لبنان
الحريري لباسيل: زيارة دمشق شأنكم والمهم النتيجة
بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال افتتح الرئيس ميشال عون مؤتمر «اللقاء الشرقي» الاول في هيلتون ـ حبتور في سن الفيل امس، مشيرا الى ان «مشرقنا يتعرض لخضات كثيرة، حروب داخلية ربيعية، وحروب ارهابية تدميرية، كلفت مئات آلاف الضحايا والمهجرين، وحروب اقتصادية فرملت كل محاولات النمو واضعفت الانتاج، فتلاحقت الازمات». وغاب عن المؤتمر رئيس…
بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال افتتح الرئيس ميشال عون مؤتمر «اللقاء الشرقي» الاول في هيلتون ـ حبتور في سن الفيل امس، مشيرا الى ان «مشرقنا يتعرض لخضات كثيرة، حروب داخلية ربيعية، وحروب ارهابية تدميرية، كلفت مئات آلاف الضحايا والمهجرين، وحروب اقتصادية فرملت كل محاولات النمو واضعفت الانتاج، فتلاحقت الازمات». وغاب عن المؤتمر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وسط مقاطعة دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وطائفة الموحدين الدروز باستثناء خرق سجله مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الذي اصر على الحضور بصفته الشخصية. وكانت وجهت الدعوات للجميع، لكن المراجع الدينية الاسلامية اعتبرت ان اللقاء المشرقي الذي يعزف على ايقاع «الاقليات الدينية والاثنية المشرقية» لا مبرر له، بوجود وثيقة «الاخوة الانسانية» التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الازهر في الامارات العربية المتحدة، واعلان الأزهر الشريف حول «المواطنية والعيش المشترك بين الطوائف والإثنيات». واضاف الرئيس عون في كلمته قائلا: سنحدد قيمنا المشرقية، ولن نسمح لأحد ان يسلبنا هويتنا وثقافتنا او ان يأخذنا الى خيارات تتعارض مع مصلحة وطننا وشعبنا، لافتا الى ان اسرائيل تسعى الى فرض امر واقع جديد بدءا بتهويد القدس مرورا بسياسة الاستيطان والتشريعات العنصرية وصولا لتأييد ضم اراض تم احتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان، وقال ان هذا مؤشر خطير لما يُحضَّر. مضيفا: الخلاف بيننا سيبقى تحت سقف الخلاف السياسي، لا يطال حرية المعتقد والايمان وحق الاختلاف ولا يطال الوطن. غياب المرجعيات الدينية الاسلامية والاسلامية الرسمية عن المؤتمر المشرقي الاول الذي يتبناه التيار الوطني الحر لم يغيب الاهتمام بأهداف وتداعيات خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في احتفال التيار الحر بذكرى 13 اكتوبر 1990، حيث توّج موقفه المتفرد بدعوة الجامعة العربية الى احتضان النظام السوري مجددا بإعلان عزمه الذهاب شخصيا الى سورية «لإعادة النازحين السوريين كما اعدنا الجيش السوري». وتوقعت اوساط ساسية لـ «الأنباء» ان يتجاوز التضامن الحكومي هذا المطب السياسي الجديد من خلال اعتبار موقفه هذا شخصيا ونابعا من كونه رئيسا للتيار الوطني الحر وليس كوزير للخارجية، حيث سبق له ان رفض ذهاب وزراء من تياره الى دمشق دون موافقة مجلس الوزراء الذي تجاوزه شخصيا هذه المرة! الاوساط المتابعة توقعت المزيد من التشنجات الاقتصادية والاجتماعية من الآن وصاعدا، في اشارة ضمنية الى ربط حركة الاضرابات والتظاهرات الاحتجاجية ضد الدولرة بتطبيع العلاقات السياسية مع دمشق. وبعد ازمة المحروقات والخبز، تحدثت صحيفة «الاخبار» القريبة من حزب الله عن عزم الحزب النزول الى الشارع لمواجهة المصارف اللبنانية. وصدر بيان عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ذكَّر فيه «بأن دم الرئيس رفيق الحريري هو من اعاد الجيش السوري الى سورية». واضاف البيان «اذا اراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سورية لمناقشة اعادة النازحين فهذا شأنه، المهم النتيجة، وألا يجعل النظام السوري من الزيارة سببا لعودته الى لبنان، فنحن لا نثق بنوايا النظام حيال عودة النازحين، واذا تحققت العودة نكون اول المرحبين»، وختم البيان بالقول «البلد لا تنقصه سجالات جديدة».