لبنان

اللواء : الموازنة “تترنَّح” بين التمويل والملاحقة الأميركية لشبكات حزب الله موفد الملك سلمان في بيروت: دعم وإغاثة.. واتجاه لنزع الفتيل مع بعبدا ‎ ‎

وطنية – كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : في وقت تطبق فيه الولايات المتحدة الأميركية الخناق على إيران واقتصادها وتحالفاتها، عبر إلغاء كل الاعفاءات التي ‏كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الإيراني، برغبة ان يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان ‏‏”صادرات النفط الإيراني ستصبح صفراً”، يرتفع منسوب الانشغال الدولي والإقليمي في ما يمكن وصفه…

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : في وقت تطبق فيه الولايات المتحدة الأميركية الخناق على إيران واقتصادها وتحالفاتها، عبر إلغاء كل الاعفاءات التي ‏كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الإيراني، برغبة ان يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان ‏‏”صادرات النفط الإيراني ستصبح صفراً”، يرتفع منسوب الانشغال الدولي والإقليمي في ما يمكن وصفه “بالخلافات ‏اللبنانية” الرسمية حول مسار التخفيضات في الموازنة العامة لـ2019، والآليات التي ستعتمد في التمويل، فضلاً عن ‏العقبات التي تحول دون إخراج هذه الموازنة من الغرف المغلقة إلى مجلس الوزراء ثم إلى المجلس النيابي‎..‎ وكانت الموازنة حضرت في الخلوة بين الرئيسين ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة ‏الراعي.. والتي اعقبها تصريح رئيس الجمهورية حول جهوزية بعبدا للمساعدة لمن لا يعرف كيفية إنجاز الموازنة‎..‎ وإذا كانت أوساط عين التينة والسراي الكبير ترفض الدخول في سجال مع بعبدا، وسط اتجاه لنزع فتيل الخلاف مع ‏بعبدا، بعد توضيحات مصادرها ان الرئيس عون بكلامه من بكركي لم يكن يقصد لا الرئيس سعد الحريري ولا الوزير ‏علي حسن خليل، فإن العقدة الأساسية في الموازنة، انتقلت إلى توفير مصادر التمويل فضلاً عن النفقات والإيرادات‎.‎ وعليه، فإن الموازنة التي يتوقع ان تحضر في اجتماع مالي اليوم، وسط ترقب لتحديد موعد جلسة لمجلس الوزراء ‏الخميس تترنح بين كيفية تأمين الأموال، قروض، مساهمة المصارف، أو سندات يورو بوند وما جاء في بيان ‏الخارجية الأميركية من انها وعدت بتقديم مكافآت جديدة، يمكن ان تصل الى عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات ‏يمكن ان “تعرقل” عمل الشبكات المالية لحزب الله في العالم‎.‎ وقالت إنها تتقصى أي معلومات حول مصادر تمويل حزب الله المدرج على لائحة الارهاب الاميركية، والمتحالف مع ‏إيران‎.‎ كما أوضحت أيضا أنها تسعى لكشف “الآليات الأساسية التي يعتمدها الحزب لتسهيل حركة امواله”، ولمعرفة “أبرز ‏المانحين له” و”المؤسسات المالية” التي تساهم في حركة أمواله‎.‎ وجاء أيضا في بيان الخارجية الاميركية أن “مداخيل حزب الله تصل الى نحو مليار دولار سنويا تتأمن عبر الدعم ‏المالي المباشر الذي تقدمه ايران، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات تبييض ‏أموال‎”.‎ ومن بين الممولين المفترضين لحزب الله الذين تريد واشنطن معلومات عنهم، أوردت وزارة الخارجية اسماء أدهم ‏طباجة ومحمد ابراهيم بزي وعلي يوسف شرارة، والثلاثة حاليا على اللائحة السوداء الأميركية “للارهابيين الدوليين‎”.‎ وفي سياق الحصار، على دول المحور الإيراني – السوري، علمت “اللواء” ان هناك تحذيراً اميركياً من السماح ‏بتهريب البنزين من لبنان إلى سوريا‎.