أخبار مباشرة
تحذير دولي من جبهة الجنوب و”الحزب” يتوعّد بـ”دخول المستوطنات”

حضرت سريعاً تداعيات التطورات المذهلة من غزة وغلافها الى جنوب لبنان. وبدت نظرية «وحدة الساحات» التي سبق لـ»حزب الله» وسائر فصائل المقاومة في المنطقة أن أعلنوا ولادتها قبل أشهر، قد دخلت حيّز التنفيذ، لكن التطورات الميدانية في اليومَين الماضيَين على الحدود الجنوبية بقيت تحت السيطرة على جانبَي الحدود. وهذا الضبط الميداني، ترافق مع تصعيد لافت في مواقف «حزب الله»، يشير الى أن الوضع في الجنوب يمر في مرحلة حرجة لا يمكن الحكم على نهايتها الآن.
Follow us on Twitter
ووسط ذلك، أبلغت مصادر ديبلوماسية «نداء الوطن» أنه «لا أجواء تصعيد حتى الآن جنوباً». وأضافت أنّ الاتصالات بمختلف الاتجاهات وبدول القرار انتهت الى «عدم وجود تصعيد، مع قرار بإبعاد التوتر عن الساحة الجنوبية».
وفي سياق متصل، كشف مصدر وزاري لـ»نداء الوطن» عن أنّ «رسائل دولية وعربية وصلت الى القيادات اللبنانية، تنبّه من مغبة الحسابات الخاطئة لجهة الانخراط في المواجهة القائمة في قطاع غزة عبر فتح جبهة الجنوب».
وقال المصدر إن «هذه الرسائل أُبلغت الى رئاستي مجلس النواب والحكومة والوزارات المعنية، و»حزب الله»، كما أنّ «الحزب» تبلّغ رسائل مباشرة في هذا الخصوص، وأنّ الرئيس نبيه بري يعمل بصمت على عملية تقدير الموقف، وهو على تنسيق عالٍ مع قيادة «الحزب» حتى تكون أي خطوة محسوبة».
وأوضح المصدر أنّ «إقدام «حزب الله» على مهاجمة مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا، هو نوع من تنفيسة، خصوصاً أنّ الهجمات حصلت على أرض خارج نطاق القرار الدولي 1701. والاعتقاد الغالب، أنّ الأمور ستبقى محصورة في هذا الحيز من دون تطورها».
وأكد المصدر أنه «من البديهي أن يكون «حزب الله» قد أجرى تقييماً ميدانياً للجبهة، وأنّ عنصر المباغتة الذي امتلكته «حماس» في الهجوم على مستوطنات غلاف غزة مستغلة يوم السبت والعيد اليهودي والاحتفالات القائمة، لا يمتلكه «الحزب» الذي فقد عنصر المباغتة على جبهة الجنوب، بعدما دفعت اسرائيل بتعزيزات كبيرة تحسباً لأي عمل عسكري يقوم به «الحزب».
ونصح المصدر «قيادة «حزب الله» وحلفاءها في لبنان بانتظار جلاء صورة الموقف، لأنّ ما حصل في فلسطين المحتلة ستكون له تداعيات دولية بعد تحديد سبب ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين خارج المواقع العسكرية، ومدى الخسائر الناجمة عن مهاجمة حفل غنائي وأخذ رهائن من جنسيات غربية وتحديداً أميركية. وكذلك مدى إمكانية صمود «حماس» أمام الضغوط، خصوصاً من الدول التي تدعمها، ولا سيما قطر وتركيا اللتين ترتبطان بعلاقات قوية جداً مع واشنطن وأيضاً مع تل ابيب».
وفي المقابل، بادر «حزب الله» الى تبني عملية القصف أمس على مرتفعات شبعا. وبدا لافتاً ما ورد في بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش الذي أوضح أنّ «القصف الاسرائيلي المعادي أتى بعد إطلاق قذائف وصواريخ من إحدى المناطق الجنوبية، ما أدى الى وقوع جرحى من بين المواطنين نُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة».
