لبنان

المشروع المجتمعي للوقاية من خطر المخدرات والكحول| مبادرة فريدة وأولى من نوعها في لبنان

Published

on

عقدت سيناكل دو لا لوميار حفل اختتام مشروع “معاً لمجتمع أفضل”، في 25 تموز في فندق برج أون باي في كفرياسين. طبّقت سي. دي. أل. أل مشروع الوقاية هذا في منطقة بلاط-جبيل (بين تشرين الأول 2017 وتموز 2018)، بالشراكة مع AVSI، CESVI، يونيسف وبتمويل من حكومات المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا. شارك في هذا الحفل أكثر من 120 شخص معنيين بهذا القطاع ومن المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والجهات المستفيدة من المشروع. كما شارك بهذا الحفل السيد زاهي الهيبة، مدير مكتب الوزير ممثلاً معالي وزير الشؤون الاجتماعية السيد بيار بو عاصي، و سعادة النائب نعمة افرام (رئيس مجموعة إندفكو – الشريك الأساسي لسيناكل دو لا لوميار).
يرتكز هذا المشروع الرائد الأول من نوعه في لبنان، على نماذج ومعايير دولية واتبع مقاربة مجتمعية تسمح لكلّ فرد في المجتمع بتبنّي مشروع مكافحة آفة المخدرات والكحول.
عرضت السيدة باتريسيا أبي عاد، منسّقة برنامج الوقاية في جمعية سي. دي. أل. أل. والمسؤولة عن تنفيذ  المشروع، خطوات التنسيق عن كثب مع مرجعيات المنطقة والبلدية والشرطة والمدارس والجامعات والرعايا والكشاف لضمان نجاح المشروع. جرى تدريب 134 ناشطا في الوقاية وقاموا بدورهم بتقديم عدّة مبادرات ووزّعوا أدوات خلاّقة وهامة على أكثر من 8640 مراهق وشاب وولي أمر وراشد. شارك المجتمع بجميع أطيافه في تغيير المفاهيم الخاطئة و السلوكيات تجاه الإدمان على المخدرات والكحول، والعمل مع المدمن لرفع الوصمة ولمساعدته في عملية التعافي.
دعا السيد أندره القصيفي، رئيس بلدية بلاط، جميع البلديات في المنطقة لاعتماد هذا المشروع وشدد على أهمية أن تتعاون جميع البلديات في المنطقة والمنظمات الأهلية في القيام بدور التوعية والتوجيه اللازمين لتحسيس شبابنا على هذا الخطر الداهم.
شددت السيدة ندى فرام حجيلي بالنيابة عن رئيسة جمعية سي. دي. أل. أل السيدة ثريا افرام بارود على أهمية الوقاية كقوة فعالة وقيّمة في حماية الشباب والعائلات من الدمار. وفي ضوء التطورات الأخيرة المتعلّقة بتشريع زراعة الحشيشة، حثّت الحكومة على إجراء بحوث معمقة وتقييم ذاتي لكيلا يُتخذ هذا القرار على حساب الشباب والمجتمع المحلي والمجتمع اللبناني عامة وطرحت أسئلة دقيقة ومتعددة حول الموضوع، منها:
  وفي المناسبة نسأل لماذا تشريع زراعة الحشيشة الآن؟
– اذا كان لهذا التشريع بعض المنافع الإقتصادية هل وضعت لائحة بالأضرار التي قد تلحق بشبابنا ومجتمعنا؟
– هل تستطيع الدولة ضبط زراعة الحشيشة  لأهداف طبية ومنع انتشار هذا المخدر في الأسواق الداخلية وهي لا تستطيع ضبط مخالفات السير ومنع التدخين في الأماكن العامة؟
– هل تشريع زراعة الحشيشة تحل مشكلة اقتصادية مستمرة منذ عقود وعنوانها الفساد والإحتكار وسوء الإدارة العامة ناهيك عن أزمات النفايات والكهرباء والمياه؟
– هل ندرك أن هنالك مشهداَ قائماَ منذ أكثر من عشر سنوات يحاول من خلاله البعض تغيير ثقافة اللبنانيين التي ترفض تعاطي المخدرات للوصول إلى إعتباره أمراَ واقعاَ لا مفر منه؟
– هل نعلم أن شبابنا بدأوا يتساءلون اليوم إن كان تعاطي الحشيشة أصبح مسموحاَ والجميع يعرف أضرارها؟
– إذا كان هدف سن القوانين لحماية الضعفاء أفليس من واجب المشرعين حماية الأكثر ضعفاً وعرضةً للمخاطر؟
أما السيدة ساندرا إسبر، منسّقة الشراكة في AVSI، فقد شرحت أن البرنامج يهدف إلى تعميم مهارات الحياة والتدريب المهني على الشباب الضعيف والمعرّض للخطر، بهدف بناء وتطوير قدراته ومعرفته وتحسين ظروف حياته… مكّن هذا المشروع الشباب وساعدهم على اتخاذ خيارات إيجابية لكي يكونوا عناصر فعالة في مجتمعاتهم.
في مداخلة منظمة اليونيسف، أكّدت السيدة جويل بدران، مسؤولية تنمية المراهقين والشباب في المكتب الميداني في بيروت وجبل لبنان، “التـزامنا بحماية حقوق كل طفل ومراهق وشاب وتأمين بيئة سليمة لهم ضمـن إطـار العمـل وإنطلاقاً علـى الحد من السلوكيات الخطرة، قررنا العمل على هذا المشروع التجريبي في منطقة جبيل بالتعاون مع بلدية بلاط.”
بدوره، أثنى سعادة النائب نعمة افرام رئيس مجموعة إندفكو – الشريك الأساسي لسيناكل دو لا لوميار،
على أهمية الشراكة بين القطاع العام بدءاً من البلديات والجمعيات غير الحكومية والمجتمع  الدولي وكيف عملياً على الأرض نستطيع أن نلمس الكثير من الآثار الايجابية و الوصول الى عدد كبير من الأشخاص. وأضاف  أن فكرة رؤية ال”لبنان الأفضل” ومجتمع أفضل يجب ألا تتوقف هنا كما اعتدنا الأمر. هذه الجمعية، هذا الفريق قال لا وأصر على التغيير خاصة التغيير الفعلي على الأرض.
وكنائب، دعا المجتمع الكسرواني والجبيلي  ليتخذوا هذا المشروع كقدوة لأننا نعرف كم يمكن أن نغيّر نحن، في المجتمع المدني، نحن الأشخاص، العائلات، الأمهات والأباء، بحياتنا اليوميّة بمجتمعنا. وكذلك دعا رؤساء البلديات في كسروان وجبيل ليقتدوا بالرئيس القصيفي وبلدية بلاط.
تخلّل الحفل عرض وثائقي عن أثر هذا المشروع والعمل الميداني، كما شارك أحد المستفيدين من المشروع هذه التجربة التي غيّرت حياته.
تقدّمت سيناكل دو لا لوميار بالشكر من شركائها وقدّمت لهم تذكارا رمزيا عربوناً عن تقديرها وشكرها. تلا اختتام المشروع حفل استقبال.
Exit mobile version