لبنان

الحريري يشارك بتشييع «شيراك»: الأزمة تحت السيطرة

بيروت ـ عمر حبنجر يمكن القول ان «عاصفة» الدولار التي هبّت على الأسواق اللبنانية الأسبوع الماضي وأربكت الحياة الاقتصادية والسياسية تحولت، كما وصفها مصدر مواكب، الى ما يوصف بـ «زوبعة» في فنجان، بعد الحلول العلاجية التي توصل اليها رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقضت بالإبقاء على…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر يمكن القول ان «عاصفة» الدولار التي هبّت على الأسواق اللبنانية الأسبوع الماضي وأربكت الحياة الاقتصادية والسياسية تحولت، كما وصفها مصدر مواكب، الى ما يوصف بـ «زوبعة» في فنجان، بعد الحلول العلاجية التي توصل اليها رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقضت بالإبقاء على المشتريات الأساسية كالقمح والأدوية والنفط، بالليرة اللبنانية، على ان يتولى البنك المركزي تغطية عمليات استيرادها بالدولار الأميركي، وتحت سقف الاحتياجات اللبنانية وحسب، مع إقفال معابر التهريب الى سورية. وقد وافقت الشركات المستوردة للمشتقات النفطية ومحطات التوزيع وشاحنات النقل على الحل الذي ينتظر إصدار آلية تطبيقه عن مجلس الوزراء الذي أرجأ جلسته الى الثلاثاء بدلا من غد الاثنين، كي يتسنى للرئيس الحريري المشاركة بتشييع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك. وسيطلع الرئيس عون العائد من نيويورك على أجواء الحلول من المعنيين، بعدما كان نفى علمه بما يجري، وقال ردا على أسئلة الصحافيين في طائرة العودة من نيويورك: كنت في نيويورك، اسألوا المعنيين.. فهناك مسؤول عن النقد، هو حاكم مصرف لبنان ومسؤول عن المال هو وزير المال، وأنا لست على علم خلال فترة غيابي». وأثار كلام عون التباسا، وفُسر على انه غمز من قناة وزير المال علي حسن خليل المحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحاكم البنك المركزي رياض سلامة، القريب من رئيس الحكومة سعد الحريري، وقد عكست تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل من ولاية «انتاريو» الكندية، حيث نبه اللبنانيين الى «اننا نواجه اليوم محاولات لتفكيكنا من الداخل عبر ضرب اقتصادنا الوطني وعملتنا الوطنية». وقال: انها فتنة جديدة تحضر لنا، صحيح ان هناك مسؤولية علينا نتيجة السياسات الخاطئة التي تم اتباعها ونتيجة الفساد، لكننا نتعرض لضغط خارجي ولحصار على اقتصادنا وعملتنا لتكبير حجم الأزمة، وللأسف هناك شركاء من داخل الوطن والحكومة يتآمرون على البلد واقتصاده. ولاحظت المصادر المواكبة ان باسيل استخدم عبارة شركاء، وليس حلفاء. بدوره، رئيس الحكومة أبدى ارتياحه لما تحقق على صعيد الأزمة النقدية وردة الفعل الشعبية التي رافقت إعلان إضراب محطات توزيع المحروقات، والتي لم تكن ضرورية كما قال أمام زواره، مؤكدا أن الدولار موجود وان تكبير المشكلة أو نفيها لا يفيد، فالأزمة موجودة لكنها تحت السيطرة. رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ما فتئ يتلقى إشارات سورية لا تنم عن الارتياح، وصف خطاب عون في الأم المتحدة بالجيد، ونقلت عنه صحيفة الأخبار القول: أنا معه في موضوع النازحين والحوار مع سورية، هذا موقفي من قبل وقد أعلنته مرارا وأعيد الآن تأكيده.

Exit mobile version