لبنان

البوصلة الحكومية ضائعة وعون يقترح تأجيل الخلافيات

الحريري يدرك حاجة حزب الله إليه لسببين! بيروت – عمر حبنجر  البوصلة الحكومية في لبنان ضائعة، وروزنامة مواعيد تشكيل الحكومة العتيدة، تجاوزت معظم المحطات التقديرية أو المحتملة، وصولا الى باب الإحباط، الذي سيقف أمامه الجميع، إلا في حالة استعادتهم الوعي. الكل دخل في إجازة الأضحى، قليل السياسيين بقي، وكثيرهم غادر، في سياحات تقليدية أو دينية،…

Published

on

الحريري يدرك حاجة حزب الله إليه لسببين! بيروت – عمر حبنجر  البوصلة الحكومية في لبنان ضائعة، وروزنامة مواعيد تشكيل الحكومة العتيدة، تجاوزت معظم المحطات التقديرية أو المحتملة، وصولا الى باب الإحباط، الذي سيقف أمامه الجميع، إلا في حالة استعادتهم الوعي. الكل دخل في إجازة الأضحى، قليل السياسيين بقي، وكثيرهم غادر، في سياحات تقليدية أو دينية، ولا حراك الا ما تتناقله وسائل التواصل والإعلام. فقد نقل عن الرئيس ميشال عون انه لم يعد جائزا إبقاء الوضع على حاله، وانه مازال ينتظر من الرئيس سعد الحريري أن يسلمه تشكيلة حكومة الوفاق الوطني، وليس جائزا الاستمرار في الدوران في الحلقة المفرغة، والمواضيع التي تتباين حولها المواقف يمكن بحثها في مجلس الوزراء وليس خارج المؤسسات الدستورية. رئيس مجلس النواب نبيه بري رأى أمام زواره أمس، ان الأمور تسير الى الوراء، وفي كلمة له بالعيد الحادي والأربعين لكشافة الرسالة الإسلامية، دعا بري الى لملمة الوضع المتشظي، معتبرا أن تأجيل بناء السلطة التنفيذية عبر تشكيل الحكومة، أمر مرفوض. ويعمل بري من أجل حكومة متوازنة، بمعزل عن علاقته الباهتة مع فريق الرئيس ميشال عون، وعلى رأس هذا الفريق «وزير العهد» جبران باسيل، في حين يبدو حليفه حزب الله، أقل اهتماما بالأوزان والأحجام والأسماء داخل الحكومة، مع الحرص على أن تتشكل الحكومة، أي حكومة. أما الرئيس المكلف سعد الحريري، وبحسب د.انطوان حداد نائب رئيس حركة التجدد الوطني، فإنه يدرك حاجة الأطراف اليه، وبالذات حزب الله، لسببين: قدرته على تخفيف ارتدادات العقوبات الأميركية على الحزب، فضلا عن تداعيات انسحابه من سورية، وإمكاناته في التواصل مع دول القرار. بدوره، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تناول مسألة الحريات، أيضا، متسائلا عن مبرر استجواب الناشط وديع الأسمر، وهل ان البلد تحول الى نظام بوليسي يقمع الحريات؟ وقال جنبلاط الأب في تغريدة له أمس: في الأسبوع الماضي شاهدنا التصرف القمعي لجهاز أمن الدولة تجاه رشيد جنبلاط والآن نريد الحقيقة حول وديع الأسمر. بالنسبة لتشكيل الحكومة قالت مصادر متابعة ان الحزب التقدمي الاشتراكي مازال على موقفه المتمسك بالحقائب الوزارية الدرزية الثلاث، وفق ما أكد عليه رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط ونقطة على السطر.

Exit mobile version