لبنان
الجمعية المسيحية للشابات كرمت رئيساتها السابقات ورئيسات الفروع لمساهمتن في تحسين مجتمعاتهن
وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري…
وطنية – اقامت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت احتفالا في “اليوم العالمي للمرأة” بعنوان ” تحية الى رئيسات الجمعية المسيحية للشابات في لبنان”، في مقرها في عين المرسية، كرمت خلاله الرئيسات السابقات ورئيسات الفروع، في حضور رئيسة الهيئة الادارية للجمعية والاعضاء، وحشد من أصدقاء الجمعية. الخوري بداية النشيد الوطني، ثم القت رئيسة الجمعية رلى الخوري كلمة تقدمت في مستهلها بالتحية الى “المرأة في عيدها الذي تحتفل به كثير من الدول حول العالم لتستذكر النساء على مر العصور وتشيد بالانجازات التي حققتها”. وقالت: “نعم لقد ناضلت المرأة كثيرا لتأخذ مكانتها في المجتمع ولتصل الى ما وصلت اليه . وبات في وسعنا في عصرنا هذا، عصر العولمة والتطور التكنولوجي بحيث اصبحت المعلومة بمتناول الجميع من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، الاطلاع بسهولة على التطور النسائي والتفاعل معه واضحى من الصعب جدا التعتيم على اي موضوع في العالم”. وأضافت: “عالميا، تبوأت المرأة مراكز عالية جدا بكفاياتها ووقفت كتفا الى كتف مع الرجال في يصنع القرار. اما لبنانيا، فما زالت المرأة تناضل، ولكننا لا نستطيع ان ننكر التطور الذي حصل مع تشكيل الحكومة الحالية بتعيين 4 وزيرات وتسليهمن اهم الوزارات. فهنيئا لنا هذا الانجاز، وهذا يدل على ان عملنا الدؤوب بدأ يتبلور حقيقة، وهذا يعطينا حافزا على الاستمرار في النضال لنيل كامل حقوقنا وتثبيت وجودنا في المراكز السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالية. وتابعت: “في مثل هذا اليوم وعلى مر 10 سنوات، كرمت الجمعية المسيحية للشابات – بيروت سيدات لبنانيات رائدات تركن بصماتهن على المجتمع اللبناني والعربي، وبما ان رسالة الجمعية هي تمكين المرأة وتفعيل دورها القيادي في المجتمع، يسرنا ان نلقي التحية اليوم على رئيسات الجمعية في لبنان ونكرمهن. السيدات الفاضلات اللواتي تطوعن في الجمعية، اول أعضاء فاعلين، ساهمن في تحسين مجتمعاتهن من خلال المستوصف في ابلح والحضانة في مرجعيون والحدت، والمدرسة المهنية في الشياح وطرابلس وجبيل وبيروت وغيرها من المشاريع البناءة التي تخدم المجتمع. وكان ذلك تحقيقا لشعار هذه الجميعة العريقة بالمحبة “اخدموا بعضكم البعض” فاعطين من وقتهن وما زلن وعملن بكل تفان واخلاص وما زلن ومن دون مقابل”. المبيض بساط وألقت رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض بساط، كلمة استهلتها ب”شكر للمديرة الصديقة السيدة سميرة معاصري وللحبيبة رانيا توما”، وقالت: “في قلبي الكثير الكثير من الامتنان لأنهما اختارتاني كي أشارككن التحية إلى رئيسات الجمعية في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأقول بضع كلمات في تكريم سيدات فاضلات، “ممن جهزت لهن السماء كنزا لما خبرن من نعمة العطاء”. سيدات رحلن مدى سنوات من المثابرة، جزءا من ثروتهن الى السماء وكبرن رصيدهن بالأعمال. “كلنا مسافرين للسماء والسؤال : مين منا محضر رصيد”. “كذا الإيمان، إن لم يكن له أعمال، ميت في ذاته” – يعقوب 2:15,16,17″. وأضافت: “كل سنة تكرم هذه