لبنان

الديار : مفاوضات الحريري صعبة في واشنطن: لا يمكن تطويق حزب الله واشنطن ترفع الى 20 مليون دولار لرصد حزب الله

وطنية – كتبت صحيفة “الديار ” تقول : مع ان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري كان ناجحا في مفاوضات مع رئيس البنك ‏الدولي الذي ابلغه ان البنك سيدعم لبنان بقروض بالنسبة لمشاريع يتم قيامها في لبنان وسيساعد ‏البنك الدولي لبنان من اجل نهوض اقتصاده خاصة بعد تخفيض العجز في الموازنة وهي خطوة ‏يرحب بها…

Published

on

وطنية – كتبت صحيفة “الديار ” تقول : مع ان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري كان ناجحا في مفاوضات مع رئيس البنك ‏الدولي الذي ابلغه ان البنك سيدعم لبنان بقروض بالنسبة لمشاريع يتم قيامها في لبنان وسيساعد ‏البنك الدولي لبنان من اجل نهوض اقتصاده خاصة بعد تخفيض العجز في الموازنة وهي خطوة ‏يرحب بها البنك الدولي.‏ واستغرب رئيس البنك الدولي مرور حوالى 5 سنوات على اكتشاف الغاز والنفط في بحر لبنان ‏وفي البر اللبناني حيث تبين وفق دراسات ان الغاز موجود في البحر اللبناني والنفط موجود على ‏البر اللبناني، عدم قيام الحكومة اللبنانية التي هي في عجز دائم وزيادة ديونها ان لا تقوم باستثمار ‏الغاز والنفط في البحر اللبناني وفي البر اللبناني.‏ ولم يقتنع رئيس البنك الدولي بالحجج التي تم تقديمها اليه، من قبل الرئيس سعد الحريري، وقال له ‏ان قبرص استخرجت الغاز منذ 3 سنوات وان إسرائيل استخرجت الغاز منذ 4 سنوات ونصف ‏ومصر استخرجت الغاز منذ 4 سنوات، وهي تنتج كميات ضخمة وان الابار للغاز واحتمال وجود ‏نفط في البر اللبناني هو ثروة كبرى للبنان لم يستفد منها ولم يعمل شيئاً من اجلها رغم ان الظروف ‏كانت مؤاتية والشركات الدولية كانت جاهزة.‏ وقالت المعلومات ان رئيس البنك الدولي قال نحن تفاهمنا مع المانيا ودعمنا الاتجاه لدى المستشارة ‏ميركل كي تعرض على لبنان بناء معمل كهرباء كبير يكفي حاجة لبنان، ولم نفهم مع قروض ‏ميسرة ودون دفعة أولى ومبلغ ليس كبيراً ومقسّطاً على 10 سنوات، على ان يدفع لبنان 70 في ‏المئة من قيمة المعمل الكهربائي وألمانيا 30 في المئة، الا ان لبنان رفض هذا العرض الألماني ‏الهام من شركة سيمنز رغم ان البنك الدولي دعم انشاء المعمل بالاتفاق مع المانيا دون ان يعلن ‏ذلك.‏ سيكون اغرب شيء ان ينفي رئيس الحكومة اللبناني الرئيس سعد الحريري كلام رئيس البنك ‏الدولي لان اهم صحيفة اقتصادية بيزنز كول الأميركية الخاصة التي تقدم للمشتركين فقط هي التي ‏ذكرت هذا الخبر، وهي مجلة مرتبطة بالبنك الدولي مباشرة، وعادة تنقل معلوماتها عن محاضر ‏اجتماعات رئيس البنك الدولي مع شخصيات دولية وبطبيعة الحال في وجود مساعدي البنك الدولي ‏الذين يكتبون التقارير عن الاجتماع.‏ اما مفاوضات الرئيس الحريري مع المسؤولين الاميركيين وخاصة وزير الخارجية الأميركي ‏بمبيو ومسؤولين آخرين يشكلون المتشددين الإسرائيليين في الإدارة الأميركية فكانت صعبة للغاية، ‏اذ قاموا بالقاء اللوم على الحكومة اللبنانية لانها تعطي المجال لتوسع حزب الله على الساحة ‏اللبنانية وهذا مخالف لكل ما ابلغته الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية، وان الولايات المتحدة تركز ‏في كل محادثاتها مع الرئيس الحريري والمسؤولين الاخرين على ضبط حزب الله وتطويقه وكان ‏جواب رئيس الحكومة الرئيس الحريري ان تطويق حزب الله من أي جهة لبنانية أمر مستحيل، ‏واذا حصل سيؤدي الى ضرب الاستقرار وسقوط السلم الأهلي وحصول فتنة داخلية لبنانية، حتى ‏ان الجيش اللبناني غير قادر على الوقوف في وجه حزب الله نظرا لان الجيش اللبناني لم يتلق ‏أسلحة منذ عام 1983 وهي باتت أسلحة قديمة، كذلك لا يمكن زج الجيش اللبناني في تطويق ‏لحزب الله او معركة معه لان ذلك سيؤدي الى حرب طاحنة والجيش الإسرائيلي لم يستطع ضبط ‏حزب الله ولا الانتصار عليه ولا السيطرة عليه وان حكومة الرئيس الحريري تمارس ‏الديموقراطية وحزب الله له وزراء في الحكومة لا يلعبون الا دورهم ولا يقومون بتوسيع نفوذ ‏حزب الله.‏ وهنا ابلغ المسؤولون الاميركيون رصد 10 مليون دولار إضافية لمراقبة حزب الله ماليا وسياسيا ‏واداريا ومن كل النواحي، وهذه الأموال تقدم الى كل من يقدم اخباراً او انباء او معلومات عن ‏نشاط حزب الله في لبنان، لان تركيز واشنطن هو على تحجيم حزب الله وان عقوبات لاحقة ‏ستأتي على كل من يتعامل مع حزب الله سواء شخصيات سياسية ام شركات مالية ام صحافة ام ‏سياسيين، من اجل عزل حزب الله في لبنان وتطويقه ماليا وسياسيا.‏ وشرح رئيس الحكومة الرئيس الحريري وجهة نظره بأن الأمور مضبوطة في لبنان وان حزب ‏الله لا ينتشر في المناطق بل له مناطقه وان الحكومة اللبنانية تمارس السيادة على أراضيها، دون ‏ان تدخل مناطق حزب الله مع العلم ان الحدود بين لبنان وإسرائيل هادئة، رغم خرق الطيران ‏الإسرائيلي كل يوم القرار 1701.‏ هذا وابلغ المسؤولون الذين يساعدون مستشار الامر القومي بولتون وهم من المتشددين ‏الإسرائيليين رفع الولايات المتحدة قيمة رصد حزب الله من مبلغ 10 ملايين دولار الى 20 مليون ‏دولار لكل من يقدم معلومات مالية او إدارية عن حركة حزب الله وعلى أساسها تتخذ عقوباتها ‏واجراءاتها ضد أي شخصية او مؤسسة مالية كانت صغيرة ام كبيرة يستفيد منها حزب الله ماليا.‏ نجح الرئيس سعد الحريري اقتصاديا مع رئيس البنك الدولي وفشل مع الفريق الأميركي في إقناعه ‏بان لا احد يستطيع تطويق حزب الله وان ذلك سيضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان لكن ‏وجهة نظر الرئيس الحريري سمعها بمبيو واخذ بها، وان الإدارة الأميركية ستفكر قبل اتخاذ أي ‏قرار في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.‏ تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version