‎ خلاف على الموازنة وعلى الرغم من توضيح بعبدا لتصريحات الرئيس عون صبيحة عيد الفصح في بكركي، من انه لم يكن يقصد لا ‏الرئيس سعد الحريري ولا وزير المال علي حسن خليل “بقلة الخبرة” في الوضع المالي، وحرص رئيس الحكومة، ‏فور عودته إلى بيروت، عل? الاتصال بالرئيس عون معايداً بالفصح، حيث اتفقا على لقاء قريب، وعلى عدم الرد على ‏رئيس الجمهورية ولو بطريقة غير مباشرة، فإن ذلك لا يعني سوى استمرار الخلاف في وجهات النظر حيال معالجة ‏الأزمة المالية، وطبيعة الإجراءات الإصلاحية التي يفترض أن يتضمنها مشروع موازنة العام 2019 ، لتكون بحق ‏موازنة تقشفية تستطيع ان تضع البلد على أول درجات الخلاص‎.‎ وفي تقدير مصادر سياسية، ان تطيير الاجتماع الثاني في “بيت الوسط” لممثلي الكتل السياسية والنيابية، والذي كان ‏مقرراً اليوم، بهدف التوافق على إجراءات الموازنة، قد يكون بمثابة ردّ على تطيير الاجتماع المالي في بعبدا الخميس ‏الماضي، وإن كان لا علاقة له بالموازنة، لكنه بالتأكيد ينطوي على خلافات ليست فقط بين فريقي رئيس الحكومة ‏والجمهورية، بل داخل البيت الواحد، ولا سيما بين جناحي وزيري الخارجية والاقتصاد، حيث لكل جناح وجهة نظره ‏حيال التخفيضات التي يجب أن تطرأ على مشروع الموازنة‎.‎ وفيما كشف وزير التربية أكرم شهيب لـ”اللواء”، من انه لم توجه الى فريقه السياسي (الحزب الاشتراكي) دعوة ‏للاجتماع اليوم في “بيت الوسط”، كان لافتاً للانتباه كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله، من أن ‏حزبه جاهز اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل ليكون جزءاً من اتخاذ القرار المناسب في شأن الموازنة، سواء في مجلس ‏الوزراء أو في لقاءات داخلية، من دون أن يوضح أسباب تحديد يوم الأربعاء، وليس اليوم الثلاثاء حيث يفترض عقد ‏الاجتماع الثاني للكتل النيابية والسياسية، أو يوم الخميس المقبل، وهو الموعد المحتمل لمجلس الوزراء، حيث يُصرّ ‏الرئيس عون على ان يطرح فيه مشروع الموازنة‎.‎ وزاد في غموض الأمور، إشارة الرئيس الحريري إلى ان هناك اجتماعاً أخيراً لموضوع الموازنة، لافتاً إلى ان السبب ‏الاساسي في تأخير انجازها هو التوافق على الأرقام والتخفيضات التي سنجريها، لافتاً إلى أن الخميس سنكون جاهزين ‏ان شاء الله‎”.‎ لكن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري الذي أورد وقائع “الدردشة” التي جرت مع الإعلاميين، بعد استقباله عصراً ‏في “بيت الوسط” المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، لم يشر إلى جهوزية ‏الحكومة لبدء درس مشروع الموازنة يوم الخميس المقبل، الا انه شدد (أي الحريري) على ان الإصلاح في موضوع ‏الاقتصاد والنمو يتطلب توافق جميع الأطراف المشاركة في مجلس الوزراء، لأنه ليس باستطاعة أي مسؤول ان يقوم ‏بمفرده بهذه المهمة، والأمر نفسه يسري على عملية التقشف‎”.‎ ونفى الحريري ما يتردد من انه لن تكون هناك أموال في ظل التقشف، مؤكداً ان هذا التقشف سيؤدي إلى طرح ‏مشاريع “سيدر” كلّها على طاولة مجلس الوزراء، ومن ثم نبدأ بتنفيذ مشروع وراء مشروع، وهذا هو الأساس، أي ان ‏يكون النمو مع التقشف، مشيراً إلى انه من المؤكد انه في العام المقبل لن يكون هناك تقشف لأننا نكون قد توصلنا إلى ‏تأمين التيار الكهربائي 24 على 24 مع زيادة التعرفة، وهذا الأمر يساعدنا بالوصول إلى الأرقام التي نريد ان نتوصل ‏إليها في العامين 2020 و2021‏‎.