لبنان

نصر الله: لن نسمح لإسرائيل باتباع مسار الاستهدافات التي تقوم بها في أماكن أخرى

بيروت : عمر حبنجر ـ خلدون قواص تطور خارج عن التوقعات، ذلك الذي تمثل باستهداف الطائرات الاسرائيلية المسيرة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معقل حزب الله، ما من مرة دخلت اسرائيل على الخط اللبناني الا وكانت تتأبط شرا، خصوصا ان هذا الدخول تزامن مع قصف صاروخي لمناطق مجاورة لدمشق. وقد حذر الأمين العام لحزب الله من…

Published

on

بيروت : عمر حبنجر ـ خلدون قواص تطور خارج عن التوقعات، ذلك الذي تمثل باستهداف الطائرات الاسرائيلية المسيرة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معقل حزب الله، ما من مرة دخلت اسرائيل على الخط اللبناني الا وكانت تتأبط شرا، خصوصا ان هذا الدخول تزامن مع قصف صاروخي لمناطق مجاورة لدمشق. وقد حذر الأمين العام لحزب الله من انه «إذا تم التغاضي عن الخرق الإسرائيلي ستتمادى إسرائيل». وكشف أن «الطائرة المسيرة الأولى كانت عسكرية وبهدف الاستطلاع، وأن الطائرة الثانية كانت هجومية وضربت هدفا معينا في الضاحية». ‏ وقال خلال «المهرجان التحريري الثاني» في بلدة العين إن «هذا الحضور الكبير، أعتبره أول رد على الاعتداءات الاسرائيلية». وأضاف «لن نسمح لإسرائيل باتباع مسار الاستهدافات التي تقوم بها في أماكن أخرى». واعتبر أن هذا «السيناريو هذا بدأ في العراق عبر استهداف مخازن الحشد الشعبي»، وهو «أول خرق خطير لقواعد الاشتباك مع إسرائيل منذ 2006». من جهته قال مسؤول الاعلام في حزب الله الحاج محمد عفيف ان الطائرة الاولى سقطت ولم تُسقط، وذكرت معلومات المصادر الاسرائيلية انه ما ان خرجت الطائرة الاولى عن سيطرة غرفة العمليات الاسرائيلية حتى ارسلت الطائرة الملغومة في اثرها. وانتقل المدعي العام العسكري بيتر جرمانوس الى موقع الحدث في الضاحية واشرف على تحقيقات الشرطة العسكرية، وقال ردا على سؤال: لقد اعتدنا العدوانية الاسرائيلية، وننتظر الاسوأ من اسرائيل، مؤكدا ان الجيش سيكشف على الطائرة الاسرائيلية التي احتفظ بها حزب الله، وقال ردا على سؤال: اننا الدولة وسنكشف على كل شيء. واعتبرت مصادر مواكبة لـ «الأنباء» ان تولي القضاء العسكري اللبناني التحقيق في حادثة الطائرتين اشارة جلية الى ان هذا الاعتداء يستهدف الدولة اللبنانية. من هنا، وصف الرئيس ميشال عون لما حدث بـ «العدوان السافر على الضاحية الجنوبية وفصل من فصول الانتهاك المستمر للقرار 1701 واستهداف للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة». اما رئيس الحكومة سعد الحريري فقد اعتبر الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت انه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701، وقال الحريري: سأبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية والنواب لتحديد الخطوات المقبلة، لاسيما ان العدوان الجديد ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، ما يشكل تهديدا للاستقرار الاقليمي. وقد كلف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، المندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة أمل مدللي، بالتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن، لإدانة الخرق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية. وقد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش الاسرائيلي كثف من حركة دورياته المدرعة والراجلة على طول الخط الحدودي الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا المحتلة. وأضافت الوكالة: «آليات نوع هامر شوهدت في محور العباسية وعند الطرف الشرقي لبلدة الغجر المحتلة». كما لوحظت «حركة دوريات غير عادية عند بركة النقار وجبل سدانة، في ظل تحليق مكثف لطائرات استطلاع (إسرائيلية) بدون طيار في أجواء قرى العرقوب وفوق مرتفعات جبل الشيخ».

Exit mobile version