لبنان

عون: إما حكومة «ائتلافية» أو «أكثرية».. وعلى المعترض الخروج!

بيروت ـ عمر حبنجر  الراعي من كندا لحكومة اختصاصيين وليقبل من يقبل ويرفض من يرفض  واكبت عودة الرئيس ميشال عون من نيويورك امس مسحة تفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، تعززت بإعادة معظم القوى السياسية النظر في سقوفها المطالبية العالية. واشار عون الى ان عملية تأليف الحكومة هي لدى الرئيس المكلف سعد الحريري، واضعا الجميع امام خيارين:…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر  الراعي من كندا لحكومة اختصاصيين وليقبل من يقبل ويرفض من يرفض  واكبت عودة الرئيس ميشال عون من نيويورك امس مسحة تفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، تعززت بإعادة معظم القوى السياسية النظر في سقوفها المطالبية العالية. واشار عون الى ان عملية تأليف الحكومة هي لدى الرئيس المكلف سعد الحريري، واضعا الجميع امام خيارين: حكومة اتحاد وطني ائتلافية كما لحظت «التسوية السياسية» او حكومة أكثرية وأقلية.. وبعد اعتماد الخيار الأنسب على المعترض الخروج. في المقابل، كان طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي من كندا لحكومة اختصاصيين يقبل بها من يقبل ويرفض من يرفض، فالوطن أغلى من الجميع. وتبنى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فكرة حكومة اهل الاختصاص معتقدا ان حكومة من 18 وزيرا متخصصا تستطيع تحييد السلطة عن صراعات السياسيين، وتتابع المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين وتضع خطة اقتصــادية مدروســــة وموازنة واضحة، وتعالج ازمة الكهرباء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وبالتالي توقف الشحن المذهبي وتُعيد قرار لبنان إليه في ظل حياده عن صراعات المنطقة. اما عن طرح الرئيس فؤاد السنيورة لحكومة اقطاب من اربعة الى ستة وزراء على غرار حكومة اول عهد فؤاد شهاب في العام 1958، فقد سئل النائب محمد الحجار عضو كتلة المستقبل عن رأي الرئيس المكلف سعد الحريري بطرح السنيورة، فأجاب: لا علم لي بتداول هذا الموضوع. لكن مصادر اعلامية قريبة من تيار المستقبل رأت ان ظروف اليوم تختلف عن ظروف العام 1958، وانه سيكون على الاقطاب الاستعانة بوزراء من اصحاب الاختصاص لادارة شؤون الادارة، فضلا عن امكانية اعتبار مثل هذه الحكومة مجلسا رئاسيا. بالنسبة للقوات اللبنانية التي زار رئيسها د.سمير جعجع بيت الوسط وتناول الغداء على مائدة الرئيس المكلف وخرج دون ان يدلي بتصريح للاعلام، فقد ذكرت صحيفة «الجمهورية» ان جعجع ابلغ الحريري عودة القوات الى المطالبة بخمسة وزراء، وقال شارل جبور مسؤول الاعلام في القوات ان كل المشكلة من الوزير جبران باسيل «الذي يظن ان الله خلقه وكسر القالب»، وامل ان يضغط الرئيس ميشال عون على باسيل الذي يتلطى خلف رئاسة الجمهورية. وأشار مصدر قواتي الى ان الطرح الجديد يشمل اعادة منصب نائب رئيس الحكومة الى القوات مع حقيبة وزير دولة ووزارتين وازنتين، وان جعجع ابلغ الحريري بأن كل ما يطرح في الاعلام لا يشمل وجهة نظر القوات. وقالت المصادر ان جعجع اراد من هذا اللقاء التشاور مع الحريري قبل عودة الرئيس عون وتحريك مفاوضات تشكيل الحكومة وان الحريري ابدى تفهما كبيرا لمواقف جعجع، آملا ان يتوقف البعض عن مناورات التشكيل. كما عرض جعجع امكان عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال على غرار جلسات «تشريع الضرورة» في مجلس النواب بالتشاور مع الجميع. وخلصت المصادر الى القول ان الحريري جدد القول لجعجع انه لن يشكل حكومة خارج اطار التفاهم معه. اما على صعيد عقدة الوزير الدرزي الثالث، فالراهن انها ما زالت عن امكانية قبول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بان يكون خيار الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، ما يعني ابقاء مرشح كتلة «تضامن الجبل» المدعوم من رئيس التيار الحر جبران باسيل، النائب طلال ارسلان، خارج المشهد الحكومي. وتقول مصادر قريبة من اللقاء الديموقراطي انه مادام غير مسموح لجنبلاط بطرح توزير حلفائه المسيحيين، لن يكون من حق رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل التدخل في التمثيل الدرزي في الحكومة. والى جانب تغييب موضوع الأدوية المسرطنة عن الجلسة التشريعية، هناك سرطان الكهرباء الناهش لجسد الخزينة اللبنانية ولجيوب اللبنانيين، وقد اظهرت السجالات التويترية بين وزير الطاقة سيزار ابي خليل المتمسك بمعامل توليد الكهرباء العائمة والبواخر التركية وبين رئيس شركة «سيمنز» الالمانية والتي اكدت ان «سيمنز» قدمت عرضا لكن وزير الكهرباء لم يعتبره رسميا، الأمر الذي يعود فضل الكشف عنه الى النائب ياسين جابر الذي اخذ على وزير الطاقة اهماله العرض المقترح او عدم التعمق في درسه، وهو الذي يؤمن للبنان تيارا دائما من خلال المعامل المتطورة، ويوفر على الخزينة المديونية ملياري دولار سنويا كديون إضافية.

Exit mobile version