لبنان

مصادر لـ «الأنباء»: ولادة الحكومة منتظرة هذا الأسبوع ولو بتعويم الحالية

اليمن يطالب بيروت بإخراج الحوثيين من الضاحية علوش: إذا حصل عدوان إسرائيلي فسيكتفي الروس بالتنديد بيروت ـ عمر حبنجر  تقدمـــت التهديــــدات الاسرائيلية للبنان اهتمامات اللبنانيين من دون ان تشكل عائقا اضافيا في طريق تشكيل الحكومة التي يتفق كثيرون على انها دخلت مرحلة المخاض. واكتسبت هذه التهديدات جديتها مع التحذير الذي اطلقه وزير الخارجية الروسي سيرغي…

Published

on

اليمن يطالب بيروت بإخراج الحوثيين من الضاحية علوش: إذا حصل عدوان إسرائيلي فسيكتفي الروس بالتنديد بيروت ـ عمر حبنجر  تقدمـــت التهديــــدات الاسرائيلية للبنان اهتمامات اللبنانيين من دون ان تشكل عائقا اضافيا في طريق تشكيل الحكومة التي يتفق كثيرون على انها دخلت مرحلة المخاض. واكتسبت هذه التهديدات جديتها مع التحذير الذي اطلقه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاسرائيل من مغبة استهداف الاراضي اللبنانية، واصفا تهديد مطار بيروت الدولي بالخرق الفاضح للقانون الدولي، مؤكدا رفض موسكو القاطع لهذا الامر. وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي جدد التأكيد على وجود موقع لتطوير الصواريخ تابع لحزب الله ومتاخم للمدرج الغربي لمطار رفيق الحريري الدولي. وذكرت تقارير ديبلوماسية الى بيروت ان الدول الغربية المهتمة بدوام الاستقرار في لبنان سبق ان حذرت من كون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجل حرب لا رجل سلام، وان الاوروبيين عملوا على حماية لبنان من الصراع الايراني ـ الاسرائيلي الى حد ما، ما اعاق تناغم السلطة اللبنانية الحاكمة مع خط الممانعة المدعوم من ايران. القيادي في تيار المستقبل د.مصطفى علوش قال معلقا: نحن دولة مخطوفة من قبل فئة مسلحة تتبع مشروع ايران، وهذا المشروع يتقاطع مع اسرائيل في تدمير المنطقة العربية من منطلق المصالح، وقد فتت هذا المشروع العراق وسورية وليبيا واليمن ودون ان يطول من اسرائيل قيد انملة. وعن تحذير لافروف لاسرائيل من العدوان على لبنان، قال علوش لقناة «المستقبل»: اساسا اسرائيل ليست مضطرة لضربنا، فنحن نتكفل بأنفسنا، اما عن تحذير لافروف سأل علوش: اذا ضربت اسرائيل في لبنان، فهل يقوم الطيران الروسي بالرد؟ ذلك لم يحصل في سورية، ومع وجود ترامب في واشنطن سيقتصر رد الفعل الروسي على التنديد بالعدوان. التهديدات الاسرائيلية للبنان اربكت حكومة تصريف الاعمال التي قابلت تصريحات نتنياهو في الامم المتحدة بالصمت اذ لم تنف او توضح معلومات رئيس الوزراء الاسرائيلي ومثلها حزب الله الذي سبق لامينه العام السيد حسن نصرالله ان قال «المهمة انجزت»، بمعنى ان الصواريخ وصلت، والسكوت علامة الرضا في كل حال. على انه في هذا الوقت بالذات كان وزير الاعلام اليمني معمر الارياني يدعو الحكومة اللبنانية الى اتخاذ اجراء حاسم ضد جماعة انصار الله، وسبق الى ذلك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي شن هجوما على حزب الله من على منبر الامم المتحدة. وقال الارياني في تغريدة على تويتر: حزب الله اللبناني هو جزء من الحكومة اللبنانية، لم يكتف بالدعم اللوجستي للحوثيين بل قام بتحويل الضاحية الجنوبية الى منصة للماكينة الاعلامية للحوثيين، وطالب الحكومة اللبنانية بوقف بث قناة «المسيرة» الفضائية والمواقع الحوثية، محذرا من ان هذه الانشطة تساهم في اطالة امد الحرب. لكن الحكومة اللبنانية الفاعلة لم تتشكل بعد، علما انه بوسع حكومة تصريف الاعمال الاستفادة من هذه الضغوط لتعزيز مسار النأي بالنفس، اقله في الحكومة العتيدة، التي لاحت في الافق بمعزل عن التعقيدات الظاهرة والمستترة. وآخر محاولات التعقيد تمثلت بمحاولة احداث خرق بين الرئاستين الاولى والثالثة من باب طرح «حكومة الاكثرية» الذي ادلى به الرئيس ميشال عون كخيار تحفيزي ممكن، وصولا الى حكومة الوفاق الوطني، وقد سارع تيار المستقبل الى القول بأن خيار حكومة الاكثرية غير مقبول، وسارع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى ايفاد النائب اكرم شهيب الى معراب حيث التقى رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع لبحث الموقف في ضوء الاستهداف الواضح لكليهما من خلال التلويح بحكومة الاكثرية، وفي معلومات لـ «الأنباء» فإن التوافق تم بين القوات والاشتراكي على سقف التسهيلات التي يمكن ان يقدماها وضمن حدود ألا تكون على حساب اي منهما. لكن يبدو ان ثمة طرفا اقليميا او ذا امتداد اقليمي لم يرق له الامر من خلال بثه خبرا عبر موقع جريدة «الديار» ينسب الى «دار الفتوى السنية» توجيه الدعوة الى اجتماع طارئ مع رؤساء الحكومة الحالي والسابقين للرد على تصريح الرئيس باللجوء الى حكومة الاكثرية اذا لم يتم تأليف حكومة جديدة بالرفض المطلق. وسارعت دار الفتوى الى نفي الخبر، وقد وصفه مكتبه الاعلامي بالعاري عن الصحة تماما. وقالت المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان ولادة الحكومة منتظرة هذا الاسبوع ولو من خلال تعويم حكومة تصريف الاعمال القائمة حاليا. في هذه الاثناء، توجه نائب طرابلس السابق مصباح الاحدب الى الرئيس ميشال عون في مؤتمر صحافي قائلا: عهدك ليس قويا يا فخامة الرئيس، بل ضعيف، لأنك تخليت عن دورك كمرجع لكل اللبنانيين، وانشغلت بالمحاصصات.

Exit mobile version