لبنان

الحراك المدني يعود لشوارع بيروت.. احتجاجاً

بيروت – عمر حبنجر شارع بيروت الاجتماعي تحرك أمس بتواضع، قياسا على شوارع عواصم عربية أخرى، بولا يعقوبيان نائبة بيروت، وداعية الحركات المدنية، قالت بغصة: الكل يريد التغيير، لكن لا أحد يبادر بالخطوة الأولى، بيد أنها البداية. لماذا؟ تجيب بولا في اطلالة تلفزيونية، بسبب الخوف والتخويف، من الطائفية والمذهبية والغرائزية، وهذه حالات تخترعها السلطة أحيانا،…

Published

on

بيروت – عمر حبنجر شارع بيروت الاجتماعي تحرك أمس بتواضع، قياسا على شوارع عواصم عربية أخرى، بولا يعقوبيان نائبة بيروت، وداعية الحركات المدنية، قالت بغصة: الكل يريد التغيير، لكن لا أحد يبادر بالخطوة الأولى، بيد أنها البداية. لماذا؟ تجيب بولا في اطلالة تلفزيونية، بسبب الخوف والتخويف، من الطائفية والمذهبية والغرائزية، وهذه حالات تخترعها السلطة أحيانا، من أجل تثبيت الانقسام. وهذا ما أدى الى ضرب الطبقة الوسطى في لبنان، إضافة الى العمل النقابي، فأحزاب السلطة تملك كل شيء، حتى المعارضة باتت جزءا من سلطة تضم مجموعة «حرامية» تختبئ خلف الدين. ومع ذلك، فإن محتجي الحراك المدني، وبدعم من وسائل الإعلام المستقلة ومواقع التواصل، قرروا خرق قاعدة الاستكانة، وتوجهوا الى السراي الحكومي ومجلس النواب، وكلاهما مقفل، بسبب العطلة الأسبوعية، لكن الانقسام الذي هو سمة الجماعات السياسية في لبنان، لم يلبث أن امتد الى هذا الحراك أيضا فانقسم المحتجون بين داع لحصر التظاهر في ساحة الشهداء، وبين مُصر على الذهاب الى مجلس النواب والسراي الحكومي، ما وفر على القوى الأمنية بذل جهد أكبر، لكن الشعارات بقيت موحدة: الى العصابات الحاكمة، كفى سرقة، كفى فساد، روحوا الى بيوتكم. لكن الحراك تصعّد أكثر عندما تحرك المتظاهرون نحو السراي الحكومي، فاصطدموا لبرهة مع القوى الأمنية وحصل تراشق بقوارير المياه مع الشرطة، ورفعت شعارات مثل: «ثورة ثورة»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وتحول المتظاهرون الى قطع طرق وسط العاصمة. وطالب حزب «سبعة» بانتخابات نيابية مبكرة. الوضع في المناطق لم يكن أفضل، فقد شملت الاحتجاجات الشعبية، بلدة بريتال (بعلبك) ومدينة صيدا ومنطقة المصنع الحدودية مع سورية. وبالعودة الى بيروت، حيث توصل المحتجون الى قطع جسر فؤاد شهاب الذي يشكل شريان الاتصال الرئيسي بين شرق بيروت وغربها. وقد أضرم المحتجون النار بالإطارات المشتعلة. ورفعوا العلم اللبناني تأكيدا على أهدافهم الوطنية. الى ذلك، يفترض أن يصدر غدا الثلاثاء التعميم المنتظر من حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، حول تمويل مستوردات لبنان من القمح والدواء والمشتقات النفطية بالدولار الأميركية، بالاستناد الى التفاهم المعقود مع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل، لكن ماذا عن حماية الليرة اللبنانية من الذئب الأخضر المفترس، والمهيمن على حركة الأسواق في لبنان؟ وطبعا كل هذه الأمور ستكون على طاولة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء، بعدما يكون رئيس الحكومة سعد الحريري عاد من باريس، بعد المشاركة بمراسم جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.

Exit mobile version