لبنان

جنبلاط يوقف «التغريد» للتهدئة مع الحريري إلا في «المواقف السياسية العامة»

بيروت ـ عمر حبنجر استقطب مؤتمر المنامة الذي اطلقته الولايات المتحدة امس ضمن نطاق «مخطط اقتصادي» يقدم على انهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي، كل الاهتمامات في بيروت التي استقبلت وفدا من صندوق النقد الدولي للاطلاع على الحالة الاقتصادية وإعداد تقرير حول الوضعين المالي والنقدي، فيما استمرت التحركات المطلبية، لاسيما لاساتذة الجامعة اللبنانية الذين عادوا الى…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر استقطب مؤتمر المنامة الذي اطلقته الولايات المتحدة امس ضمن نطاق «مخطط اقتصادي» يقدم على انهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي، كل الاهتمامات في بيروت التي استقبلت وفدا من صندوق النقد الدولي للاطلاع على الحالة الاقتصادية وإعداد تقرير حول الوضعين المالي والنقدي، فيما استمرت التحركات المطلبية، لاسيما لاساتذة الجامعة اللبنانية الذين عادوا الى الاضراب ولمتقاعدي الجيش والقوى الامنية، بعد التعديلات التي ادخلت على موازنة الجيش اللبناني، تعويضا عن الفشل في مقاربة مزاريب اشلهدر والتهريب والمعابر الحدودية المفتوحة والمحمية من سلطات الامر الواقع. ونقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قلقه لما يُعد للمنطقة من مشاريع مستقبلية تحت عنوان «صفقة القرن» وحل القضية الفلسطينية ودعوته الى التعالي عن الخلافات الداخلية، معتبرا ان الآتي اعظم مما شهدناه حتى الآن. وعلمت «الأنباء» ان مجلس النواب سيتخذ موقفا رسميا من اجتماعات المنامة خلال جلسته التشريعية اليوم رفضا لـ «صفقة العصر». واعلن رؤساء الحكومة السابقون رفضهم المطلق لعرض مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنر والهادف الى تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف البيان الموقّع من الرؤساء السابقين للحكومة نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام: ان القضية الفلسطينية لاتزال هي القضية في الوجدان العربي لكونها قضية وطنية وقومية واخلاقية وعربية مصيرية واسلامية ومسيحية، وهي بالتالي ليست ولن تكون صفقة عقارية او مالية، والاساس هنا استرجاع الارض. ويعبر رؤساء الحكومة السابقون عن وجهة نظر رئيس الحكومة سعد الحريري في مثل هذه الامور، علما ان الحريري موجود حتى الامس في فرنسا. بدوره، أصدر مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بيانا اكد فيه ان الاتحاد العربي هو السد المنيع بوجه ما يسمى بـ «صفقة العصر» وان فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى، وهي ارض الانبياء. وعلى الصعيد المحلي، اطلقت «شائعة» عبر احد المواقع تفيد بأن رئيس حزب التوحيد وئام وهاب غادر الى باريس للقاء الرئيس سعد الحريري، لكن سرعان ما نفت مصادر تيار المستقبل صحة ذلك. وفي هذا الوقت، تواصلت مساعي تبريد الاجواء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط والذي تأكيدا منه على الالتزام بالتهدئة غرد امس على تويتر معلنا انه لن ينشر بعد الآن إلا المواقف السياسية العامة وبعض الصور، وأوضح ان وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون فيها ايجابيات لكن سلبياتها اكبر، لذا قرر اعتماد وسائل الاتصال التقليدية وهي اضمن وادق وتسمح بالمراجعة والتفكير. وبالعودة الى وفد الصندوق الدولي الذي أمل بعد لقائه وزير المال علي حسن خليل خفض عجز الموازنة الى 7.6% ما يساعد على تحرير الاموال التي يحتاجها لبنان من مؤتمر «سيدر»، ويعترف وزير المال بأن المؤسسات الدولية تظهر عدم الثقة بتنفيذ الحكومة اللبنانية لالتزاماتها استنادا الى التجارب السابقة. وكانت لجنة المال والموازنة انهت موازنات وزارات الاقتصاد والسياحة والاعلام مع طلب ايضاحات حول بدلات الاتعاب وشطب أي مخالفة او توظيف مُقنّع فيها، وعلقت اللجنة مساهمة الدولة في رواتب المتعاقدين التابعين لـ «يو ان دي بي» البالغة 14 مليارا، وطلبت تفاصيل عن العقود والشروط والمدة والرواتب، واقرت اللجنة اعتمادات وزارة الدفاع مع تخفيضات كبيرة، وابقت الضرائب المتعلقة بضريبة الدخل وتجميد التطبيع والتسريح، بانتظار جلسة البحث بالبنود العالقة. وقال رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان قيادة الجيش والجيش اثبتا انهما في طليعة المضحين، وتناول الخفض موازنات التغذية والتعليم والمحروقات وحتى التسليح الذي ارجئ. وقال وزير الدفاع إلياس بوصعب الذي شارك في جلسة لجنة المال والموازنة: لن ننسى حقوق العسكر والمتقاعدين. وخلال اجتماع اللجنة صباح امس، حصلت مشادة بين النائبين أيوب حميّد (امل) ومحمد الحجار (المستقبل) على خلفية انتقاد حميّد لأذونات وتصريحات يعطيها المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، فرد عليه الحجار مدافعا عن المدير العام للامن الداخلي.  

Exit mobile version