لبنان
الحريري «ممانعاً»: الحكومة ائتلاف ولا تطبيع قبل التسوية السياسية
النائب عبدالله يعد محاولي لي ذراع جنبلاط بالفشل بيروت ـ عمر حبنجر أحيا لبنان امس (19 اغسطس) ذكرى انطلاق عملية «فجر الجرود» قبل عام بقيادة العماد جوزف عون وبمواكبة ثم حضور الرئيس ميشال عون في غرفة العمليات بوزارة الدفاع، حيث دعا قيادة الجيش الى التخلص من الارهاب. على المستوى السياسي وقبل دخوله في عطلة عيد…
النائب عبدالله يعد محاولي لي ذراع جنبلاط بالفشل بيروت ـ عمر حبنجر أحيا لبنان امس (19 اغسطس) ذكرى انطلاق عملية «فجر الجرود» قبل عام بقيادة العماد جوزف عون وبمواكبة ثم حضور الرئيس ميشال عون في غرفة العمليات بوزارة الدفاع، حيث دعا قيادة الجيش الى التخلص من الارهاب. على المستوى السياسي وقبل دخوله في عطلة عيد الاضحى التي يمضيها خارج لبنان عادة، جدد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري التأكيد على الموانع السياسية للحكومة التي يرنو الى تشكيلها بمعزل عن ضغوط فريق الممانعة المُلح في تطبيع العلاقة مع النظام السوري استجابة لتطلعات المحور السوري ـ الايراني. الحريري اعلن من عكار بلسان عضو كتلة المستقبل محمد سليمان عن ثلاث لاءات قديمة مجددة: لا حكومة اكثرية، لا ثلث معطلا، ولا تكريس لأعراف من خارج دستور الطائف، بل حكومة ائتلاف وطني تجعل الكلام عن حكومة أكثرية ومعارضة بمنزلة صفر مكعب. ظاهر الأمور الجدل قائم حول طبيعة الحكومة، حكومة وحدة ووفاق او حكومة اكثرية ومعارضة، اما باطنها فهو الاساس والجوهر الذي يتناول دور الحكومة العتيدة وموقفها في الصراع الاقليمي الدائر في المنطقة وعليها. هنا تبرز التباينات العميقة، فريق «الممانعة» الذي يضم التيار الوطني الحر وثنائي حزب الله وحركة امل وكل التشكيلات والاتجاهات المتآلفة مع المحور السوري ـ الايراني بمعزل عن الاختلافات الذاتية، يلح على ان يكون تطبيع العلاقات السياسية مع نظام الاسد في رأس قائمة البيان الوزاري للحكومة، وكشرط مسبق لتشكيلها، بينما الفريق الآخر الذي يضم تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب يمانع في الالتزام بأي تطبيع مع النظام السوري قبل استكمال مقومات التسوية السياسية في البلد الشقيق. واضيف الى هذه المعطيات معطى اقتراب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من خط النهاية على مستوى الحكم بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن معه، ونقلت قناة «ام.تي.في» عن وزير لبناني ـ لم تذكر اسمه ـ ان عامل قرار المحكمة الدولية المرتقب زاد في اسباب تأخير تشكيل الحكومة. عضو اللقاء الديموقراطي د.بلال عبدالله توجه الى من وصفه بـ «مخترع العقد» في وجه تشكيل الحكومة بقوله: ان لم نتواضع فكل العهد سيكون بخبر كان، وكل الانجازات التي تعدون الناس بها ستصبح كذلك ما لم تتداركوا الأمر، لقد حاولتم لي ذراع وليد جنبلاط في الانتخابات النيابية وفشلتم وستفشلون الآن لأن ذراعنا قوية، وستبقى قوية، ولن نسمح بابتزاز الرئيس المكلف سعد الحريري. وبالطبع كلام النائب عبدالله الذي ادلى به في مهرجان رياضي في اقليم الخروب مقصود به رئيس التيار الحر وزير الخارجية جبران باسيل الموجود اليوم في موسكو. من جهته، غرّد امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على تويتر متمنيا على اعضاء الحزب والمناصرين ألا يدخلوا حلبة الشتائم مهما قيل فينا كحزب، وبي شخصيا، وايا كانت الخلافات السياسية. واضاف جنبلاط: مشاكل البلاد والآتي علينا اهم من سجالات عقيمة توتر الجو، هذا الاسلوب يعطل لغة الحوار الموضوعي حول البطالة والنفايات والكهرباء وسواهما من الأمور. اما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فتناول امس ملفات الفساد، مؤكدا ان حزبه يدعم فكرة انشاء معامل الكهرباء وسيعمل على تسريع المناقصات ضمن آلية الشفافية حتى لا تكون بعض الاعمال على قياس مصالح افراد ومكتسبات خاصة، وذكّر قاسم بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وتوقع وزير العدل سليم جريصاتي في تغريدة على تويتر ان تحمل نهاية الشهر الجاري حلا للأسر الحكومي «ان حسم الرئيس المكلف سعد الحريري خياراته وأقدم..». اما وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين فقالت ان اللبنانيين يترقبون بحيرة الواقع الذي وصلنا اليه، حيث يطغى هامش المشاكل على اهتمامات المواطنين، مستعجلة تشكيل الحكومة. على ان تأجيل تشكيل الحكومة لن يوقف الصفقات المشوبة بالفساد، وآخرها ما تتداوله وسائل الاعلام عن شركة تخص نافذين استوردت مليون عداد كهربائي لتوزيعها على المولدات الكهربائية الموزعة في لبنان سدا لتقصير كهرباء لبنان، وتقول اذاعة «صوت لبنان» الكتائبية ان هذه العدادات الفرنسية الصنع لم تعد معتمدة في فرنسا، في حين كشف النائب وائل ابوفاعور عن وجود ادوية زراعية خاصة بالنحل تالفة ويجري اعادة تعليبها وبيعها.