجر صناعي فنّي تزييني في الداخل، وفقاً لما يتمّ تداولها .” FactCheck
وتظهر الصورة قاعة جلوس بتصميم حديث، خلفها جدار صخري. وقد نشرتها أخيراً حسابات مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): “صالون الاستقبال بمنشأة عماد 4”.
وأشارت “النهار” الى أنّ “انتشار الصورة جاء في وقت نشر “الحزب”، الجمعة 16 آب 2024، فيديو مع مؤثرات صوتيّة وضوئيّة، يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل”.
أضافت “النهار”: “ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان “جبالنا خزائننا”، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم “عماد 4″، نسبة الى القائد العسكري في “الحزب” عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيّارة مفخّخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل”.
أخبار الشرق الأوسط
مفاوضات هدنة غزة.. ملفات عالقة بانتظار الحل
في الوقت الذي ساد فيه التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق للتهدئة في غزة، عادت ملفات خلافية لتظهر على السطح، إذ تباينت الأنباء بشأن إمكانية حل الخلاف حول محور فيلادلفيا.
تقارير إسرائيلية قالت إن الخلافات قابلة للحل في حين اعتبرت مصادر أخرى أن الخلافات ما زالت عميقة وتحتاج لنقاشات وبحث.
Follow us on Twitter
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن تل أبيب تؤيد اقتراحا أميركيا للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابا تدريجيا من محور فيلادلفيا، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات كشف عن خلافات عميقة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي أن الحكومة أصدرت تعليماتها إلى الجيش لزيادة حدة القتال في قطاع غزة، من أجل تحسين موقف إسرائيل في محادثات الهدنة.
وأشارت مصادر الموقع الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية تقدّر أن يمارس وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن ضغوطا شديدة على حكومة نتنياهو.
لكن موقع “واللا” أوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.
ووسط هذا المشهد، يأتي وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في جولة هي العاشرة له للمنطقة منذ السابع من أكتوبر.
زيارة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للدفع بالمفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.
ويبدو أن نتنياهو استبق زيارة بلينكن لإسرائيل بالتأكيد على أن الضغوط يجب أن تتوجه إلى حماس، وليس على حكومته.
كما وقال بيان من مكتب نتنياهو إنه مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا “لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني جمال زقوت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
- حماس ليست عقبة في المفاوضات وأي حديث من هذا القبيل تجني على الموقف الفلسطيني.
- المعضلة الأساسية هي أن نتنياهو يعرض المجتمع الإسرائيلي والمنطقة للخطر.
- حماس وافقت على الإطار الرئيسي الذي قدمه جو بايدن وقالت إنها وافقت على تصورات يوليو.
- حماس تدرك أن وقف إطلاق النار مصلحة لفلسطين والمنطقة.
- برنامج نتنياهو لا يريد السلام في المنطقة، وهو من سمح ببقاء حماس في الحكم.
- حماس منذ ديسمبر قدمت لمصر رأيا يقول إنها مستعدة لحكومة وفاق وطني تمهيدا لإجراء انتخابات بعد ثلاث أو أربع سنوات.
- الجدية تقتضي أن يجري توافق على حكومة وفاق وطني.
- الأمن الإسرائيلي يقول أنه لا يوجد سبب أمني للتواجد في محوار فيلادلفيا، ونتنياهو لا يريد الإصغاء.