لبنان
الجميل في مؤتمر صحافي: لرحيل هذه الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين تعيد ثقة المجتمع الدولي والناس بالدولة
وطنية – شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على ان “رحيل الحكومة بات ضرورة”، معتبرا ان “السلطة غير قادرة على تنظيف نفسها، خصوصا اننا وصلنا الى المحظور”. ودعا السلطة الى ان “ترحل بإرادتها وتشكيل حكومة إختصاصيين حيادية تأخذ ثقة الناس والخارج”، لافتا الى ان “الخطوات الموجعة يجب الا تطال الناس بل المنظومة التي…
وطنية – شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على ان “رحيل الحكومة بات ضرورة”، معتبرا ان “السلطة غير قادرة على تنظيف نفسها، خصوصا اننا وصلنا الى المحظور”. ودعا السلطة الى ان “ترحل بإرادتها وتشكيل حكومة إختصاصيين حيادية تأخذ ثقة الناس والخارج”، لافتا الى ان “الخطوات الموجعة يجب الا تطال الناس بل المنظومة التي تحكم البلد”. واستهل الجميل مؤتمره الصحافي بالسؤال “هل المسؤولون عن ادارة البلد على تماس مع الناس ويعيشون في هذا البلد ويرون ما يحصل، او هم في مكان آخر؟ وهل يرون حجم الاهل غير القادرين على ادخال اولادهم الى المدارس، وارقام التلامذة الذين تم نقلهم من المدارس الخاصة الى الرسمية، واذا كانوا يتلقون طلبات توظيف من اشخاص تم طردهم من مؤسساتهم او أقفلت هذه المؤسسات بسبب الازمة الاقتصادية، لا اعرف اذا كانوا يستوعبون حجم الكارثة التي يتعرض لها المواطن في حياته اليومية والشركات؟”. وتابع “لا اعرف كم يجب ان يحتمل المواطن اللبناني بعد، وفي هذا الوقت السلطة لا تقوم بشيء بل فقط تتقاذف المسؤوليات ويزايد كل واحد على الآخر بدل التضامن والاجتماع ليل نهار لانقاذ البلد، ويجتمعون مرة في الاسبوع ولا يتفقون بل يحملون المسؤوليات لبعضهم واذا لم يجدوا احدا لاتهامه تحضر نظرية المؤامرة على البلد”. ووصف الجميل هذه السلطة بأنها “هي المؤامرة”، وقال: “عندما قمتم بتسوية المحاصصة التي قسمتم فيها الجبنة بين بعضكم وأخذتم البلد الى المكان الذي وصل اليه وكلكم مسؤولون بالتكافل والتضامن فلا جدوى من رمي المسؤوليات”. ولفت الى ان “في السنوات الاربع الأخيرة قسمتم ثروات لبنان ووظائف اللبنانيين وموارد الدولة”، وقال: “من العام 2015 الى 2019 زاد عجز الدولة %50، ارتفعت الاسعار 14%، النمو الاقتصادي إنخفض من 2% ايجابي الى صفر وفي الاشهر الاخيرة بات النمو سلبيا، كما ان النفقات زادت 26%، والاخطر من كل ذلك ان الدين العام زاد اكثر من 25%”. ورأى انه “بسبب المزايدات والتسوية ضربتم علاقة لبنان بكل اصدقائه وكل من كان يساعده”، وقال: “وصلنا الى هذه الارقام بالتكافل والتضامن وبالافعال والامتناع عن الافعال، أقررتم سلسلة من دون اصلاحات، أقررتم ضرائب، وافقتم على 3 موازنات مدمرة ونحن حذرنا في كل مرة من الكارثة، السفريات بنود أقرَّت في مجلس الوزراء بالتكافل والتضامن، والتوظيفات التي أقرت من دون اصلاحات التي كان يجب ان تحصل لدى اقرارها”. واضاف: “كلها قرارات اخذتموها سويا اضافة الى وضع