لبنان

عون: الكيد السياسي عرقل «الكهرباء» وزاد الدَّيْن العام

بيروت ـ عمر حبنجر مرّت امس الذكرى السنوية الاولى لمؤتمر «سيدر» الباريسي الذي قرر مد لبنان بنحو 11 مليار دولار كقروض ميسرة لاعادة بنيانه المالي والاقتصادي الى مرتكزاته الصحيحة ضمن شروط اصلاحية اقل تيسيرا، تعهد لبنان بتنفيذها. ولا عجب في ذلك، فبعد سنة على مقررات هذا المؤتمر يكاد لا شيء تحقق مما هو مطلوب من…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر مرّت امس الذكرى السنوية الاولى لمؤتمر «سيدر» الباريسي الذي قرر مد لبنان بنحو 11 مليار دولار كقروض ميسرة لاعادة بنيانه المالي والاقتصادي الى مرتكزاته الصحيحة ضمن شروط اصلاحية اقل تيسيرا، تعهد لبنان بتنفيذها. ولا عجب في ذلك، فبعد سنة على مقررات هذا المؤتمر يكاد لا شيء تحقق مما هو مطلوب من اصلاح الادارات الى تصحيح مسار الكهرباء الى اقرار موازنة 2019 ضمن المهلة القانونية التي مضت وانقضت. هذا التعثر في الايفاء الحكومي بالتعهدات التي قطعها لبنان للدول المانحة التي اجتمعت تحت سقف «سيدر» يعتبرها البعض نقمة، بينما يعتبرها البعض الآخر نعمة، كالخبير المالي والاقتصادي د.ايلي يشوعي الذي يرى في مقررات سيدر «مؤامرة على لبنان»، فأي عاقل يصدق بأن هناك من يقبل اقراض دولة غارقة في الديون؟ واضاف: دين فوق دين ويكون على لبنان السلام. هذا الوضع فرض حالة من الحذر في مقاربته بانتظار مستجدات الاسبوع المقبل، حيث ستوضع «خطة الكهرباء» على طاولة مجلس الوزراء الاستثنائي غدا بينما الخلاف على اشده حول ضرورة تشكيل هيئة ناظمة لهذا القطاع بدل ابقائه مرتعا للوزراء والمستشارين، الى جانب تمسك فريق وزاري بأن تتولى ادارة المناقصات المشهود لها في الدولة اجراء المناقصات العمومية على مشاريع الكهرباء مقابل تشبث فريق آخر بإبقاء هذا القطاع بين براثن وزارة الطاقة. وفي سياق العلاقة بين العهد والقوات اللبنانية، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط لقناة «ام.تي.في»: نحن لا نريد انقاذ العهد، بل انقاذ لبنان، لذلك نرى مزيدا من الفساد والوقاحة والفجور وعائلة مالكة تحكم البلد. ومن كسروان، جاء الدعم لموقف نائب جبيل، حيث اعرب النائب فريد هيكل الخازن عن اعتقاده بأن الرؤوس الكبيرة التي تنهب البلد انقلبت على ذاتها وبدأت محاربة الفساد، واضاف: كل ما نشهده اليوم لا علاقة له بالاصلاح، انما مجرد ضجيج اعلامي، وحاكاه في هذا التشبيه النائب جورج عقيس عضو كتلة القوات اللبنانية الذي اعتبر ان مكافحة الفساد الحاصلة «تمثيلية على المجتمعين الداخلي والدولي». في سياق آخر، كشفت صحيفة «الاخبار» عن مقاطعة حزب الله لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بسبب موقفه المختلف حيال عودة النازحين السوريين ولالغاء وزير الصناعة وائل ابوفاعور قرارا لوزير الحزب حسين الحاج حسن بالترخيص لمجمع صناعي في عين دارة يخص بيار فتوش واجهته معارضة اهلية، ولهذا الغى معاون الامين العام حسين خليل موعدا له مع جنبلاط. رئيس الجمهورية ميشال عون قال من جهته ان هناك ترسبات ورثناها منذ العام 1990 ونحن نعاني منها، مضيفا ان همنا الاول ازالة آثارها، لافتا الى ان ملف الكهرباء وحده رتّب على خزينة الدولة اكثر من 40 مليار دولار وسببه الاساسي الكيد السياسي. واعتبر عون ان الخوف على لبنان اليوم ليس من الداخل بل الاخطار تأتي من الخارج. وخلال مشاركته بإحياء اليوم العالمي للصحة في القصر الجمهوري بحضور 500 طالب وطالبة في كلية الطب بالجامعة اليسوعية، وبرعاية السيدة الاولى ناديا الشامي عون لحملة «أحرام بلا تدخين» اكد الرئيس عون ثقته بنهوض القطاع الصحي العام ضمن اطار مشروع «الصحة للجميع.. الفقراء قبل الاغنياء»، واشار الى حاجة وزارة الصحة لزيادة بسيطة على موازنتها، وحذر الطالبات والطلاب اطباء المستقبل من «المصيبة» التي تواجه الشباب المتمثلة بالمخدرات. رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع سأل «الذين يقولون ان هناك من عرقل خطة الكهرباء، من هم الذين عرقلوا الخطة وكيف؟». ويبدو وفق معلومات وزيرة الطاقة ندى بستاني ان خطة الكهرباء ستقر في مجلس الوزراء غدا.

Exit mobile version