لبنان

جمعة في مسيرة لأمل في العاشر من محرم: لانتظام عمل المؤسسات والإسراع في الحكومة

وطنية – أحيت حركة “أمل” – اقليم بيروت، اليوم العاشر من محرم بمسيرة حاشدة بدأت من ساحة معوض بتلاوة المصرع الحسيني، وانطلقت الحشود بمسيرة تتقدمها فرق كشافة الرسالة الاسلامية حاملة الرايات والصور والاعلام والمجسمات من وحي المناسبة وتمثل واقعة الطف. وجالت المسيرة شوارع الضاحية الجنوبية وصولا الى روضة الشهيدين، حيث ألقى نائب رئيس الحركة هيثم…

Published

on

وطنية – أحيت حركة “أمل” – اقليم بيروت، اليوم العاشر من محرم بمسيرة حاشدة بدأت من ساحة معوض بتلاوة المصرع الحسيني، وانطلقت الحشود بمسيرة تتقدمها فرق كشافة الرسالة الاسلامية حاملة الرايات والصور والاعلام والمجسمات من وحي المناسبة وتمثل واقعة الطف. وجالت المسيرة شوارع الضاحية الجنوبية وصولا الى روضة الشهيدين، حيث ألقى نائب رئيس الحركة هيثم جمعة كلمة الحركة في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال عناية عزالدين وغازي زعيتر، النائب محمد نصرالله، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد طفيلي، رئيس المحكمة الحركية القاضي السيد بشير مرتضى، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية واعضاء من هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والاقليم والمناطق والشعب الحركية، وعدد من الفاعليات. وقال جمعة: “ثورة الحسين مسيرة إنسانية غير محدودة الزمان والمكان، هي لكل إنسان حر يريد أن يعيش بكرامته، هي ثورة الثبات على المبادئ والاخلاص للواجب وعلى مدى العصور. إنها قمة التضحية والصبر والوفاء”. ودعا إلى “إدراك حجم التحديات التي تواجه بلدنا لبنان، والخروج من البازارات الطائفية الضيقة والشخصانية الجامدة، والمبادرة فورا إلى تحريك القدرات والهمم، وتأدية الواجب من أجل إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية والإسراع في تشكيل الحكومة لتسيير شؤون البلاد والعباد وعودة مجلس النواب إلى التشريع، فلبنان يحتاج إلى من يصونه لا إلى من يهمله. الشعب يستأهل كل تضحية ويستأهل العيش بكرامة، فهو لم يبخل في العطاء والصبر على المحن وهاجر وجاب الدنيا من أجل بلده غير آبه بالمخاطر والصعوبات. نؤكد حق الشعب وحقنا في العيش بكرامة وبهدوء، بعيدا من القلق والخوف من الحاضر ومن المستقبل. فالشعب مل كل التفاهات والمماحكات وكاد أن يصل إلى الطريق المسدود في حياته السياسية والاجتماعية والثقافية. الشعب ينتظر من الجميع أجوبة عن أمنه الاجتماعي وعن مصير مستقبل أبنائه ويسأل ويريد الجواب عن الماء والكهرباء والإنماء، ويسأل عن كرامته المهدورة، عن أكوام النفايات وفي زحمة السير وفي عتمة الكهرباء والموت على أبواب المستشفيات والحيرة في أول كل عام دراسي، والشباب يسألون عن العمل، والبطالة قد أفسدت المجتمع”. أضاف: “أيها المسؤولون، إن الوقت ينفذ لكن لا يزال هناك فسحة لكي يسمع من يجب أن يسمع ويعمل من يجب عليه أن يعمل، فالوطن باق لكن التاريخ لن يرحم المتخلفين. في عاشوراء نؤكد ثوابت حركتنا. إننا ملتزمون التزاما كليا قضايا الناس وأوجاعهم وكل ما ورد في خطاب الأخ الرئيس نبيه بري في 31 آب لمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، ونقول إن المشاريع التنموية ستكون أفعالا وسنسهر على تنفيذها، والمطلوب من المعنيين ومن الكل التكاتف لتحقيق التنمية للبقاع. إن تحرير الامام الصدر ورفيقيه ستبقى القضية الأولى لنا، مخلصين لخط هذا الامام العظيم”. وتابع: “لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وسنقاوم كل مشاريع التوطين والتقسيم وسنبقى إلى جانب فلسطين وأهلها وإلى جانب حقوقهم المشروعة بالعودة وبالقدس عاصمة أبدية لفلسطين. المقاومة عزنا وشرفنا وسنبقى رأس حربتها نرفع رايتها خفاقة لمقاومة الظلم والطغيان والعدوان. سنبقى إلى جانب كل القضايا المحقة ومع أحرار العالم وسنبقى إلى جانب سوريا في دفاعها عن وحدتها وعروبتها وفي دفاعها ضد الإرهاب وضد العدو الإسرائيلي. نؤكد كل الثوابت الحركية وخدمة الإنسان والوقوف في وجه الظلم والفساد والاحتكار وسنعمل على إلغاء الطائفية السياسية وتحقيق دولة المواطنية والحفاظ على مكتسبات السلم الأهلي. عهدنا دائما لك يا حسين أننا على نهجك وخطك فأنت طليعة الأمة وقائدها ومرشدها ونحن معك على الطريق التضحية والفداء في سبيل عزة الانسانية. إننا أيها الأخوة في حركة أمل نسير على درب الحسين لأننا استقينا مبادئ هذه الحركة من حركة الحسين، فكانت وصية شهدائنا، كونوا مؤمنين حسينيين وكان قائدنا الامام القائد لسيد موسى الصدر ينطلق في بنائه لهذه الحركة من هذه التعاليم. علمنا الامام الحسين أن بناء السلوك الشخصي يجب أن يكون من خلال الثقافة الايمانية الاسلامية التي تجعل خدمة الانسان أساسا في الحياة وعلمنا أيضاً أن الثبات على الايمان وعلى المبادئ هو الدليل إلى النجاح وإلى بناء الشخصية الحركية التي تحفظ الانسان والوطن والمجتمع وتقود إلى التضحية والشهادة من أجل الحفاظ على هذه المبادئ. هذه المدرسة الحسينية التي انطلقت منها حركة “أمل” هي التي ترشدها في عملها وفي حركتها وفي تواصلها مع الناس وفي احترام الانسان وفي مقاومة الظلم والاحتكار وفي مقاومة أي عدوان والاحتكار وفي مقاومة أي عدوان يتهدد الوطن. ويكفي أن نتصفح ميثاق حركة أمل لنكشف حركة الحسين بين ثناياه هذا الميثاق الذي وضع بعناية ودقة فائقتين، واضح بمدلوله ومنطقه رابطاً بين الايمان والانسان”. وختم: “هذه الحركة ومن خلالها ميثاقها آمنت بأن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وهو مع القضايا المحقة للشعوب وخصوصا مع قضية فلسطين. أيها الاخوة، جسد أبناء أمل مفاهيم ميثاقهم ومبادئهم الحسينية في نشاطاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية وفي الدفاع عن الوطن، وكانت المقاومة التي أطلقها الامام الصدر ضد العدو الاسرائيلي ابرز تجليات هذه النشاطات والتاريخ يشهد لحركة “أمل” وشهدائها وجرحاها بأنهم مؤمنون حسينيون ثابتون على مواقفهم”. ==== نبيل ماجد/ ن.ح. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version