لبنان بمواجهة من كان يساعده”. وقال “لم تضعوا خطة اقتصادية، لم تنظفوا الادارة من الوظائف الوهمية، لم تقلصوا عدد المؤسسات العامة التي تصرف عليها أموال هائلة، لم تنشئوا هيئات ناظمة، لم تعينوا مجالس ادارة، لم تضبطوا المعابر، لم توقفوا إيجارات المباني وعندما قمتم بذلك عمدتم الى شراء مبنى بـ90 مليون دولار فلماذا اختيار مبنى في وسط بيروت وألم تعد تنفع الأرض الموجودة في الدكوانة، اضافة الى عدم تطبيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتأمين الشفافية ومنع الهدر واعتماد الالية نفسها التي تفتح المجال للهدر، لم تضبطوا النفقات”. وتوجه الى الحكومة بالقول “كلكم شركاء في مجلس الوزراء وصوتم على هذه المشاريع، وبدل التهلي ببعض تلهوا بإنتشالنا من المأزق الذي نحن فيه وإنقاذ البلد”. واكد ان “من فشل اليوم ليس علاقة شخص بآخر، بل من فشل هو كل منطق ادارة البلد بالمحاصصة، فشل نهج من اساسه ولهذا السبب لا يفيد الترقيع ونحن بحاجة لتغيير بنيوي في طريقة التعاطي مع الشأن العام”. وشدد الجميل على ان “ما بني على باطل هو باطل وهذا ما نراه اليوم”، وتابع: “قلنا لكم في المرة الماضية إما اعملوا او غادروا، قدمتم عشرات الاوراق الاصلاحية وعندما إطلعنا على أوراق التيار والقوات ورئيس الجمهورية والهيئات الاقتصادية رأينا ان 60% من الاصلاحات هي نفسها فلماذا لم تطبق؟”. وقال “اعطيناكم فرصا عدة فكانت الاجابة ان لانقاذ البلد انتم مضطرون لاتخاذ قرارات غير شعبية وموجعة، في حين ان الخطوات المطلوبة اليوم هي موجعة لكم لا للناس، وموجعة للمنظومة التي تحكم البلد، موجعة للمحاصصة والتنفيعات والاموال التي توزع لجمعيات وهمية وغيرها من مزاريب وهمية، وموجعة للتوظيف السياسي لموظفين لا يأتون الى العمل، وموجعة لايقاف معابر التهريب التي تستفيد منها جماعتكم وانتم تؤمنون الغطاء لها، هذه كلها خطوات موجعة لا زيادة الضرائب على الناس قبل الانتهاء من تنظيف نفسكم اولا”. وأضاف “انتم المسؤولون وتديرون البلد منذ 4 سنوات وقد رأينا نتائج أعمالكم بالأرقام الموثقة، أنتم المسؤولون لا الناس وبالتالي اياكم ان تقتربوا من الناس الموجوعة عندما تعبر عن وجعها”. ودان الجميل “إستدعاء مواطن الى التحقيق لانه موجوع ولانه قال انه لم يتمكن من سحب عملة بالدولار، وكل من يفتح فمه يستدعى الى التحقيق”. وسأل: “هل المواطن الموجوع هو من يهدد الاقتصاد او العمل الذي لا تقومون به وهدر أموال الناس؟”. وتوجه رئيس الكتائب الى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول “جماعة 7 آب والعهد القديم يجب ان تبعدهم عنك لأن هذه البيانات التي تصدر بإسمك لا تشبهك، شعرنا أننا عدنا الى ايام النظام السوري وعدم المس بالمعادلات السياسية”. وتابع: “اذا كان هناك من يجب ان يدخل الى السجن فبالتأكيد ليس المواطن، بل من أوصله الى هنا ومن هدر المال العام وسلم قرار البلد وسيادته”. ودعا السلطة إلى ان “يكون لديها الجرأة لاتخاذ القرار الصعب والاعتراف بعجزها”، مشيرا الى “ان ما يمنع اجراء الاصلاح هو أنه سيمس