لبنان

الشرق : التأليف ينتظر بعبدا “بيت الوسط”… وأزمة الصحافة الى الواجهة السفراء في محيط المطار يشهدون على كذب إسرائيل

وطنية – كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : ‏… ولبنان يعيش أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وفي مقدمها أزمة تأليف الحكومة الجديدة، فقد حطت أزمة الصحافة ‏الورقية في لبنان وما يمكن أن تؤول إليه مادة أساسية في الاهتمامات والمتابعات، وعلى العديد من المستويات، بعدما “طفح الكيل” بإقفال ‏‏”دار الصياد” وما تمثل وما يمكن أن يلحق…

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : ‏… ولبنان يعيش أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وفي مقدمها أزمة تأليف الحكومة الجديدة، فقد حطت أزمة الصحافة ‏الورقية في لبنان وما يمكن أن تؤول إليه مادة أساسية في الاهتمامات والمتابعات، وعلى العديد من المستويات، بعدما “طفح الكيل” بإقفال ‏‏”دار الصياد” وما تمثل وما يمكن أن يلحق ذلك.. وقد هزت وجدان الجميع… متقاطعة مع الإدعاءات الاسرائيلية الكاذبة عن وجود مخازن ‏صواريخ في محيط المطار لـ”حزب الله” وقد تبيّـن للسفراء والمعتمدين في لبنان عدم صحة ذلك…‏ ‏ تابعت نقابتا الصحافة والمحررين اللبنانيتين أزمة الصحافة باهتمام لافت وعلى العديد من المستويات… وكان لقاء وصف بـ”المنتج” ‏و”الايجابي” بين وزير الإعلام ملحم الرياشي ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون، وأعضاء من النقابتين، خلص الى ‏إعلان الوزير الرياشي الاتفاق على تحويل مشاريع القوانين التي قدمها الى مجلس الوزراء، الى اقتراحات قوانين يوقع عليها النواب، ‏تحال الى المجلس النيابي لإنقاذ الصحافة المكتوبة، وتكون جزءًا من تشريع الضرورة في غياب الحكومة… معلناً تشكيل لجنة متابعة، ‏ومواصلة الاتصالات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف لتحويل العمل النظري الى إجرائي ومطالبة ‏الرئيس نبيه بري بجلسة لتشريع الضرورة القصوى ليبتها في أسرع وقت لإنقاذ الصحافة المكتوبة، وقد شكر النقيب الكعكي الوزير ‏الرياشي، لافتاً الى انها المرة الأولى التي تتحرّك الدولة لإيجاد حل لمشكلتنا..”. ‏ لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أسفه لما آلت إليه الصحافة الورقية في لبنان مؤخراً”. وإذ أشاد ‏بتاريخها ورجالاتها، فقد أعرب عن تضامنه مع المؤسّسات الإعلامية كافة.. ‏ انتهى أيلول… ولا حلول ‏ إلى ذلك، انتهى أيلول، من دون أن يكون طرفه بالإنجاز الحكومي “مبلول”.. وقد أطل اليوم الأول من تشرين الأول، أمس، وليس في ‏الأجواء ما يؤشر الى أي تفاؤل تلوح بوادره على خط حلحلة الأزمات المتراكمة، وفي مقدمها أزمة تأليف الحكومة العتيدة، رغم ‏السيناريوات العديدة التي حطت في الأجواء، في الأيام الماضية، قبيل ومع وبعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نيويورك، ‏وهو الذي “اضطر مكرهاً” ومن الجو، الى إطلاق خيار تشكيل “حكومة أكثرية”… إذا استعصت حكومة الوحدة الوطنية (الإئتلافية) على ‏الولادة… تاركاً “لمن يشاء من الأفرقاء والأحزاب والقوى السياسية، الذين لا يشاركون فيها “حرية الخروج منها، وإن كان من بين هذه ‏القوى والأحزاب والتكتلات “تلك التي تؤيدني” على ما قال، في دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة… وهي صيغة فاجأت الجميع، ‏بمن فيهم قيادات في “التيار الوطني الحر” وأعضاء في تكتل “لبنان القوي”.. ‏ ‏”أبواب الاتصالات والمشاورات والمفاوضات لم تقفل”، على ما قالته لـ”الشرق” مصادر مقرّبة من “بيت الوسط”، وإن كان تقطيع الوقت ‏بات سمة المرحلة، السابقة والحالية… لكن الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يعتصم