لبنان

عداد الأيام يتسارع باتجاه الأول من سبتمبر وفتاوى دستورية ضاغطة لحث الحريري على الاستعجال

جنبلاط: أتعرض لحصار سياسي ولست خائفاً  من مواجهة التحديات بيروت ـ عمر حبنجر عداد الايام يتسارع، واول سبتمبر الذي ينتظره الرئيس ميشال عون على الابواب، واتصالات الرئيس المكلف سعد الحريري العائد من الخارج مازالت تراوح مكانها، وهو يراهن على تفهم القوى السياسية لدقة المرحلة ولحاجة البلد الى حكومة فاعلة، في حين ان مصادر بعبدا تتحدث…

Published

on

جنبلاط: أتعرض لحصار سياسي ولست خائفاً  من مواجهة التحديات بيروت ـ عمر حبنجر عداد الايام يتسارع، واول سبتمبر الذي ينتظره الرئيس ميشال عون على الابواب، واتصالات الرئيس المكلف سعد الحريري العائد من الخارج مازالت تراوح مكانها، وهو يراهن على تفهم القوى السياسية لدقة المرحلة ولحاجة البلد الى حكومة فاعلة، في حين ان مصادر بعبدا تتحدث عن عزم الرئيس عون مصارحة اللبنانيين بأسباب وصول المسار الحكومي الى الطريق المسدود عبر كتاب الى مجلس النواب وفق ما يفتي به وزير العدل سليم جريصاتي. النائب ماريو عون فسّر كلام الرئيس عون عن الاول من سبتمبر على انه حث للرئيس الحريري على تقديم تشكيلة حكومية قبل هذا التاريخ. لكن، ماذا لو لم تلق الصيغة التي يطرحها قبول الفريق المتمسك بالحقائق والاعداد؟ فهل الوضع اللبناني والاقليمي المعبأ بالمدمرات الروسية والقاذفات الاستراتيجية الاميركية يتحمل رفض مثل هذه التشكيلة او فرضها؟ من الواضح ان درجة السخونة على المستوى الدولي بدأت تتصاعد مع تقدم التحضيرات الروسية والسورية لعملية إدلب التي يراد منها دفن المجموعات المعارضة. هذه المستجدات كانت محور خطاب السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله في احتفال الذكرى الاولى على معركة اخراج الدواعش من جرود عرسال وبعلبك ـ الهرمل بـ «الباصات الخضر»، الى جانب تناوله الموضوع الحكومي المتعثر الذي يريد الحزب انجازه قبل معركة ادلب. «المستقبل» ركز امس على بعض الايحاءات حول تشكيل الحكومة من زاوية تحديد المهلة، وقال: الدستور واضح لناحية الصلاحيات والمهل، وان البلد في غنى عن اي اجتهاد او فتوى من شأنها اخذ الحكومة الى مكان آخر. وفي هذا اشارة الى «الاستشارة» الدستورية التي نشرها وزير العدل سليم جريصاتي وفيها يعطي الحق لرئيس الجمهورية بحكم دوره وموقعه، ان يجري تقويما للمأزق الناجم عن التأخير في التأليف وسلوك الحلول التي يراها مناسبة. واعتبر جريصاتي ان استنفاد «المهلة المعقولة» سبب لتدخل رئيس الجمهورية الحاسم بغية وضع حد لهذه الحالة المتأرجحة من طريق المبادرة الى استدعاء الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة وابلاغها ان المصلحة العليا لم تعد تحتمل التأخير واعطائها التوجيهات لانجاز المهمة، حتى اذا لم تتجاوب الشخصية المكلفة مع الرئيس فلا مانع عندها من توجيه رئيس الجمهورية رسالة الى مجلس النواب مباشرة او بواسطة رئيس المجلس الذي عليه دعوة المجلس لمناقشة الرسالة واتخاذ الموقف بالاكثرية العادية، كحث الرئيس المكلف على اعتماد المعيار الواحد في التأليف او عدم احتكار فريق واحد للطائفة بأكملها في الحكومة (يقصد وليد جنبلاط) او التزام مبدأ العدالة بمفهومه الواسع عملا بالفقرة الاولى من المادة 95 من الدستور اللبناني. مصادر فريق «الممانعة» اعتبرت ان دخول سبتمبر ولبنان بلا حكومة يشكل دخولا في الوقت القاتل. بدوره، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يتقاسم مع رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع ضغوط الفريق الرئاسي قال انه يتعرض لمحاولة حصار سياسي، لكنني لست خائفا من مواجهة التحديات السياسية، واذكر اننا بين لبنان وسورية وفلسطين كنا وسنبقى على عنفواننا ونحافظ على كرامتنا، ونتمسك بعروبتنا ونصون وحدتنا. جنبلاط الذي كان يتحدث في احتفال تخريج طلاب مدارس العرفان دعا الى تطبيق اتفاق الطائف لجهة انتخاب مجلس نواب غير طائفي ومجلس شيوخ يمثل كل الطوائف، مستغربا «الادعاء» بأننا نحن من يعرقل تشكيل الحكومة، وقال «نحن جزء من هذا الوطن قدمنا فيه الشهداء والتضحيات». البخاري: نأمل حصول قفزة نوعية في علاقاتنا مع لبنان بعد تشكيل الحكومة مجلس الاعمال اللبناني- السعودي مكرما القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري (محمود الطويل) بيروت ـ أحمد منصورأكد القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري: ان «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء تقف على عتبة نهضة جديدة ارتكازا الى رؤية 2030 وما تضمنتها من برامج ومبادرات ومشاريع تنموية تشمل القطاعين الخاص والعام، وتهدف الى تنويع الاقتصاد وتعزيز الانتاجية والكفاءة في الانفاق وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وهذه البرامج ستوفر آلاف فرص الاعمال والاستثمار، لا للسعوديين وحسب، بل ولكل الشركات والمؤسسات المؤهلة في قطاعاتها من بلدان العالم كافة».وخلال مشاركته في الغداء الذي اقامه «مجلس الأعمال اللبناني ـ السعودي» تكريميا له في مطعم «نبع الصفا الكبير»، أضاف: «نأمل وبعد تشكيل الحكومة حصول قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وقد تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين البلدين، وجميعها ينتظر التوقيع بعد تشكيل الحكومة. ونقول هنا ان قيادة المملكة راغبة في تطوير العلاقات مع لبنان في شتى المجالات، وهي لا تكن للبنان بكل فئاته وطوائفه ومناطقه إلا الخير والازدهار، وتريد افضل العلاقات مع لبنان، علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونحن نتمنى أن ينعم لبنان دوما بالاستقرار والازدهار».وألقى رئيس المجلس رؤوف أبو زكي كلمة رحب فيها بالحضور «في هذا المكان من الجبل الغني بالمساحات الخضراء التي حافظ عليها الزعيم وليد جنبلاط بفضل حسه البيئي المتميز وحرصه على المنطقة».كما ألقى سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة كلمة أشاد فيها بالعلاقات بين البلدين وبدور مجلس الاعمال اللبناني السعودي، ومجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية. وتوقع حصول «تحسن كبير في العلاقات وفي المبادلات بين البلدين».

Exit mobile version