الجمعية العريقة سيدات متميزات أمثال الراحلة مي عريضة والسيدة نضال الأشقر وثلة من المديرات العامات، على رأسهن المديرة العامة للشؤون الاجتماعية السيدة نعمت كنعان، وقد كان لي شرف أن أكون بينهن. وتابعت: “اليوم نجتمع لنكرم سيدات تعملن لتمكين الانسان، وبالأخص الشابات والنساء، من كل الملل والأديان والمناطق حيث تعمل الجمعية، لخوض معترك الحياة، متسلحات بالعلم أو بمهنة مميزة تمكنهن من إيجاد عمل شريف يؤمن لهن المدخول اللازم لعيش كريم. سيدات عطاؤهن بغير افتخار لا افتخار باللسان، ولا بمشاعر القلب، ولا بالفكر. وكأنهن قد أعطين من عندهن !!. سيدات تعلمن أن “العطاء أعظم غبطة من الأخذ” (أعمال 20، 35). ولهذا السبب نراهن فرحات مغتبطات. هن دخلن في المنطق الإلهي للعطاء، للمحبة المجانية، إذا ما اكتشفنا أن الله أحبنا بلا حدود ليجعلنا قادرين على أن نحب مثله هو، بلا قياس. وكما يقول القديس يوحنا “أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، فإن المحبة من الله، وكل من يحب فهو مولود من الله، ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة!”. وقالت: “بلادنا في عوز كبير تعاني ضيق فرص العمل وتمنع المصارف عن تمويل الاستثمارات في القطاع الخاص وغياب العدالة في توزيع الثروات (قلة تمتلك أكثر من نصف ثروات لبنان). ولم تساعد الأزمة السورية ولا الأوضاع السياسية التي نتجت منها في جذب أو تسهيل الاستثمارات في لبنان، بل على العكس. والاستثمارات، حين وحيث توجد، تذهب إلى قطاعات ذات ربحية سريعة وقيمة مضافة متدنية. الصادرات الصناعية في تراجع. قطاع البناء والعقار أيضا في تراجع مع توقف القروض المدعومة. نرى كل يوم العديد من مؤسسات القطاع التجاري تقفل ومئات المستخدمين يصرفون تحت حجة تردي الوضع الاقتصادي. العام 2018 كان الاسوأ اقتصاديا منذ اكثر من 7 أعوام. اكثر من 25 الف لبناني خرجوا من سوق العمل خلال الفترة المنصرمة من العام 2018 – بحسب الاحصاءات غير النهائية المتوافرة لدى وزارة العمل والاتحاد العمالي العام. نسبة الذين هم تحت خط الفقر (أي يعيشون بـ3000 لل أو أقل في اليوم) تجاوزت 33,8 في المئة. نسبة الفقر في عكار وحدها وصلت إلى 36 رفي المئة مما يعني أن مناطق الأطراف هي أكثر من يعاني هذا الوضع. النسب المئوية للأشخاص الذين باتوا يفقدون الحماية الإجتماعية تلامس الـ80 في المئة ومشاكلنا البيئية لا تعد ولا تحصى والهوة بين المقتدرين والضعفاء تتسع. 0.1% من اللبنانيين يمتلكون 20 في المئة من الثروات ما يعني أن الطبقة الوسطى تعاني وهناك ضرورة ملحة لصوغ مفهوم إعادة التوزيع مع الحفاظ على الإقتصاد الحر والمبادرة الفردية حفاظا على الإستقرار الإجتماعي. زهاء مليوني نازح، يتحملوننا ونتحملهم. ثلث الشعب اللبناني الموجود في مناطق النزوح الكثيف يعيش بأربعة دولارات يوميا. ” 300000 ألف مولود أبصر النور بعيدا من أرضه وهذا يتطلب قراءة مختلفة إستراتيجيا وإنسانيا، فالإقتصاد اللبناني أصبح أصغر من حجم الدولة والديون أصبحت أكبر من حجم الإقتصاد، لكن الإنسانية واحدة لا تعرف الحساب”. وأضافت: “قد تطول اللائحة وتتكدس الأرقام على مساحة اليأس. لكننا أقوياء بإيماننا والأمل. وما زلنا نعتقد أن لبنان يمتلك مؤهلات تسمح له باسترجاع نموه الاقتصادي بسرعة. إطلاق العنان لهذه المؤهلات