لبنان
موقف لبناني موحد أمام الموفد الأميركي من القرارات الدولية
بيروت ـ عمر حبنجر موقف لبناني موحد سمعه الموفد الاميركي ديفيد شينكر من الرؤساء اللبنانيين ومن القيادات السياسية التي التقاها في بيروت امس وما قبله، بمن فيها السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الذي ابلغه عبر الشاشة العاشورائية، وهو الالتزام بالقرار الدولي 1701، موضحا ان حديثه عن إلغاء الخطوط الحمر التي رسمها هذا القرار…
بيروت ـ عمر حبنجر موقف لبناني موحد سمعه الموفد الاميركي ديفيد شينكر من الرؤساء اللبنانيين ومن القيادات السياسية التي التقاها في بيروت امس وما قبله، بمن فيها السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الذي ابلغه عبر الشاشة العاشورائية، وهو الالتزام بالقرار الدولي 1701، موضحا ان حديثه عن إلغاء الخطوط الحمر التي رسمها هذا القرار مشروط في حالة العدوان الاسرائيلي على لبنان. على ان ردود الفعل على مواقف نصرالله تناولت بالتحديد محاولته ربط لبنان بالمخيم الايراني، متجاوزا مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، باستثناء اسرائيل، الذي نصت عليه مختلف البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية، وحاشرا بذلك حلفاءه في السلطة وخارجها امام اعلانه الولاء المطلق للامام علي خامنئي الذي توقف بعض العلماء الشيعة باستغراب امام وصفه بـ «حفيد» الحسين او «حسيننا في هذا الزمان». وفي موضوع القرار الدولي وعودة السيد نصرالله الى الالتزام به، ذكرت مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان الرئيس ميشال عون لم يكن بعيدا عن موقف نصرالله من هذا القرار، وقد اكد عون للموفد الاميركي شينكر التزام لبنان بالقرار عينه، لافتا انتباهه الى ان اسرائيل لا تلتزم به اطلاقا انما تواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والبحر والجو، علما ان اي تصعيد من قبلها سيؤدي الى اسقاط حالة الاستقرار المستمرة منذ حرب يوليو 2006. الموقف عينه كان للرئيس نبيه بري وقبله الرئيس سعد الحريري وايضا الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي تحدث عن اهتمام اللبنانيين بترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل، فيما اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل للموفد الاميركي اهمية احترام القرارات الدولية لاسيما القرار 1559 و1701، واهمية استمرار الدعم الاميركي للجيش اللبناني، وهذا ما تناوله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع شينكر. رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع غرد متوجها الى الرئيس عون، مذكرا ببعض ما جاء في كلمة نصرالله. الرئيس نبيه بري وفي لقاء الاربعاء النيابي الاسبوعي امس لاحظ تلكؤ الحكومة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الاقتصادي الموسع الذي انعقد في القصر الجمهوري، وأوعز الى وزير المال علي حسن خليل ممثل حركة امل في الحكومة بتقديم مشروع موازنة 2020 الى مجلس الوزراء لطرحها على الجلسة المقرر انعقادها في بعبدا ظهر اليوم، مستغربا عدم تلزيم المشاريع النفطية للشركات التي رسا عليها الالتزام. وعن تصريحات بنيامين نتنياهو التي تحدث فيها عن ضم المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية وغور الاردن الى سلطة الدولة العبرية حال فوزه في الانتخابات وكلامه عن عزم الرئيس الاميركي ترامب اعلان تنفيذ «صفقة العصر» بين العرب واسرائيل كأمر واقع فور فوز نتنياهو في الانتخابات، حذر بري بقوله: الاسرائيلي يكذب في كل حين، الا في الوعود الانتخابية!