لبنان

الفوعاني: الوفاق بين حزب الله والتقدمي خطوة اساسية لتعزيز واقعنا الداخلي

وطنية – نظمت “حركة امل” مجلس عزاء حسيني في بلدة القصر الهرمل، في حضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، مدير مستشفى الهرمل الحكومي سيمون ناصر الدين وفاعليات. وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني “عن معاني واهداف ثورة الامام الحسين، وهي مشروع اصلاح للامة وبناء لمستقبل كل الاحرار، وان حركة…

Published

on

وطنية – نظمت “حركة امل” مجلس عزاء حسيني في بلدة القصر الهرمل، في حضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، مدير مستشفى الهرمل الحكومي سيمون ناصر الدين وفاعليات. وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني “عن معاني واهداف ثورة الامام الحسين، وهي مشروع اصلاح للامة وبناء لمستقبل كل الاحرار، وان حركة امل الذي أسسها الامام الصدر هي امتداد لهذه الثورة”. وقال:”اذا لا بد لنا من الاصلاح، والاصلاح لا يكون من خلال السكوت وانما يكون من خلال رفع الصوت عاليا ومدويا، هذا الاصلاح يضع على عاتقكم مسؤولية العمل يدا واحدة للنهوض بواقع بلادنا منطقتنا ووطننا، وهذه هي معالم ثورة الامام الحسين لم يترك مشهدا من المشاهد ولا درسا من الدروس الا وقدمه في كربلاء. كان في مدرسة الامام الحسين الكثير من الشباب والصبايا الذين درسوا جيدا في مدارس كربلاء وعرفوا ان الحضور الكربلائي ليس حضورا نظريا، وانما حضور عملي، ويتجلى اكثر ما يتجلى في اصلاح انفسنا من الداخل، في اصلاح مجتمعاتنا وبلدياتنا ونظامنا التربوي ونظام جامعاتنا ومدارسنا حتى ندخل الى سوق عمل نجد معه الفرصة المناسبة حتى لا تتحول افواج الخريجين الى بطالة مقنعه ويخسر الاهل فلذات اكبادهم اما بالتغريب حينا، وإما بالبطالة وفقدان الثقة بهذا النظام الذي تأسس على طائفية ومذهبية عطلت كل فرص بناء الدولة العادلة”. وتابع:”لقد حمل الامام الحسين الخطاب الذي يجب ان نحمله، وهو خطاب الحرية والاصلاح والوحدة والحوار وليس خطابا طائفيا، خطاب المشروع الوطني والعيش المشترك، الخطاب الذي يعترف بكرامة الجميع. وعاشوراء هي خطاب المقاومة والمواجهة مع العدو الاسرائيلي والعدو والارهاب التكفيري، والذي هو وجه من وجوه اسرائيل وهما عملتان لوجه واحد. والجميع بات على يقين أن إسرائيل هي من تحاول يائسة دعم هذه الجماعات في سوريا والعراق ولكن انتصرت سوريا على المؤامرة بفضل جيشها وشعبها وادارتها السياسية برئاسة الدكتور بشار الأسد، وانتصر العراق بفضل مرجعيته الرشيدة مرجعية السيد علي السيستاني”. اضاف :”لذلك علينا تعزيز خطابنا الوطني وتنقيته من ما يشوه حقيقتة من الارهاب الذي لا دين له حتى لو لبس لباس الدين فالدين منه براء”، مشيدا “بدور الرئيس نبيه بري بجمع اللبنانين، ولاسيما ما حصل مؤخرا من رعاية الوفاق بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذه خطوة اساس لتعزيز واقعنا الداخلي في مواجهة اطماع اسرائيل التي تمارس إرهاب دولة منظم في الاعتداء على ثرواتنا النفطية والغازية. وأكد “على ثوابت حركة امل في مفهوم حركية الإسلام القرآني الواعي، واستشهد بكلام الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي قال في مفهوم كربلاء:اخطر الاعداء هم الذين أرادوا تشويه أهداف الحسين، تجميد واقعة كربلاء في ذكراه، حصر ذكرى الحسين في البكاء والحزن والنحيب. نحن نبكي الحسين، نبكيه كثيرا، ولكن لا نقف عند البكاء أبدا، البكاء لكي يجدد أحزاننا وأحقادنا ورغبتنا في الانتقام، وغضبتنا على الباطل، هذا هو المطلوب من البكاء”. وقال:” لماذا نذكر المصرع؟ لماذا نتلو المصرع الفجيع المزعج؟ نتلوه فقرة بعد فقرة لكي نستعرض الواقع فنغضب وندرك أبعاد خطر الظالمين وقسوتهم، وندرك أبعاد التضحيات وقوتها. أما إذا اكتفينا بالبكاء واعتبرنا الحسين شهيد العبرات، وأن واجبنا قد أدي بأننا اجتمعنا وتحدثنا وبكينا ثم ذهبنا مسرورين إلى بيوتنا، مغفوري الذنوب، مرتاحين، أدينا واجبنا واسينا فاطمة في ذكرى ابنها العزيز.. كلا! فاطمة والحسين يرفضان، بالعكس إذا اعتبرنا أن الذكريات الحسينية مجرد التحدث والبكاء، فاسمحوا لي أن أقول أن هذا مضر لأن هذا ينفس ويفش الخلق كما نسميه في المصطلح. أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا مقتل الحسين مجرد ذكرى، مجرد بكاء، مجرد حزن، دون تطبيقات عملية وانعكاسات حية على سلوكنا وعلى اختيارنا وعلى حياتنا، أولئك شوهوا أو حاولوا تشويه أهداف الحسين، هؤلاء هم أخطر الأعداء لأنهم يقلعون جذور الذكرى، لأنهم يعدمون آثار التضحيات، لأنهم يخفون عن الضمائر حقيقة ما طلبه الحسين ووقف لأجله الحسين رغم أنه أكد، كالمظاهرات التي ترفع الشعارات في كل لحظة، أكد ماذا يريد، قبل خروجه من المدينة وقبل خروجه من مكة وفي كل منزل وليلة عاشوراء ونهار عاشوراء، ومع كل حادثة جديدة خطبة واحتجاج حتى في اللحظات الأخيرة، بشكل بارز يطرح شعارات معركته وأبعاد صراعه ويؤكد ماذا يريد ولماذا يدخل هذه المعركة القاسية ويقدم كل هذه التضحيات. إذا، الثلث الثالث من الأعداء أولئك الذين يحاولون أن يعدموا روح ذكرى عاشوراء، جوهر وجود الحسين، أولئك يجمدون الذكرى في فترة زمنية من التاريخ ثم ينظرون إليها من القرن العشرين وكأنه ماض سحيق مذكور في الكتب ينظرون إليه فيبكونه”. ===================جمال الساحلي/ج.ع تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version