‎ ولم يشأ الردّ عمّا قاله الرئيس عون في بكركي، لكنه قال انه “يفهم ان كلا من الاحزاب السياسية يريد ان يزيد رصيده، ‏ولكن بالنسبة لي هي النتيجة، وان يُقرّ مجلس الوزراء موازنة فيها إصلاح كبير جداً من أجل مستقبل أولادنا، وما ‏يهمني هو ان نتشارك جميعاً في هذا الموضوع، نريد أن نأكل العنب ولا نريد قتل الناطور‎”.‎ نصر اللله ولوحظ ان رؤية الرئيس الحريري لكيفية إخراج الموازنة، لا تختلف عن رؤية “حزب الله” التي عبر عنها أمينه العام ‏في كلمته في عيد كشافة الامام المهدي ولو بالشكل، عندما شدّد على ان “الحل يجب أن يكون مسؤولية الجميع، وان ‏هذا الحل سيؤدي إلى تقشف ما، لذا علينا التحلي بروح المسؤولية عند النقاش والتصرف بحكمة وشجاعة لدى طرح ‏الاقتراحات، مشيراً الى ان هناك اجماعا في لبنان على ان الوضع المالي مأزوم وهناك إجماع على ضرورة إيجاد ‏الحل، متمنياً ان يأتي الحل عبر اللبنانيين بأنفسهم، ولكن يبدو انه سيكون غصباً عنّا، من خلال شروط “سيدر” ‏والبنك الدولي‎.‎ وأعلن ان “حزب الله” سيكون “شريكا في المسؤولية، وسيكون جزءا من الدولة والشعب في تحمل المسؤولية، كما ‏اننا ننظر الى الموازنة على أنها ستكون بداية الاصلاح، ونعتبر ان ما يجري اليوم من نقاش هو فرصة ذهبية للحد من ‏الهدر‎”.‎ ورأى ان “اللبنانيين صاروا أمام الحائط بسبب الهدر والفساد”، مؤكدا “انفتاح حزب الله على كل نقاش مع التزامه ‏الايماني والاخلاقي بعدم المس بمداخيل الناس او بفرض ضرائب جديدة‎”.‎ ودعا الجميع الى “الابتعاد عن المزايدات، متوقعا “الوصول الى حلول بمزيد من العبر‎”.‎ ورداً على ما نشرته صحيفة “الرأي” الكويتية حول احتمال نشوب حرب مع إسرائيل هذا الصيف، قال نصر الله ان ‏‏”ما نشر خاطئ في الكامل وفي التوقيت سيئ”، نافياً ان يكون قد قال في أي جلسة من “الجلسات ولا مع نفسه أيضاً ‏أن هناك حرباً إسرائيلية على لبنان في الصيف، ولم أقل في أي جلسة أنه إذا حصلت حرب أنا لن أكون بينكم فأنا لا ‏أعلم بالغيب”، مشدداً على انه “في مطلق الأحوال، أنا شخصياً أميل لإحتمال إستبعاد شن إسرائيل حرب على لبنان‎”.‎ توضيحات بعبدا وكانت مصادر سياسية مطلعة أوضحت لـ”اللواء” ان الرئيس عون لم يتوجه في كلامه من بكركي إلى الرئيس ‏الحريري ولا إلى الوزير خليل، إنما شكى من تأخر وصول الموازنة إلى مجلس الوزراء، وهناك التزام بأن تقدّم في ‏وقت معين كي يتمكن مجلس الوزراء من درسها قبل انتهاء الدورة العادية للمجلس، مشيرة إلى ان ما قصده بقوله انه ‏إذا كانت هناك مشكلة حول الموازنة فلتأت إلى بعبدا لحلها، أي لتأتي إلى مجلس الوزراء في اجتماع الحكومة في بعبدا ‏كي يُصار إلى الاتفاق حولها‎.‎ واشارت المصادر الى ان الرئيس عون يرغب في ان تأتي الموازنة الى مجلس الوزراء وهو طلب ان تعقد يوم ‏الخميس والأمر ينتظر بحثه مع الرئيس الحريري بعدما عاد الى بيروت وذلك من اجل بت انعقاد او عدم انعقاد الجلسة ‏هذا الأسبوع‎.‎ وكشفت ان رئيس الجمهورية يفضل ان يكون مجلس الوزراء في حال التئامه هذا الخميس متضمنا للموازنة من ضمن ‏جدول اعماله، وقالت انه من غير الجائز حصول اي تأخير كي يتسنى لمجلس الوزراء درسها قبل ان ترسل الى مجلس ‏النواب الذي يحولها الى لجنة المال والموازنة التي تحتاج الى الوقت لدرسها، وكررت رغبة الرئيس عون في ان ‏تدرس الموازنة في اول جلسة لمجلس الوزراء وسواء كانت الخميس فهذا جيد اما اذا لم تكن فلا بد من الاتفاق على ‏وقت. قائلة ان عون يريد انجازها في اسرع وقت ممكن لأن الوقت اصبح داهما ولا يجوز الاستمرار في التأخير‎.