بالصمت، ومبدأ “خير الكلام ما قلّ ودل”، يتابع ‏لقاءاته واستشاراته واتصالاته، وهو متمسّك -على ما تقول المصادر- بـ”حكومة الوحدة الوطنية”، وإن كان يرى أنّ “من حق رئيس ‏الجمهورية أن يعطي رأيه، لكن من دون أن يلزم الرئيس المكلف بذلك…”؟! ‏‏ مسؤولية بعبدا – “بيت الوسط” ‏ تتزايد العقد الداخلية، مقرونة بتحديات خارجية دولية وإقليمية، مشفوعة بالتهديدات الاسرائيلية المباشرة للبنان وبالتصويب على “حزب ‏الله”… و”الجميع، على ما تقول مصادر لـ”الشرق” بات يدرك مسؤولية بعبدا و”بيت الوسط” المشتركة، في وجوب فكفكة العقد التي تحول ‏دون ولادة الحكومة العتيدة… خصوصاً وأنّ حركة نهاية الاسبوع الماضي، واللقاءات التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري، مع ‏قيادات “الاشتراكي” ثم مع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وفّرت له معطيات، لم تتبلور نهائياً بعد رغم عودة السجالات الحامية، ‏وغير المضبوطة تحت سقف معيّـن، بين “الثنائي المسيحي”، “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، ما قد يؤدي الى إطالة عمر ‏الشغور الحكومي، وإلى المزيد من هدر الوقت…”. ‏‏ اللقاء المرتقب ‏ الأنظار تتجه الى اللقاء الموعود المرتقب بين الرئيسين عون والحريري.. وحتى الأمس القريب جداً، لم تنفِ مصادر “بيت الوسط” ولم ‏تؤكد ما إذا كان في برنامج الرئيس الحريري لقاء رئيس “التيار الحر” (الوزير) جبران باسيل، للإستماع منه على آخر ما لديه من ‏ملاحظات ومطالب وشروط، قبل لقائه رئيس الجمهورية… وقد سألت “الشرق” أحد قياديي “التيار” ما إذا كانوا سيثبتون مقترحات الرئيس ‏عون الأخيرة أم لا؟ فأجاب قائلاً: “نحن لم نكن في الصورة، وننتظر ما سينقله إلينا الوزير باسيل ليبنى على الشيء مقتضاه… خصوصاً ‏وقد تبلغنا من أوساط الرئيس نبيه بري إعتراضه على صيغة “أكثرية” و”أقلية”. ‏‏ شهود على كذب إسرائيل ‏ في سياق آخر، وبالغ الأهمية، وبعد الاتهامات التي أطلقها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، من على منبر الأمم المتحدة، ‏وادعاءاته حول ما قاله عن وجود مخازن صواريخ لـ”حزب الله” في محيط مطار بيروت، فقد قام السفراء وممثلو الدول المعتمدون في ‏لبنان باستثناء السفيرة الاميركية، وبعد اجتماعهم بوزير الخارجية جبران باسيل في مبنى الوزارة، بجولة ميدانية في محيط المطار للتحقق ‏وللتأكد من عدم وجود منصّات صواريخ لـ”حزب الله”، وأنّ ما بثه إعلام العدو، لا يعدو أن يكون مزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة… ‏وكان الوزير باسيل، استقبل السفراء المعتمدين في لبنان، في حضور وزير الدفاع الذي عرض أمامهم أرقاماً ومستندات عن خروقات ‏إسرائيل للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً… وقد لفت باسيل الى أنّ “إسرائيل لا تحترم منظمة الأمم المتحدة ولا تطبّق قراراتها، وقد ‏انتهكت أرضنا وجوّنا وبحرنا ما يقارب الـ1500 مرة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة..” معتبراً أنّ “إسرائيل تسعى لتبرير عدوان على ‏لبنان بمزاعم عن مواقع صواريخ “حزب الله”… ‏‏ النازحون ‏ وعلى الرغم من هذه الأجواء التي تحط في الواقع اللبناني، فقد انطلقت يوم أمس الدفعة الـ12 من النازحين السوريين الراغبين بالعودة ‏الى بلدهم وتضم نحو 300 نازح، وجرت العودة بإشراف الأمن العام ومكتب مفوضية شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، والجيش ‏اللبناني.. وكان الوزير باسيل التقى نظيرته النمساوية كارين كناسيل، وقد لفت باسيل الى مسألة النازحين مؤكداً أنّ “مكان السوريين في ‏سوريا لا في لبنان ولا في أوروبا أو أي بلد آخر…”. ‏ ‏ ‏ تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version