لبنان

في عيد الجيش.. عون يدعو للتضحية: «الطائف» مظلة تحمي الوفاق والتوازن

بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال حث الرئيس ميشال عون اللبنانيين على التضحية في مواجهة الاخطار الاقتصادية، مؤكدا ـ في كلمته بمناسبة العيد الـ 74 للجيش اللبناني ـ ان اتفاق الطائف يشكل مظلة لنا لحماية الوفاق الوطني وصون حقوق الجميع واحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع، والذي لا يمكن لأي ممارسة او موقف ان…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال حث الرئيس ميشال عون اللبنانيين على التضحية في مواجهة الاخطار الاقتصادية، مؤكدا ـ في كلمته بمناسبة العيد الـ 74 للجيش اللبناني ـ ان اتفاق الطائف يشكل مظلة لنا لحماية الوفاق الوطني وصون حقوق الجميع واحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع، والذي لا يمكن لأي ممارسة او موقف ان يناقض روحيته. وأشاد عون بالجيش اللبناني الذي اثبت انه فوق المصالح والازمات والتجاذبات. وفي مقاربته للوضعين السياسي والاقتصادي، قال: ان مرور لبنان بأزمات اقتصادية واجتماعية، بعض اسبابها افرزتها حروب المنطقة والوضع الاقتصادي العالمي، لكننا قادرون على تجاوزها والتضحية مطلوبة من كل اللبنانيين من دون استثناء، وان لم نضح اليوم جميعا ونرضى بالتخلي عن بعض مكتسباتنا فإننا نخاطر بفقدها كلها، حيث يصبح وطننا على طاولة المؤسسات الدولية وما يمكن ان تفرضه علينا. الاحتفال أقيم في ثكنة شكري غانم في الفياضية بحضور رئيس المجلس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والنواب والوزراء وقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاركان وذوي الضباط الخريجين الذين بلغ عددهم 269 ضابطا في الجيش والمؤسسات الامنية، وقد اطلقت على هذه الدورة تسمية دورة اليوبيل الماسي للاستقلال، واختتم الاحتفال بعرض عسكري. وبعد العرض قدم قائد الجيش وضباط الاركان التهاني للرئيس عون، وقال العماد جوزف عون: عهد منا ان تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم، واعدا بأن تبقى صمام الامان والقدوة الجامعة لكل ابناء الوطن. من جهته، أشاد المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش بجهود الجيش في الحفاظ على امن لبنان وحدوده وشعبه وسيادته وسلامة اراضيه وفي بسط سلطة الدولة، لافتا الى تعاونه مع القوات الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لضمان تطبيق القرار الدولي 1701 بأكمله، مؤكدا استمرار الامم المتحدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية. بدوره، هنأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الجيش بعيده في تغريدة على تويتر، وقال: هو درع الوطن وحامي السلم الاهلي والاستقرار مع الاذرع الامنية كافة، آملا ان يخرج البعض من عقلية الجبهات وان يكون قولا وعملا مع الطائف، بعيدا عن التفسيرات والتأويلات، مضيفا: المستقبل اهم من الماضي المتحجر، هكذا تقول الأرصدة المتقدمة والعلمية. كما هنأ البطريرك الماروني بشارة الراعي اللبنانيين بعيد الجيش، سائلا الله ان ينعم على هذه المؤسسة الضامنة لاستقرار لبنان بالمزيد من التقدم في مواصلة مهمته المقدسة في حفظ الامن ومكافحة الارهاب بما يضمن العيش المشترك ونبذ كل المحاولات للمس بوثيقة الوفاق الوطني. في غضون ذلك، صدر امس عدد الجريدة الرسمية وفيه قانون الموازنة للعام 2019، لكن مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب حول تفسير المادة 95 من الدستور مؤجلة الى الدورة العادية لمجلس النواب في اكتوبر المقبل، حيث يفترض ان تكون موازنة 2020 على الطاولة. اما بالنسبة لمجلس الوزراء، فليس في الأفق ما يوحي بقرب انعقاده قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، الا اذا طرأت استجابة الى خطاب الرئيس عون في عيد الجيش لجهة التضحية المتبادلة، وتجديد فعل الايمان باتفاق الطائف والتوقف عن استحضار كل ما يؤذي العيش المشترك من مختلف الاطراف بالطبع.

Exit mobile version