أخبار الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي يتهيّأ لغزو غزة – نزوح مليون فلسطيني والقتلى إلى ٢٦٧٠

شرّدت الآلة الحربية الإسرائيلية قرابة المليون غزّاوي من منازلهم تحت وقع الضربات الإنتقامية من البرّ والجوّ والبحر، التي توقع قتيلاً كلّ 5 دقائق، تمهيداً للبدء بغزو برّي تحت غطاء جوي قد ينطلق في أي لحظة، إذ يبقى تحديد «الساعة الصفر» بيد القيادة السياسية في الدولة العبرية التي لا تُقيم وزناً للنداءات الإنسانية الإقليمية والدولية والأممية.
وفيما «يطرق» الجيش الإسرائيلي أبواب القطاع المُحاصر، توعّد رئيس هيئة أركانه هرتسي هليفي أمام الجنود المنتشرين على جبهة غزة بأنّ «الجيش سيدخل القطاع وسيصل إلى كلّ مخرّب»، فيما أكد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ أن بلاده تستعدّ لشنّ عملية برية في غزة، لكنّه رفض الحديث عن موعدها.
نداء الوطن
وتسعى إسرائيل للإنتقام بوحشية من أسوأ هجوم تعرّضت له في تاريخها، ما دفع وكالة الأونروا إلى الحديث عن «كارثة إنسانية غير مسبوقة»، مع ارتفاع حصيلة قتلى غزة إلى 2670 شخصاً. ويُنذر الاجتياح البري لغزة بقتال شوارع عنيف قد تزداد ضراوته بسبب التحصينات وشبكة الأنفاق التي حفرتها «حماس».
في الأثناء، قصفت «كتائب القسام» بلدات ومدن عدّة من بينها سديروت ومفتاحيم ورعيم وتل أبيب، وأشارت إلى إطلاق صاروخ من طراز «مُتبِّر» على طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز «هيرمز 450» في خان يونس. وبسبب القصف الإسرائيلي الهستيري، هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمّرة، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن الدفاع المدني في القطاع.
في المقابل، تمكّنت طائرات حربية إسرائيلية بتوجيه استخباراتي لجهاز الشاباك، من قتل قائد وحدة النخبة التابعة لـ»حماس» في كتيبة جنوب خان يونس بلال القدرة، وفق الجيش الإسرائيلي. والقدرة كان مسؤولاً عن الهجوم في نيريم ونير عوز. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل كذلك عدداً آخر من مقاتلي حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي».
وبينما كشف الجيش الإسرائيلي أن «حماس» تحتجز 155 رهينة وأنه تواصل مع عائلاتهم لإبلاغها بذلك، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنّ الولايات المتحدة وقطر تعملان على صفقة لإطلاق سراح المُحتجزين من الأطفال والنساء.
ديبلوماسيّاً، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنّ الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء في المنطقة على منع اتساع رقعة الصراع، في وقت شدّدت فيه الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي في مواجهة هجمات عنيفة وعشوائية» لـ»حماس»، وذلك في بيان مشترك.
وجدّدت التأكيد على «أهمية توفير مساعدة إنسانية عاجلة ونحن مستعدّون لمواصلة دعم المدنيين الذين همّ بأمسّ الحاجة لذلك في غزة، بالتنسيق مع شركائنا، مع الحرص على ألّا تحوّل منظّمات إرهابية وجهة هذه المساعدة»، معتبرةً أنّه «من الضروري تجنّب تصعيد إقليمي». كما جدّدت إلتزامها بـ»السلام الدائم على أساس حلّ الدولتين»، وبـ»مضاعفة الجهود في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط».
وفي إطار الدعم الغربي لإسرائيل، زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الدولة العبرية، حيث أكدت أنّ فرنسا ستواصل «جهودها لتجنّب اشتعال» منطقة الشرق الأوسط، وقالت: «الوضع صعب ومقلق وخطر»، داعيةً جميع القادة إلى التحلّي بالمسؤولية. وكشفت أنّ حصيلة الفرنسيين الذين قُتلوا في «الهجمات الإرهابية» ارتفعت إلى 19 قتيلاً، فضلاً عن 13 مفقوداً. وتوجّهت الوزيرة الفرنسية إلى مصر، قبل أن تزور لبنان اليوم.
وكان لافتاً ما أعلنته بعثة إيران في الأمم المتحدة أن القوات المسلّحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل شرط ألّا «تُغامر بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها». وبعد غارة جوية إسرائيلية جديدة أدّت إلى خروجه من الخدمة، ذكرت وزارة النقل السورية أن مطار حلب الدولي سيستأنف عمليّاته صباح اليوم.
أخبار الشرق الأوسط
إعتقال المدنيين الفلسطينيين وتعريتهم من ثيابهم

إعتقال المدنيين الفلسطينيين وتعريتهم من ثيابهم، لتتسابق المواقع والصفحات والحسابات الصهيونية على الإحتفاء بالإنجاز الكبير لجيش الإحتلال!
أخبار الشرق الأوسط
خان يونس في “عين العاصفة”… ونزوح كثيف نحو رفح – مقتل نجل وزير إسرائيلي في معارك غزة

مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» شهرها الثالث، دارت معارك عنيفة بين الطرفين في مختلف أنحاء قطاع غزة، خصوصاً في خان يونس حيث واصل الجيش الإسرائيلي توغّله جنوباً، دافعاً آلاف السكان إلى الفرار تجاه رفح، فباتوا محصورين ضمن مساحة تزداد ضيقاً مع الوقت، بينما بلغت حصيلة القتلى في القطاع 17177 شخصاً، فضلاً عن أكثر من 46 ألف إصابة، وفق وزارة الصحة في غزة التابعة لـ»حماس».
Follow us on twitter
وفي خان يونس التي غدت في «عين العاصفة»، دخل الجنود الإسرائيليون بالدبّابات والجرّافات الضخمة وسط المدينة، فيما يُحاول الجيش التقدّم برّياً باستخدام سلاح المدرّعات، مدعوماً بإسناد جوي ومدفعي وبحري كثيف. بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط جنديَّين في غزة، أحدهما يُدعى غال أيزنكوت، وهو نجل رئيس الأركان السابق والوزير في «حكومة الحرب» غادي أيزنكوت.
وتقدّم الجيش الإسرائيلي في مخيّم جباليا وفي مدينة غزة، شمال القطاع، وفي خان يونس، جنوب القطاع، على الرغم من الاشتباكات الضارية الدائرة بين المقاتلين الفلسطينيين والوحدات المهاجمة في تلك المحاور. وتحدّث الجيش عن اغتيال مسؤول كبير في استخبارات «كتائب القسّام» واعتقال 700 فلسطيني من شمال القطاع.
في المقابل، كشف الناطق باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة أن مقاتلي «القسّام» دمّروا 135 آلية عسكرية كلّياً أو جزئيّاً خلال الـ72 ساعة الأخيرة، مؤكداً أن مقاتلي «القسّام» أسقطوا عشرات الجنود الإسرائيليين، إثر تفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل فيهم بعد تفخيخها.
وواصل سلاح الجو الإسرائيلي قصفه الوحشي لمناطق عدّة في غزة، منها مدينة رفح التي نزح إليها قسم كبير من سكان القطاع، في وقت لفت منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى أنه يرى «مؤشّرات واعدة» إلى إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة قريباً للسماح بدخول المساعدات.
في الموازاة، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن النظام الصحي «جاث على ركبتيه» في القطاع، حيث بات معظم المستشفيات في الشمال خارج الخدمة، بينما تعمل مستشفيات الجنوب بطاقتها القصوى مع تدفق آلاف الجرحى، وهي على وشك الانهيار.
أمّا في الضفة الغربية، فكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» أن ضحايا إطلاق النار الفلسطينيين هناك باتوا يتعرّضون حاليّاً لإصابات في الرأس والجذع أكثر منها في الأطراف، إذ لفت رئيس المنظمة كريستوس كريستو إلى رصد «تغيّر واضح» في الإصابات التي شاهدها موظّفو المنظمة في مستشفيات الضفة.
في الغضون، اتهمت الحكومة الإسرائيلية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستخدام نفوذه لضمان بقاء «حماس» بدلاً من محاسبتها. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ «ولاية غوتيريش تُمثّل تهديداً للسلام العالمي»، وأن مطالبته بتفعيل المادة 99 والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة «يُشكّلان دعماً لمنظمة «حماس» الإرهابية».
إقليميّاً، هدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الأربعاء، بأنّ «المقاومة الإسلامية ردّت حتّى الآن بقوّة على اعتداءات الكيان الإسرائيلي، وبناءً عليه ستكون الأيام المقبلة مرعبة جدّاً بالنسبة إلى الكيان».
من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 13 شخصاً وكياناً متّهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران، المسؤولين عن هجمات ضدّ إسرائيل.
أخبار الشرق الأوسط
“الحزب” يُحضّر “حماس” بعد غزة: ملاذات آمنة وإمساك المخيّمات

لم ينتهِ الأمر عند البيان التوضيحي لحركة «حماس» الذي نفى الطابع العسكري لما سمّته «طلائع طوفان الأقصى»، فاستباحة الساحة اللبنانية يُعمل على تكريسها يوماً بعد آخر. والأخطر في هذا المجال ما كشفه مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» متوقفاً عند ثلاث نقاط:
أولاً- لم يأتِ إعلان «حماس» عن «طلائع طوفان الأقصى» من فراغ، إنما تحضيراً لمرحلة ما بعد انتهاء حرب غزة والوقائع الميدانية والأمنية والسياسية التي ستنشأ، والإصرار الدولي والعربي على عدم العودة الى ما قبل السابع من تشرين الأول، وبعدما تخلّت كل الدول عن «حماس»، في المقابل أمّن «حزب الله» لقياداتها وكوادرها وعناصرها الذين غادروا غزة الملاذ الآمن، وهم يتحركون بكل حرية وينشطون إعلامياً وسياسياً، وكأنّها مرحلة تمهيدية للإمساك بقرار المخيمات الفلسطينية لتكون بديلاً من غزة.
ثانياً- بعد إعلان استهداف مسيّرة إسرائيلية القائد في «كتائب عز الدين القسام» خليل حامد خراز «أبو خالد» من مخيم الرشيدية مع 3 آخرين، انهالت على لبنان المراجعات الدولية، ولا سيما من الدول التي تشارك في قوات «اليونيفيل» للسؤال عن هوية الآخرين، ليتبيّن أنّ بعضهم ينشط مع الجماعات التكفيرية ويموّلها.
ثالثاً- وهو الأشد خطورة، ويتمثل في معلومات أبلغتها سفارة دولة عربية الى جهات لبنانية، أكدت فيها أنّ هناك أكثر من 300 إسلامي وتكفيري انتشروا في الجنوب للمشاركة في نصرة غزة، وهؤلاء بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وحذّر المصدر «من تحويل المخيمات إلى بؤرة توتر تحت عنوان من يمسك بالقرار الفلسطيني فيها، وعلى الدولة أن تحزم أمرها باتخاذ القرار الاستباقي الذي يمنع تفجير المخيمات، ولا سيما مخيم عين الحلوة الذي يعتبر عاصمة الشتات».