لبنان

الحكومة اللبنانية في دوامة انتظار التطورات الإقليمية

بيروت ـ عمر حبنجر لا جديد مفيدا في موضوع الحكومة اللبنانية، سوى المزيد من الاتصالات واللقاءات التي سيتولاها رئيس الحكومة سعد الحريري، هذا الأسبوع، من قبيل المتابعة، وللتأكيد على أنه ليس هو من يعرقل او يتباطأ. فالدوامة الفراغية التي تدور بها التشكيلة الحكومية، تعزز الانطباعات بأن امرا ما يجري انتظاره على مستوى المنطقة التي تغلي…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر لا جديد مفيدا في موضوع الحكومة اللبنانية، سوى المزيد من الاتصالات واللقاءات التي سيتولاها رئيس الحكومة سعد الحريري، هذا الأسبوع، من قبيل المتابعة، وللتأكيد على أنه ليس هو من يعرقل او يتباطأ. فالدوامة الفراغية التي تدور بها التشكيلة الحكومية، تعزز الانطباعات بأن امرا ما يجري انتظاره على مستوى المنطقة التي تغلي على مختلف المستويات، دولية واقليمية. وانه فيما يستعد النظام السوري لاجتياح ادلب يستمر الوضع على حرارته في العراق. التفاؤل الحذر أحد عناوين التفاهم بين القيادات السياسية المتسابقة على المقاعد الوزارية، وذلك من قبيل مساعدة الناس على اجتياز مرحلة الفراغ الراهنة بأقل نسبة من اليأس بدليل أنه ما من عقدة تم تذليلها، فالحقيبة السيادية التي طالبت بها «القوات» لم يحسم أمرها الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) تنصلا من وضع أي «فيتو» على تسليمها للقوات، بينما جاء رفض التيار الوطني الحر التخلي عن احدى الحقيبتين السياديتين «الخارجية والدفاع» بمثابة قطع للطريق على «القوات»، التي كانت تصوب على وزارة الخارجية، التي يشغلها رئيس التيار جبران باسيل الآن. اما الحصة الدرزية التي يريدها وليد جنبلاط لحزبه، على اعتبار انه فاز بثمانية مقاعد من أصل تسعة، بينما فاز طلال ارسلان، الذي يطالب بالمقعد الدرزي الوزاري الثالث، بمقعد واحد وخسر ثمانية، هذه الحصة، رهينة مخارج وعد الرئيس الحريري باجتراحها. وزير الاعلام ملحم رياشي يتابع الموضوع الحكومي بتكليف من د. سمير جعجع، الموجود في الخارج. وقد اشار امس الى عقبات لاتزال مستمرة اهمها ان بعضهم يظن ان الحكومة تؤلف على جبل «الأولمب» حيث تعيش الاساطير، في حين اننا كائنات بشرية عادية، نسعى الى ذلك، لكن الاهم ان يتواضع هذا البعض، ويعرف ان وحدة المعايير هي كل متكامل لا تنطبق على سواه، من دونه، بل عليه قبل سواه، وقال: لا احد يمكنه ان يحصد حجمه مرتين، وذلك في غمز واضح من قناة الوزير جبران باسيل. الرئيس نبيه بري أبلغ زواره امس انه لن يقبل بحكومة اكثرية (يطالب بها الوزير باسيل) لأن البلد لا يتحملها، وانه مع حكومة وحدة وتوافق وطني. قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله، كشفت وبكلام مباشر، ان الرئيس ميشال عون يرفض حصول «القوات اللبنانية» على حقيبة سيادية، سواء كانت حقيبة الدفاع، لأن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، او حقيبة الخارجية، لأن هناك قضايا ديبلوماسية تحتاج إلى المعالجة لاسيما منها العلاقات مع سورية. مصادر ديبلوماسية فرنسية أكدت على متابعة باريس لاتصالات تشكيل الحكومة المتعثرة، ونفت المصادر ما يتردد في بيروت عن تدخل الرئيس ايمانويل ماكرون لحل الازمة الحكومية، وأعلنت تأجيل زيارة ماكرون الى بيروت الى فبراير المقبل، من اجل الاعداد المناسب لهذه الزيارة، وفي الطليعة تشكيل الحكومة. البطريرك الماروني بشارة الراعي اعتبر في عظة الاحد امس ان الامور متعثرة في العالم وخصوصا عندنا في لبنان، لأن المسؤولين بدلا من ان يسمعوا كلام الله يسمعون كلمات اهوائهم ومصالحهم، وربما كلمة الخارج، من دون أي اهتمام بالخير العام وبمصالح الدولة. وعن العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، قال امين سر «تكتل لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان، ان الرئيس ميشال عون والبطريرك الراعي ود. جعجع ميزوا بين «المصالحة المسيحية التي تكرست في اتفاق معراب، وبين الاتفاق السياسي» واعتبر ان المصالحة ثابتة لكن الاتفاق السياسي حقق غرضه. أما وزير الشباب والرياضة محمد فنيش (حزب الله) فشدد من جهته على ان يجتاز لبنان مرحلة المراوحة، عسى ان تسفر الاتصالات والمشاورات عن نتائج ايجابية لتجاوز العقبات التي تعترض اعلان الحكومة. وتجنب فنيش التطرق الى المسؤولين عن التعطيل. النائب وائل بوفاعور عضو اللقاء الديموقراطي، رأى بدوره ان الدولة استنزفت. وفي غضون ذلك، ذكر موقع «ليبانون ذي بيت» ان الرئيس بشار الاسد أوصى بإعطاء حقيبة وزارة الدفاع اللبنانية الى وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الذي يقوم بزيارة دورية الى دمشق بتكليف من الرئيس عون وقبل انتخابه رئيسا للجمهورية.

Exit mobile version