وفي سياق متصل، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أنّ «مشهد دخول المستوطنات في غلاف غزة المترافق مع القصف الصاروخي سيتكرر في يوم من الأيام مضاعفاً عشرات المرات من لبنان، وكل المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة».
على الجانب الإسرائيلي، أمر وزير الأمن يوآف غالانت بالتجهيز لخطة «المسافة الآمنة» في شمال اسرائيل، التي تهدف الى إخلاء بلدات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع لبنان، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام عبرية. كما ذكرت هذه الوسائل أنّ اسرائيل أسقطت مسيّرة في سماء المنطقة الحدودية.
وفي نيويورك، أعلن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردان أنه «طلب من دول عدة إبلاغ حكومة لبنان، أننا سنحملها المسؤولية عن أي هجوم لـ»حزب الله»».
ومن ردود الفعل الداخلية، فقد حيّا الرئيس فؤاد السنيورة «عملية العبور البطولية التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية باتجاه منطقة غلاف غزة». وقال: «مع تشديدنا على دعم ومؤازرة المناضلين الفلسطينيين في أرضهم وكفاحهم لتحصيل حقوقهم المشروعة، نشدد في الوقت عينه على ضرورة عدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الاسرائيلي، لأنّ طاقته على الاحتمال قد استنفدت».
أخبار مباشرة
نتنياهو يصعّد: سنحوّل بيروت إلى غزة أو خان يونس!

هدد رئيس وزراء الجيش الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس 7 كانون الأول 2023، “حزب الله” بتحويل العاصمة بيروت وجنوب لبنان إلى “غزة وخان يونس”، في إشارة إلى العدوان الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في القطاع، وأدى إلى استشهاد الآلاف، وذلك على خلفية مقتل إسرائيلي في منطقة الشمال الحدودية بصاروخ مضاد للدروع.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة “إكس” قائلا: “إذا اختار “حزب الله” بدء حرب شاملة، فسوف يحوّل بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس”.
كما نشر شريط فيديو آخر على المنصة “إكس”، خلال لقاء مع جنود الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية في الحدود مع لبنان، وعنونه بـ”رسالة إلى نصر الله”، تحمل تهديدات مباشر إلى الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله.
يأتي هذا، بعد ساعات من إعلان سلطات الجيش الإسرائيلي، مقتل إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أُطلق من لبنان في منطقة الشمال الحدودية. إذ قالت نجمة داود الحمراء (الإسعاف) على منصة “إكس” إن مسعفيها أُبلغوا بوفاة رجل يبلغ من العمر 60 عاماً.
السيناريو الأسوأ الذي قد يحصل في الحرب الأوكرانية
LIMELIGHT MEDIA
من جهتها قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن القتيل سقط “نتيجة إصابته بنيران صاروخ مضاد للدروع أُطلق من لبنان”، في الوقت الذي كانت صفارات الإنذار تدوّي في منطقة الجليل الأعلى، قرب الحدود اللبنانية.
المصدر: عربي بوست
أخبار الشرق الأوسط
“الحزب” يُحضّر “حماس” بعد غزة: ملاذات آمنة وإمساك المخيّمات

لم ينتهِ الأمر عند البيان التوضيحي لحركة «حماس» الذي نفى الطابع العسكري لما سمّته «طلائع طوفان الأقصى»، فاستباحة الساحة اللبنانية يُعمل على تكريسها يوماً بعد آخر. والأخطر في هذا المجال ما كشفه مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» متوقفاً عند ثلاث نقاط:
أولاً- لم يأتِ إعلان «حماس» عن «طلائع طوفان الأقصى» من فراغ، إنما تحضيراً لمرحلة ما بعد انتهاء حرب غزة والوقائع الميدانية والأمنية والسياسية التي ستنشأ، والإصرار الدولي والعربي على عدم العودة الى ما قبل السابع من تشرين الأول، وبعدما تخلّت كل الدول عن «حماس»، في المقابل أمّن «حزب الله» لقياداتها وكوادرها وعناصرها الذين غادروا غزة الملاذ الآمن، وهم يتحركون بكل حرية وينشطون إعلامياً وسياسياً، وكأنّها مرحلة تمهيدية للإمساك بقرار المخيمات الفلسطينية لتكون بديلاً من غزة.
ثانياً- بعد إعلان استهداف مسيّرة إسرائيلية القائد في «كتائب عز الدين القسام» خليل حامد خراز «أبو خالد» من مخيم الرشيدية مع 3 آخرين، انهالت على لبنان المراجعات الدولية، ولا سيما من الدول التي تشارك في قوات «اليونيفيل» للسؤال عن هوية الآخرين، ليتبيّن أنّ بعضهم ينشط مع الجماعات التكفيرية ويموّلها.
ثالثاً- وهو الأشد خطورة، ويتمثل في معلومات أبلغتها سفارة دولة عربية الى جهات لبنانية، أكدت فيها أنّ هناك أكثر من 300 إسلامي وتكفيري انتشروا في الجنوب للمشاركة في نصرة غزة، وهؤلاء بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وحذّر المصدر «من تحويل المخيمات إلى بؤرة توتر تحت عنوان من يمسك بالقرار الفلسطيني فيها، وعلى الدولة أن تحزم أمرها باتخاذ القرار الاستباقي الذي يمنع تفجير المخيمات، ولا سيما مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات».
أخبار مباشرة
المطارنة الموارنة: قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة وحدها

“لا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة في الجيش”
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونيّة. وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، نص على الآتي:
“1- يعبّر الآباء عن حزنهم العميق للحرب التي تدور في غزّة بمآسيها الفظيعة وويلاتها المرعبة وكانوا قد تبصّروا خيرًا في الهدنة التي استمرّت لستّة أيّام.
ويشجب الآباء أن تنفتح جبهات جديدة في جنوب لبنان لأيّ فصيلةٍ من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة لبنان كدولةٍ مستقلّة. ويذكّرون أنّ قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ.
2- يعتبر الآباء أنّ الدولة اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة، وُساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه. كما يجب أن يُعطى كلّ الوسائل الضروريّة من أسلحة ومعدّات وغيرها كي يتمكّن من القيام بواجبه في المحافظة على الدولة والمجتمع بنشر الأمن والسلام والإطمئنان لكلّ الشعب اللبناني.
3- يخشى الآباء أن يؤدّي تغيّيب رأس الدولة مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم لبنان، وإلى شلّ الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات عسكريّة إقليميّة وفتح حدوده وساحته مجدّداً أمام السلاح غير اللبنانيّ؛ كلّ ذلك هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتّفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي إلى لبنان. وهم يطالبون بكلّ إلحاح دولة رئيس المجلس النيابيّ والسادة النوّاب بانتخاب رئيسٍ للدولة يملأ الفراغ في السدّة الأولى. كما يطالبون دولة رئيس الحكومة بشجب هذه التعديات والتصدي العاجل والحازم لها، على كلّ المستويات السياسيّة، والأمنيّة، والديبلوماسيّة العربيّة والدوليّة.
4- يتمنّى الآباء ونحن على أبواب الأعياد المجيدة، أن يستقرّ الوضع في الجنوب ويعود السلام إلى قراه الموجودة على الشريط الحدودي، لكي يتسنّى لكل بيت أن يعيش فرح العيد وينعم ببهجة أنواره، ولكي يتمكن ابناؤنا المنتشرون في العالم من القدوم إلى لبنان والاجتماع بأهاليهم؛ فلبنان يعوّل على قدومهم فهم الأساس والدعم في خلق جوٍّ من الاستقرار الاقتصاديّ والاجتماعيّ.
5- بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، يصلّي الآباء حتى ينعم وطننا الحبيب لبنان بالسلام والأمان والاستقرار، فيشرق كيانه من جديد عبر تمسّكه بحياده، ويعبر من الظلمة إلى النور بعيدًا عن التشرذم، والحقد، والضغينة والإجرام. فليشعّ نور المسيح القادم لخلاصنا في قلوب الجميع وفي حياة كل من ناضل ويناضل للحفاظ على وطن حرٍّ ومستقلّ”…