بمصالح السلطة، ولهذا السبب يجب ان يغادروا بملء ارادتهم ويسلموا البلد لاشخاص لا حسابات لهم ولا مصلحة لديهم لايقاف الاصلاحات”، وتابع: “والا سترحلون “شحط” وبالتالي سنسلم اشخاصا لا مصالح لهم لينظفوا الادارة من المحسوبيات ويقومون بعملهم التقني، يطبقون القانون ويضبطون المعابر”. وقال “لدينا ثروة بشرية في لبنان والخارج أعطوهم انتم الغطاء ليعملوا”. وتابع “البداية يجب ان تعترفوا بأنكم عاجزون وان تعطوا الغطاء لتشكيل حكومة اختصاصيين حيادية تحيد لبنان عن صراع المنطقة وتحرره من ارتباطاته ومن المحاور، نريد حكومة يمكنها الحديث مع المجتمع الدولي، وتعيد ثقة المجتمع الدولي والناس بالدولة”، مشددا على ان “هذه الحكومة يجب ان ترحل”. ووجه تحية “لكل الشباب واهلنا الذين نزلوا بطريقة سلمية للتعبير عن الغضب، وكل مواطن يعبر عن رفضه للواقع على مواقع التواصل، وكل شخص يستدعى الى التحقيق سنضع محامي الكتائب بتصرفه”. ووجه نداء “لكل الناس الذي يشاركوننا الرأي من نقابات الى بعض النواب القلائل”، وقال: “اذا كنتم مقتنعين ان هناك ضرورة للتغيير فيدنا ممدودة لكم ولكل من يعترف بالخطأ او يتراجع عن الخطأ ولكل من هو مقتنع بضرورة تغيير بنيوي وتحييد البلد عن الصراعات الموجودة والاهتمام بالمواطن”. وأكد ان “يد حزب الكتائب ممدودة لاتخاذ القرارات المناسبة في كل مرحلة من المراحل”. وقال: “يسألوننا لماذا لم ننزل الى الشارع والجواب اننا نختار التوقيت المناسب للتحرك كما يجب، لكن هذا لا يعني ان الناس لا يجب ان تنزل الى الشارع للتعبير عن رأيها”. ودعا المواطن الى “التحرر من الذات والانتماءات الطائفية والسياسية والتفكير بمصلحة البلد ومصلحة المواطن”، مشددا على ان “المطلوب من كل مواطن التعبير عن رأيه دون خوف وان يتحرر ونحن يدنا بيدكم لن نستسلم، بإمكاننا اصلاح البلد وان ينهض بسرعة”. وقال: “في العام 2018 استورد لبنان بـ 4 مليارات دولار محروقات، وفي اول 7 اشهر من العام 2019 استورد 4.3 مليار دولار محروقات، فهل زادت المعامل والسيارات؟ واين ذهب الفائض؟ وهل يمكن ان نعرف اين تذهب هذه الكميات من المحروقات؟”. واضاف: “تتحدثون عن ضبط المعابر؟ كلنا نعرف انكم لم تقوموا بشيء”. وذكر ان “حزب الكتائب قدم اكثر من قانون، من مشروع قانون استعادة الاموال المنهوبة الذي تبرع بتقديمه نيابة عن “حزب 7″ وهو ممتاز، اضافة الى رفع السرية المصرفية الذي قدمناه مع النائبة بولا يعقوبيان، ومشروع قانون متعلق بتخفيض معاش كل نائب لا يحضر الجلسات، اضافة الى سلسلة قوانين قدمناها لوقف الهدر، لكن لا توجد ارادة ولا ارى ان هذه السلطة قادرة على تنظيف نفسها”. وحذر الجميل من اننا “وصلنا الى المحظور وبالتالي باتت مغادرة الحكومة ضرورة لان هذه التركيبة برهنت انها غير قادرة”. وردا على سؤال، اكد انه “لا يدين ما حصل الاحد لان 80% من المواطنين نزلوا بحسن نية للتعبير عن رأيهم ومسؤوليتنا عدم السماح بافشال التحرك او اخذه الى مكان اخر”. ============ماري خوري/ع.غ تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM