لبنان

بري: الوضع الاقتصادي «دقيق للغاية» لكن أجواء التشكيل «واعدة»

جنبلاط يرفض أحصنة طروادة جديدة في الحكومة بيروت ـ عمر حبنجر الرئيس سعد الحريري خرج عن صمته اخيرا بعد الاجتماع الاسبوعي لكتلة نواب المستقبل اول من امس، مؤكدا التزامه بمهلة العشرة ايام لاعلان الحكومة والتي تنتهي يوم الاحد المقبل مع اضافة خيار جديد الى خيار تسمية المعرقلين في حال لم يحصل التشكيل ضمن المهلة، وفق…

Published

on

جنبلاط يرفض أحصنة طروادة جديدة في الحكومة بيروت ـ عمر حبنجر الرئيس سعد الحريري خرج عن صمته اخيرا بعد الاجتماع الاسبوعي لكتلة نواب المستقبل اول من امس، مؤكدا التزامه بمهلة العشرة ايام لاعلان الحكومة والتي تنتهي يوم الاحد المقبل مع اضافة خيار جديد الى خيار تسمية المعرقلين في حال لم يحصل التشكيل ضمن المهلة، وفق اشارة «الأنباء» امس، ألا وهو الاعتذار عن قبول التكليف مرة اخرى. «الاعتذار» يرد لأول مرة على لسان الرئيس المكلف منذ تكليفه لتشكيل الحكومة، وفي تقصّد الرد على وزير الخارجية جبران باسيل الذي سبق ان طرح فكرة الاعتذار واعادة التكليف على قواعد جديدة وعرض معاذير تأليف، لا تتفق مع معايير الرئيس المكلف الذي شاء ابلاغ رئيس التيار الوطني الحر بحدود رؤيته للحكومة غداة اطلالة باسيل التلفزيونية عبر شاشة «ام.تي.في» مساء اليوم الخميس تجنبا للحفر السياسية. وردا على حديث باسيل عن «المعيار الواحد» في تشكيل الحكومة، رأى الحريري ان «المعيار الوحيد» هو ان تكون حكومة وحدة وطنية، مذكرا بأن كلام باسيل في مؤتمره الصحافي الاخير لم يكن ايجابيا، وانه اذا كان هناك من يتصور ان العالم ينتظرنا فهو مخطئ. وعن العقوبات الاميركية على ايران، قال الحريري: لبنان ليس ايران، وايران ليست لبنان. «العقدة السنية» تبدو محلولة مع توقف حزب الله عن المطالبة بتوزير النواب السنة المستقلين عن تيار المستقبل بعد تراجع امكانية اشراكهم بتجمع 8 آذار او الحزب القومي الاجتماعي في الحكومة العتيدة، ووفق معلومات جريدة «الاخبار» القريبة فإن الحزب متعجل على تشكيل الحكومة قبل بدء تنفيذ العقوبات الاميركية على ايران وحزب الله. رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة اشار في مطالعة دستورية الى ان ما يحكى عن حصة لرئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة لم ينص عليها الدستور، وان الرئيس ميشال عون وقبل ان يصبح رئيسا للجمهورية كان من اشد المعارضين ان تكون للرئيس حصة في الحكومة، وابدى تخوفه لقناة «اكسترا نيوز» المصرية من الانزلاق نحو مفاهيم واعراف جديدة في عملية التأليف، ما سيؤدي الى افساد العملية الديموقراطية ومخالفة اتفاق الطائف والدستور. وزير الشباب والرياضة محمد فنيش (حزب الله) رأى وجوب الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان الرئيس المكلف مطالب بالتفاهم مع جميع القوى السياسية، وهذا الامر بحاجة الى جهد، داعيا الى اعتماد معيار واحد في تشكيل الحكومة ينطبق على كل الكتل، لأن ما يتم اعتماده الآن معايير متعددة كما ان الاصغاء لتوصيات خارجية سيعقد تشكيل الحكومة. على صعيد ما يوصف بـ «العقدة الدرزية» التي ينفي الوزير مروان حمادة وجودها من الاساس انطلاقا من نتائج الانتخابات التي اعطت الحزب التقدمي الاشتراكي حق تمثيل الموحدين الدروز، فقد اصر النائب طلال ارسلان على تسمية خمسة اشخاص ليختار كل من الرئيس عون والرئيس نبيه بري واحدا منهم ليسمى الوزير الدرزي الثالث. على هذا، غرد النائب السابق وليد جنبلاط على «تويتر» قائلا ان الدعوة الى التسوية مطلوبة من جميع الفرقاء، لكن حذار من ان يفسرها البعض ـ اي كان ـ بأنها تنازل عن الثوابت، وعلى هذا لن نقبل بأحصنة طروادة جديدة في الوزارة المقبلة، يكفي الموجود والمتحكم على حساب الكفاءة والانتاجية والاصلاح، وقال: هذا التوضيح ضروري لاسكات اصوات النشاز ونعيق البوم. وكان الرئيس نبيه بري قد تعهد بحل الاشكالية المتعلقة بالمقعد الدرزي الثالث، وكانت البداية انسحاب او سحب النائب طلال ارسلان من المعادلة مقابل ان يسمى خمسة ليختار عون وبري واحدا منهم على سبيل الترضية. في غضون ذلك، دعا بري الهيئة العامة لمجلس النواب الى الانعقاد الثلاثاء المقبل لانتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس، وعن الحكومة ابلغ النواب قوله: اسمع تفرح، جرب تحزن. كما قال بري ان البعض يتحدث عن اجواء واعدة في محادثات تشكيل حكومة جديدة وان مكتبه يشارك بفاعلية في الاتصالات الجارية بشأن هذه القضية رغم انها تتطلب مزيدا من الوقت. وقال بري ان الوضع الاقتصادي «دقيق للغاية»، وحث الجميع على «تحمل مسؤولياتهم» حسبما نقل تلفزيون «المنار».

Exit mobile version