‎ تعديلات في الموازنة في المقابل، كشفت مصادر في وزارة المال، ان مشروع موازنة العام 2019 ما زال يخضع لمزيد من التعديلات ‏والمراجعات بهدف وضع جدول كامل للتخفيضات التي يقوم بها وزير المال علي حسن خليل، ويرسلها تباعاً إلى ‏رئيس الحكومة‎.‎ وذكرت مصادر رسمية ان الوزير خليل طرح خلال الايام الماضية بعض الافكار واقتراحات التغييرات على مشروع ‏الموازنة لتحديد حجم التخفيضات اللازمة واي قطاعات ستطال، على ان يتقرر موعد طرح الموازنة على مجلس ‏الوزراء في لقاء مرتقب بين الرئيسين عون والحريري اذا انتهى الاخير خلال اليومين المقبلين من تحقيق التوافق بين ‏القوى السياسية على التخفيضات المتوقعة‎.‎ وتشير المصادر الى ان عدم الانتهاء من تدقيق ديوان المحاسبة في قطع حساب موازنة العام 2017 لا زال يؤخر ربما ‏طرح الموازنة، لأنه يفترض ان يكون مقرونا بها‎.‎ ويبدو ان هناك صعوبات اخرى لا زالت تحول دون التوافق على تخفيضات الموازنة وكل ارقامها وعلى السياسة ‏المالية للدولة بين الاطراف التي تشكل الحكومة، وفي هذا الصدد قال وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش ‏لـ”اللواء”: ان لدى فريقنا السياسي وجهات نظر مختلفة الى حدما عن التوجهات المطروحة، سبق وعبرنا عنها في ‏اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الموازنة وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته مؤخراً، لشرح خطتنا وتوجهاتنا ‏لمعالجة الوضع الاقتصادي ويتبناها رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل. ونحن ‏ننتظر طرح الموزانة على مجلس الوزراء لنناقش كل الافكار والمقترحات التي نطرحها‎.‎ موفد السعودي في غضون ذلك، بدأ المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال ‏الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة زيارة للبنان تستمر ثلاثة أيام لافتتاح مجموعة من المشاريع، الإنمائية والانسانية، ‏يبدأها اليوم بتدشين عدد من المشاريع الإنمائية في البقاع تخدم اللاجئين والمحتاجين بهدف “مد جسور التعاون بين ‏مركز الملك سلمان للاغاثة ومؤسسات المجتمع المدني اللبنانية سواء كانت رسمية أو مجتمعية بحسب تعبير الربيعة ‏لدى وصوله إلى مطار بيروت، حيث كان في استقباله السفير السعودي وليد بخاري ومسؤولين في السفارة‎.‎ وجال الموفد السعودي، بعيد وصوله وبرفقته السفير بخاري على الرئيس الحريري في “بيت الوسط” ورؤساء ‏الطوائف الإسلامية والمسيحية، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ‏الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، والبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي‎.‎ وقال الربيع في أعقاب كل زيارة، انه نقل للمرجعيات الروحية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد ‏العزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار وعروبة لبنان، ‏مشيراً إلى ان المملكة حريصة دائماً على الأمن والاستقرار في العالم العربي والإسلامي، آملاً ان نرى لبنان بجميع ‏طوائفه وفئاته مستقراً زاهراً شامخاً بعروبته‎..‎ وأوضح ان زيارته تأتي تنفيذاً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين، وتأكيداً على العلاقات المتينة بين المملكة ولبنان، ‏ومن خلال الزيارة سوف يتم تنفيذ العديد من البرامج وتوقيع الاتفاقيات لدعم العمل الإنمائي والإنساني في مناطق ‏اللاجئين السوريين وكذلك الشعب اللبناني، وهذا العمل هو بداية لبرامج متعددة قادمة لاستمرار هذه العلاقة المتينة في ‏كافة المجالات تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version