لبنان

حزب الله يُسقِط «مُسيّرة».. وإسرائيل: لا خوف من تسريب معلومات

بيروت ـ عمر حبنجر أعلن حزب الله أمس إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على تبادل محدود لإطلاق نار بين الطرفين، واعترفت اسرائيل بسقوط احدى طائراتها دون ذكر تفاصيل او توجيه اتهام. وأضاف حزب الله ان مجاهدي المقاومة الاسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية ـ…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر أعلن حزب الله أمس إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على تبادل محدود لإطلاق نار بين الطرفين، واعترفت اسرائيل بسقوط احدى طائراتها دون ذكر تفاصيل او توجيه اتهام. وأضاف حزب الله ان مجاهدي المقاومة الاسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية ـ اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية. وتابع: تم اسقاط الطائرة المسيرة في خراج البلدة واصبحت في يد المقاومين، وذلك يوم امس. من جهته، قال الجيش الاســرائيــلي ان احــــدى طائراته المسيرة سقطت في الاراضي اللبنانية يوم الأحد الماضي، دون تحديد كيفية حصول ذلك، وأكد المتحدث باسمه انه لا يوجد خطر خرق معلومات في حال السيطرة على الطائرة. على صعيد المصالحة الداخلية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ان اللقاء الذي رعاه بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله حقق المراد منه، ويمكن القول ان الغيوم السوداء قد تبددت. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بيَّن الجوانب الدينية في اطلالة عاشورائية مساء امس على ان يتحدث اليوم الثلاثاء بمناسبة آخر أيام عاشوراء. بدوره، غرد وليد جنبلاط قائلا: نراقب الاحداث بكل هدوء، وبفضل الرئيس نبيه بري اعيد الحوار مع حزب الله بعد انقطاع، على اعتبار ان التواصل افضل للتعبير عن وجهات النظر المختلفة بكل هدوء وسنركز على اهمية الاصلاح وبخاصة على قطاع الكهرباء، كما اوصى المبعوث الفرنسي بيار دوكان. تطورات المنطقة المرتقبة باتت محل ترقب وتداول في المجالس السياسية والنيابية، ولم تكن بعيدة عن المصالحات السياسية، ولا عن جهود تحصين الوضع الاقتصادي الذي كان محور اجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري مع اقطاب حكومته امس، والذي تناول المعطيات المطلوب اخذها بالاعتبار في اعداد موازنة 2020 الموضوعة على نار حامية رغم قناعة الوزير السابق والاقتصادي المعروف فادي عبود بغياب الخيال الاقتصادي الخلاق لدى المعنيين في لبنان. وقال عبود في حديث متلفز: لدينا اعلى ضريبة عقارية في العالم، واكبر قنوات التهرب الجمركي في المرفأ الشرعي، واقترح تشغيل مطار القليعات في الشمال مع استحداث مطار آخر في البقاع يخصصان للطائرات المنخفضة الاسعار باتجاه سورية والعراق بدل مواصلة «عصر ليمونة الحامض رغم نشافها من الحامض»، وقصده الضرائب الاضافية ورفع فوائد المصارف. لكن الرئيس ميشال عون بعيد عن هذه الاجواء التشاؤمية، وقد ابلغ المجلس الماروني العام برئاسة وديع الخازن ان لبنان لن يسقط على الاطلاق. واضاف: لا تخافوا على المستقبل، مشيدا بالمصالحات التي حصلت بين جميع الافرقاء بمسعى منه لأنه في ظل الخلافات التي كانت سائدة كان يصعب الانطلاق في معالجة التحديات الماثلة. ويقصد الرئيس عون بالمصالحات تلك التي حصلت في القصر الرئاسي في بعبدا ثم في المقر الصيفي في بيت الدين واخيرا بين تيمور جنبلاط وجبران باسيل في منزل الأخير وبين الاشتراكي وحزب الله برعاية الرئيس بري في عين التينة. من جهته، حذر الوزير جبران باسيل من خطورة الوضع الاقتصادي، وقال امام زواره ان الطبقة السياسية لم تعد تملك شرف اضاعة آخر الفرص الممكنة للخروج من الازمة الاقتصادية المالية، معتبرا ان هناك فرصة اخيرة للانقاذ لا تتجاوز الاشهر القليلة المقبلة. باسيل قال ان المطلوب قرار سياسي كبير بتنفيذ مجموعة من الاجراءات العلاجية الضرورية والفورية دون تحديد ماهية هذا القرار. وينقل عن اوساط وزير الخارجية ان رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع بدأ التصويب على عهد الرئيس ميشال عون مباشرة بعد اتفاق معراب وتحول شغل وزرائه الشاغل الى تركيب الاتهامات الى وزراء التيار الوطني الحر حتى بدا وكأن التيار هو الفاسد الوحيد في الدولة اللبنانية، وآخر الفصول كانت مع زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان. وعن التعيينات، كررت اوساط باسيل ما سبق ان قاله الرئيس سعد الحريري: إما ان يقبل جعجع بما يعرض عليه او يصطفل. وعن لقائه مع تيمور جنبلاط، قال باسيل: تيمور شاب واعد وايجابي، وان اللقاء بيننا كان جيدا. وما يعزز اشارات التحسن في العلاقة بينهما قول النائب السابق وليد جنبلاط لباسيل في لقاء بيت الدين: لما بدك تبرم بالشوف انا ببرم معك، انما بلا مواكبة من الحرس الجمهوري، فأجابه باسيل: ومن قال اني استعين بالحرس الجمهوري في تنقلاتي؟ وتعتبر اوساط باسيل ان اسرائيل وراء التلويح بالعقوبات الاميركية ضده، وقال انه سيعتمد مبدأ المعاملة بالمثل، ولن يكون الامر مختلفا مع واشنطن في حال نجح الضغط الاسرائيلي باتجاه فرض عقوبات على وزير خارجية لبنان.

Exit mobile version