ليس صعبا ويحتاج، إذا سمحت الظروف بفصل السياسة عن الاقتصاد، إلى الكثير الكثير من العمل وبالتالي إلى شجعان أمثالكم. فجميعنا، حكومة ومجتمعا مدنيا وقطاعا خاصا، علينا سويا التعامل مع اختلالات بنيوية غير مسبوقة تهز بالعمق اليوم اقتصادنا ومجتمعنا وبعض اقتناعاتنا. علينا سويا الصمود، ومنع تكرار المشهد الحالي السلبي في العامين 2019 و2020. وهذا يعني من جهة المجتمع المدني التسلح بقيم الإنسانية، ومن جهة الحكومة السرعة في وضع اصلاحات حدد ملامحها مؤتمر “سيدر” ما يتيح فرصا حقيقية للإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي”. وختمت: “إن الجمعيات أمثال جمعيتكم العريقة تعمل في قلب العاصفة والمطلوب في السنوات الثلاث المقبلة جهد أكبر وعمل أكثر ومحبة أوسع. أنتم لم تسدوا أذنيكم يوما عن صراخ المسكين. فطوبى للذي ينظر إلى المسكين.في يوم الشر ينجيه الرب (سفر المزامير 41: 1). كل الاحترام لهذه الجمعية ولناسها الصادقة المتفانية. وتمنياتي لكن جميعا بمزيد من العطاء والمحبة. من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضا يصرخ ولا يستجاب (الأمثال 21:13)”. خولي وألقت المديرة المنفذة للاتحاد الوطني للجمعية المسيحية للشابات منى خولي كلمة اشارت فيها الى “نشأة الجميعة وانخراطها فيها على يد والدتها حنة نقولا شاهين التي تلقت على يديها منهج العمل التطوعي في الجمعية والتدريب في ما بعد على القيادة في المنجدات في المخيمات الصيفية”. ثم تحدثت عن “المؤسسات الاوليات للجميعة ومساهمتهن في رفع شأنها ووضعها في مصاف الجمعيات التي تعمل بكل جهد من اجل خدمة الانسان والمجتمع”. ونوهت برئيسات الجمعيات المكرمات اليوم والسابقات اللواتي “تشاركن العمل بكل اندفاع والتزام على رغم كل الظروف والاحداث الاليمة”. توما بدورها، رئيسة لجنة اليوم العالمي للمرأة في الجمعية رانيا توما حيت المرأة في عيدها، وقالت: “على رغم الصعوبات والحواجز الكثيرة تحدت المرأة نفسها وبرعت وبرهنت انها قادرة ان تؤدي ادوارا مزدوجة وصعبة، ولعل اهم هذه الادوار هو دور التربية حيث تضع المستقبل الواعد”. وقالت: “ان الجمعية المسيحية للشابات في بيروت سعت وستبقى من اجل الاهتمام بالمرأة ودعم قضاياها بحيث كانت السباقة في حماية حقوق المرأة لكونها شريكا اساسيا في اتخاذ القرارات المصيرية ولديها القدرة في إحداث هذا الفرق لأنها اساس الحياة، وكلما كان الاساس قويا كلما كان البناء متينا”. المكرمات وبعد الكلمات، جرى تكريم رئيسات الاتحاد الوطني للجمعية ومنحهن درع الجمعية “تقديرا لجهودهن”، وهن: ليلى داكروز، مارسيل عون خوري، عايدة فارس، سعاد كاتول، سعاد شحادة، مهى نصر حداد، امال شبير، ونادرة نجم. ثم كرمت رئيسات الفروع، وهن: ابتسام ابو حنا (ابلح)، ادي لمع (الشياح)، ارليت مدلج (الحدت)، امال الشامي ( طرابلس)، غيتا شامي جرمانوس (جبيل) وماجدة خوري (مرجعيون). وكرم اعضاء الهيئة الادارية رئيسة الجمعية رلى الخوري بمنحها درعا تقديرا لجهودها ومنحت الجمعية رئيسة معهد باسل فليحان لمياء المبيض بساط درعا مماثلة. وتخلل الاحتفال فيلم وثائقي عرف عن السير الذاتية للمكرمات ولوحات غنائية مع كاتي نخله، واختتم بكوكتيل على شرف المكرمات. ======= اتحاد درويش/م.ع. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM