لبنان

بو عاصي: لماذا نستمر بمواجهات من دون أفق وهل يستحق الاختلاف ضرب الثقة بالبلد؟

وطنية – رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي ان “الدولة التي تبنيها السلطة تنهار رغم عتيدها الكبير واسلحتها ومؤسساتها ومقوماتها كافة، وما يحصل في المنطقة دليل على ذلك”، وقال: “الدولة لا تبنى الا من قبل ابنائها والفرق كبير جدا، لهذا السبب اصرت القوات اللبنانية على خوض المعركة الانتخابية بكل جرأة…

Published

on

وطنية – رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي ان “الدولة التي تبنيها السلطة تنهار رغم عتيدها الكبير واسلحتها ومؤسساتها ومقوماتها كافة، وما يحصل في المنطقة دليل على ذلك”، وقال: “الدولة لا تبنى الا من قبل ابنائها والفرق كبير جدا، لهذا السبب اصرت القوات اللبنانية على خوض المعركة الانتخابية بكل جرأة ايا كانت النتائج وعلى تقبلها، الا انه ولحسن الحظ النتيجة كانت ممتازة”. وأكد خلال عشاء لمركز الحدت في “القوات اللبنانية” حضره رئيس بلدية الحدت جورج عون، رئيس المعهد الانطوني الأب جورج صدقة، منسقا “القوات” في بعبدا سمير بو يونس وعاليه بيار نصار وفاعليات وحشد من القواتيين، ان “الاوطان تبنى باعطاء ثقة للمواطن وبالرؤية الاقتصادية والاجتماعية وبتعزيز عمل المؤسسات”. وقال بشأن تشكيل الحكومة: “انا وزير في حكومة تصريف اعمال منذ 4 اشهر، ما الذي يبرر عدم قدرتنا على تشكيل حكومة ذات برنامج متجانس ينظر الى السنوات القادمة بكل المجالات التي يحتاجها المواطن، فيرى نفسه في بلد ذي رؤية تستقطب الاستثمارات وتشجع المغتربين على العودة. المسار الصحيح يكون بالانتخابات بعدها التكليف ومن ثم التأليف لتعرض بعدها التشكيلة والبيان الوزاري على مجلس النواب، وفي حال لم يتناسب مع تطلعات الشعب تحجب الثقة عنها بكل بساطة”. وسأل “لماذا نستمر بمواجهات من دون افق، لماذا الخلاف على السلطة بدلا من ان يكون على البرنامج، فهل يستحق هذا الاختلاف ضرب الثقة الداخلية والخارجية في البلد؟ هذا البلد شهد تضحيات كبيرة في سنوات الحرب والتهميش وبات من المفروض الانتقال الى محطات اخرى في الحياة السياسية والانمائية”. واعتبر ان “الشعب اللبناني يتمتع بالقدرة والنخوة لبناء الدولة، الا انه تنقصه دولة تشبهه”، مشددا على ان “القوات اكثر من مقاومة، انها مشروع بناء وطن”. وتابع: “المقاومة تزول حينما يزول الاحتلال، تتحول الى مشروع بناء وطن، وها نحن نبنيه اليوم يدا بيد”. كما أكد ان “أكثر ما يفتخر به انه كان من المقاومين ولا يزال، ولكن على طريقته”. وتوجه الى أبناء الحدت مؤكدا لهم انهم “حققوا الانتصار لانهم عملوا باندفاع لايصال نائب قواتي الى البرمان عن منطقة بعبدا، وكانوا قمة في الاخلاق واللاتزام والتفاني”. كذلك اعتبر ان “نتيجة الانتخابات كانت افضل من المتوقع لا سيما في الحدت”، مشددا على ان مهمته باتت “الا أخذل جميع من صوت لي وان استمع الى حاجات ابناء بعبدا وتطلعاتهم على المستوى الوطني والسياسي والانمائي والمحلي وعلى مستوى الافراد”. واستذكر “شهداء المقاومة اللبنانية، بالاخص شهداء الحدت”، قائلا: “الحدت، قلب بعبدا، تتميز بأن لديها 1000 شهيد، 1000 ام بكت ولا تزال لان ابنها غاب عن عيونها وقرر طوعا بعدما تفككت الدولة ان يدافع عن ارضه وهويته ووطنه”. وشدد على ان “القوات لا تنحني الا امام شهدائها”، رافضا “استغلال الشهداء للوصول الى السلطة، فهذا خط احمر. اننا ملك الشهداء وليس العكس”. وختم بو عاصي: “علينا ان نضع انفسنا في خدمة تطلعات الشهداء والقضية التي استشهدوا لاجلها، فبهذه الطريقة نكون اوفياء لهم ولدمائهم ونكبر معهم. وهذا وعد القوات اللبنانية لشهدائها، ولهذا السبب نسمي القداس السنوي قداس شهداء المقاومة اللبنانية. هذه الثوابت هي ضمن اخلاقياتنا السياسية، وهي ملحمة بطولة وارث يجب الحفاظ على نظافته لبناء الدولة”. =========ن.أ.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version