لبنان

«القرية المفضلة لدى اللبنانيين» في نسختها الرابعة: بلدات جبران وزكي ناصيف ومخايل نعيمة دخلت السباق

بيروت – جويل رياشي احتضنت الجامعة الأمريكية في بيروت هذه السنة فعاليات إطلاق النسخة الرابعة من المبادرة السنوية لصحيفة «لوريان لوجور» اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، عن «القرية المفضلة لدى اللبنانيين». وتم اختيار 10 قرى بين الساحل والجبل والشمال والجنوب والأطراف لخوض السباق.. مبادرة صحافية قبل كل شيء، اذ تعرض الصحيفة العريقة تحقيقات أجراها مراسلوها عن…

Published

on

بيروت – جويل رياشي احتضنت الجامعة الأمريكية في بيروت هذه السنة فعاليات إطلاق النسخة الرابعة من المبادرة السنوية لصحيفة «لوريان لوجور» اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، عن «القرية المفضلة لدى اللبنانيين». وتم اختيار 10 قرى بين الساحل والجبل والشمال والجنوب والأطراف لخوض السباق.. مبادرة صحافية قبل كل شيء، اذ تعرض الصحيفة العريقة تحقيقات أجراها مراسلوها عن القرى العشر مرفقة بڤيديو عن كل منها، على الموقع الإلكتروني للصحيفة، ما يتيح للقارئ والراغبين في التصويت من خارج أبناء القرى المتنافسة، الاطلاع على خصائص كل منها، والتعرف الى الداخل اللبناني من بوابة الريبورتاج الصحافي المتقن. ايضا وأيضا، ترك لكل قرية عرض ترويج خاص بها عبر أكشاك اشرفت عليها البلديات فيها، واختارت وجوها لتمثلها سواء بعرض منتجات خاصة من القرية والبقعة الجغرافية التي تنتمي اليها، او بتوزيع كتيبات عن معالم مميزة من سياحية وغيرها، وأخرى ارتبطت بلبنان مثل شعار الباروك «بلدة النبع والأرز والنشيد الوطني». بين التعريف والترويج والتحقيق الصحافي، عمل أنيق يحسب للصحيفة الصامدة بلغتها الفرنسية، والتي تتخطى ما يشاع عنها انها تتوجه الى نخبة فرنكوفونية، لتكسر الحاجز بين اللبنانيين ومناطق لم يكتشفوها بعد. وتقول مديرة التسويق في «لوريان لو جور» هناء جميل جبور لـ«الأنباء» ان «المبادرة هدفها تسليط الضوء على القرى اللبنانية لتشجيع الاقتصاد المحلي فيها»، موضحة ان «الاختيار يراعي تمثيل المناطق كافة والنسيج الاجتماعي اللبناني المتنوع». 10 قرى تخوض السباق في النسخة الرابعة هي: الباروك، بشري، عمشيت، بسكنتا، غزير، قانا، القبيات، هبارية، مشغرة، الهرمل. مونة الضيعة هي القاسم المشترك في أكشاك هذه القرى، مع تسجيل غياب بلدة مشغرة البقاعية الغربية بسبب دخول السيدة التي اختارتها البلدية للقيام بالمهمة الى المستشفى، وقول البلدية انه لا بديل للسيدة المعنية عن القيام بهذه المهمة. الا ان القيمين على الصحيفة وضعوا تلفزيونا عرض الشريط المصور عن بلدة زكي ناصيف والتي غنت لها السيدة فيروز «يا قمر مشغرة». بلدة غزير الكسروانية اقتصر الحضور في منصتها على عرض نبيذ يصنع في البلدة، فيما الكروم الخاصة بها منتشرة في البقاع الغربي. إلا ان غزير، لمن لا يعرفها، تضم معالم أثرية ومناظر طبيعية جميلة منها ما شاهده اللبنانيون والعرب في شريط «بنت الحارس» (أحد الأفلام الثلاثة للسيدة فيروز من إخراج المصري بركات). بشري والباروك تشاركتا في الترويج للأرز، حيث تضمان غابتين كبيرتين، الى محمية في الباروك. كذلك تشاركت بشري مع بلدة بسكنتا المتنية في كونهما موطني جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة على التوالي، وما يلحق بذلك من معالم أثرية للأديبين من متحف جبران في بشري وشخروب نعيمة في بسكنتا على الطريق الى جبل صنين. الأمر عينه بالنسبة الى مدينتين في الداخل اللبناني، الهرمل البقاعية الشمالية والقبيات الشمالية المحاذية لسورية، إذا تضم الأولى في جرودها أشجار اللزاب المعمرة، فيما تتكلل القبيات بغابات أطلقت عليها أسماء عدة. قانا الجنوبية غنية عن التعريف، وهي بلدة مر فيها السيد المسيح. جارة فلسطين..اما الهبارية، فنسأل إحدى السيدات المشرفات على كشكها، فتبادر بثقة: «نحن جيران فلسطين من فوق من جهة حاصبيا، في إشارة الى بعد البلدة عن البحر، وإمكان الوصول اليها من الحدود السورية او من البقاع الغربي. وتتابع السيدة: «انظري، لدينا معابد رومانية وآثار (…)». اما منتوجاتها فتتنوع بين زيت الزيتون اللبناني ومشتقاته والمونة البلدية. ختاما، مع بلدة عمشيت الساحلية في قضاء جبيل، والتي اختارت بنات آل زغيب مالكات «فرن الصبايا» الشهير، لتقديم وجبات غذائية صحية، من مناقيش ومورقة «حلويات خاصة بالصبايا»، فضلا عن حلويات لبنانية تراثية. وفي الشريط الوثائقي عرض لمعالم البلدة جارة البحر، والتي تتميز ببيوتها التراثية على رغم الفوضى العمرانية في غالبية احيائها الجديدة، وبآثار قديمة بينها قبر شقيقة المستشرق الفرنسي ارنست رينان وبيوت آل لحود وزخيا ووهبة التي تحول قسم منها استديوهات حية لغالبية المسلسلات اللبنانية. لبنان بعيون صحافية…من قال ان مهنة القلم الى زوال؟ «لوريان لوجور» سجلت علامة خاصة بها وبالصحافة ككل، والرسالة: القرية اللبنانية الأجمل من اختياركم. يكفي الدخول الى موقع الجريدة الالكتروني للتصويت. وللتذكير، فقد ربحت بلدة بكاسين السباق السنة الماضية وسير الضنية في 2017 وعكار العتيقة في 2016 تاريخ بدء المسابقة.

Exit mobile version