لبنان

الحريري ينسحب غاضباً من جلسة «النواب» بعد جدال مع نواب «الحر»

بيروت – عمر حبنجر – اتحاد درويش – أحمد عزالدين غاب الرئيس اللبناني ميشال عون عن الاحتفال التقليدي الذي أقامه الرئيس الاميركي دونالد ترامب لرؤساء الدول والوفود. عون غاب أيضا امس الأول في مؤتمر الدعوة العالمية لحماية الحرية الدينية الذي أقيم في مبنى الأمم المتحدة بضيافة الرئيس ترامب، صاحب الكلمة الرئيسة، وأوفد عون وزير شؤون…

Published

on

بيروت – عمر حبنجر – اتحاد درويش – أحمد عزالدين غاب الرئيس اللبناني ميشال عون عن الاحتفال التقليدي الذي أقامه الرئيس الاميركي دونالد ترامب لرؤساء الدول والوفود. عون غاب أيضا امس الأول في مؤتمر الدعوة العالمية لحماية الحرية الدينية الذي أقيم في مبنى الأمم المتحدة بضيافة الرئيس ترامب، صاحب الكلمة الرئيسة، وأوفد عون وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ليمثله في المؤتمر. وزير الخارجية جبران باسيل قال لقناة «ال بي سي» إنه يريد المحافظة على العلاقة مع الولايات المتحدة وتطويرها، لكننا بالمقابل لا نعتبر حزب الله منظمة إرهابية. وفي تبرير ضمني لعدم استنكاره الهجوم على ارامكو قال باسيل نحن في وزارة الخارجية نطبق النأي بالنفس، نرفض الأعمال الحربية باليمن، لكن لا يمكنني من منطلق النأي بالنفس، ضرب المنشآت السعودية. وقال باسيل إنه لم يطلب اي موعد مع المسؤولين الأميركيين. في غضون ذلك، انجزت الحكومة الحريرية في جلسة يوم الاثنين معظم بنود موازنة 2020 وعددها 32 بندا. باستثناء أربعة بنود تتعلق بإصلاح بعض القطاعات، كمرفأ بيروت، مع الاستغناء أو دمج بعض المؤسسات المهمة، بعدما تعهد رئيس الحكومة بتقديم ورقة اصلاحية للمناقشة. وقالت مصادر وزارية، ان وزراء «القوات اللبنانية» طالبوا بتجاوز النقاش التقليدي وتجنب الغرق في تفاصيل الأرقام التي باتت معروفة، والتركيز على سلسلة إجراءات متخذة سابقا، من دون تطبيق، وطرح اجراءات جديدة قدمتها القوى السياسية. واستجاب الرئيس الحريري لمطلب حزب «القوات» الداعي إلى إقرار الإجراءات الإصلاحية ايضا، وإلا فإن وزراءه لن يصوتوا مع الموازنة. واعتبر الحريري موقف «القوات» منطقيا. هذا، وقد انسحب رئيس الحكومة سعد الحريري من الجلسة التشريعية لمجلس النواب امس، بعد جدال مع نواب التيار الوطني الحر حول تمويل مشاريع تنموية في المناطق، وقد رمى بأوراق كانت بين يديه على الطاولة، وانسحب الى غرفة خارج القاعة. وكان الرئيس بري طرح على المجلس مشروع قانون باعتمادات مالية لاستكمال أوتوستراد بعبدا السريع في المتن البالغ كلفته نحو 5 مليارات ليرة، فاعترض رئيس الحكومة وطلب سحب المشروع لأن وضع الخزينة معروف، وأجيب طلبه. وأثناء مناقشة مشروع قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، من أجل تمويل مشروع تمويل المياه لأغراض الشرب والري في قضاء الضنية في الشمال، اعترض وزير الدفاع إلياس بوصعب، لافتا رئيس الحكومة الى أن المشروع الذي سحبه كان قد أقر في مجلس الوزراء، فيما سارع نواب التيار الى دعمه والإيحاء بأن رئيس الحكومة يؤخر مشاريع الجبل ويسهل مشاريع الشمال. علما أن مشروع الضنية تمويله كويتي، وليس من الخزينة العامة. وحاول النائب إبراهيم كنعان الاعتراض ما أغضب رئيس الحكومة فرمى أوراقه وغادر. في هذه الأثناء تناوب على الكلام مروان حمادة ومحمد الحجار الذي حصلت مشادة بينه وبين إبراهيم كنعان، في وقت كلف الرئيس بري وزير المال اللحاق بالرئيس الحريري والعودة إلى القاعة بعد أن صدق المجلس على القرض الكويتي.

Exit mobile version