لبنان

بري يرد على كوشنر: لبنان يرفض العرض المسموم

بيروت ـ عمر حبنجر رداً على ما أعلنه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، حول المرحلة الاولى من «صفقة القرن»، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: بانتظار موقف لبناني رسمي جامع وموحد حيال ما كشف عنه كوشنر، عرّاب ما يسمى بـ «صفقة القرن» عن خطوات المرحلة الاولى لهذه الصفقة والتي تتضمن استثمارا بقيمة 50…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر رداً على ما أعلنه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، حول المرحلة الاولى من «صفقة القرن»، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: بانتظار موقف لبناني رسمي جامع وموحد حيال ما كشف عنه كوشنر، عرّاب ما يسمى بـ «صفقة القرن» عن خطوات المرحلة الاولى لهذه الصفقة والتي تتضمن استثمارا بقيمة 50 مليار دولار من عدد من الدول العربية ومنها لبنان، واضاف: يخطئ من يعتقد ان التلويح بمليارات الدولارات يمكن ان يغري لبنان، ولن يكون في لبنان قبول لهذا العرض المسموم على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه في بلده. داخليا، الوضع اللبناني لا يسر صديقا، الموازنة العامة الجديدة رهينة قطع حساب الموازنات السابقة، وقطع الحساب رهينة العجز عن تبرير الهدر الحاصل والفساد المقيم، منذ ما بعد التطبيق الاعرج لدستور الطائف، وتحمل الحكم من دولة الى شركة محاصصة، يتقاسمها عشرة مساهمين من اصحاب «السندات» الطائفية، في وقت تتصاعد فيه حركة الاحتجاجات من اساتذة الجامعة اللبنانية الذين يعودون الى الاضراب مجددا ومن العسكريين المتقاعدين الذين مازالوا في حالة استنفار. يضاف الى ذلك ملف التعيينات لوظائف الفئة الاولى التي تثير شهية السياسيين، فهذا الملف سيكون محور التجاذبات بعد انجاز الموازنة العامة في الموعد الافتراضي المحدد في الاول من يوليو المقبل، لكن المصادر المتابعة تبدو واثقة من ان المصالح المشتركة لاركان الحكم الذين تجمعهم «التسوية السياسية» كفيلة بمعالجة اي خلاف، لأن عدم الاتفاق ينعكس سلبا على «التسوية» القائمة، وفي هذه الحالة كلهم خاسر. وخلال جولة السبت الماضي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مدينة بعلبك ضمن لقاء شعبي، حصل «تلاسن» بين باسيل وسيدة على خلفية اتهامها التيار الحر بعرقلة اصدار مرسوم تعيين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية لصالح وزارة المال بسبب عدم التوازن الطائفي في النتائج، فرد عليها باسيل جازما: من لا يستطيع تحمل بقاء هذا البلد منوعا، ومحافظا على المسيحيين فيه، ما يتحمل! رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وصف ما يجري في لبنان بـ «العصفورية» نسبة الى المكان الذي كانت فيه مستشفى الامراض العقلية في الضاحية الشرقية لبيروت (مستشفى المجانين). وسأل ميقاتي، في احتفال تخريج طلاب جامعة العزم في طرابلس: هل نحن نعيش في «عصفورية»؟ الوقائع تثبت ذلك، او اننا اقتربنا من العصفورية الكاملة، لاحظوا معي الانهيارات في البنية الوطنية وعلى المستوى الاجتماعي وحتى ضمن الطوائف وكيف نبرر تجاوز القوانين ونسوّق للباطل على انه حق وعلى الحق على انه باطل. وضمن ظواهر الجنون ما تداولته وسائل الاعلام عن صدور مرسوم بنقل اعتماد مالي من احتياطي الموازنة الى موازنة وزارة الخارجية والمغتربين لصالح البعثات اللبنانية الديبلوماسية في الخارج على اساس القاعدة الاثنتي عشرية للعام 2019، بقيمة 11 مليارا و777 مليونا و789 الف ليرة لبنانية (نحو 8 ملايين دولار) «لزوم استكمال ملف شراء مكاتب لبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك في وقت يحاول واضعو الموازنة وضع اليد على قرش الارملة والمتقاعد لخفض نسبة عجز هذه الموازنة». نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ رأى ان ثمة وقاحة سياسية ولا مبالاة امام حالة انهيار البلاد، ونحن امام دجل ممنهج في الموازنة لأن ارقامها وهمية ومغلوطة. ولفت الصايغ عبر «صوت لبنان» الى اننا ذاهبون نحو الاسوأ، متوقعا تراجع التصنيف الائتماني للمصارف في لبنان وان الكتائب تسعى لصناعة البديل ومقاومة «التسوية السياسية» التي وضعت اليد على البلد.

Exit mobile version