لبنان
أولى جلسات حكومة «إلى العمل»: سجالات محتدمة حول الوضع السوري
بيروت ـ عمر حبنجر عقدت حكومة «الى العمل» جلستها الاولى في بعبدا امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الوزراء السابقين الراحلين: روبير غانم، ادغار معلوف، سليمان رضا الزين وسليم الجاهل، وافتتحه الرئيس عون بتهنئة الوزراء بثقة مجلس النواب واكد على…
بيروت ـ عمر حبنجر عقدت حكومة «الى العمل» جلستها الاولى في بعبدا امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الوزراء السابقين الراحلين: روبير غانم، ادغار معلوف، سليمان رضا الزين وسليم الجاهل، وافتتحه الرئيس عون بتهنئة الوزراء بثقة مجلس النواب واكد على الآمال المعقودة على هذه الحكومة. ويبدو ان جلسة الامس كانت «بعيدة عن المتاريس»، كما فضل وليد جنبلاط في تغريدة له ان تكون، مجددا الدعوة الى معالجة ازمة الكهرباء بالتعاطي مع شركات محترمة، مذكرا بعروض الصندوق الكويتي للتنمية. وعلى هذا، فقد قال معظم الوزراء ما يودون قوله اثناء دخولهم الى الجلسة التي ركزت على القضايا الادارية والخدماتية، مع قرار الرئاسة بتأخير المواضيع السياسية الى آخر الجلسات. وزيرة التنمية الادارية «القواتية» مي شدياق قالت ان ما سمعناه من رئيس الحكومة سعد الحريري انه لم يكن على علم بزيارة وزير النازحين صالح الغريب الى دمشق، واشارت الى ملاحظات لديها على بعض بنود جدول الاعمال، واكدت عزمها اثارة المواضيع السياسية وفي طليعتها زيارة سورية، ولن نقبل ان يقول ان الوزير الغريب ذهب في مهمة الى دمشق، وكان الاجدر به انتظار جلسة مجلس الوزراء ولا يجوز ان يفتح كل وزير على حسابه. شدياق تناولت موقف وزير الدفاع إلياس بوصعب في مؤتمر ميونيخ للامن، وقالت: هناك ثلاثة يمكنهم الكلام باسم لبنان وهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، ونحن تعهدنا النأي بالنفس، وجددت القول ان وزراء القوات سيثيرون زيارة الغريب الى دمشق وموقف بوصعب في المؤتمر. من جانبه، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع ان موقف وزير الدفاع إلياس بوصعب في مؤتمر ميونخ غير مقبول مادام ينطق باسم حكومة لبنان وليس باسمه الشخصي، معتبرا انه لا يعبر في مطلق الاحوال عن وجهة نظر الحكومة التي لم تجتمع بعد لتحدد موقفها، كما انه لم يقدم تصوره ليحظى اولا بموافقة الحكومة. وتساءل جعجع، عبر وكالة الأنباء المركزية: من كلّف بوصعب تحديد موقف لبنان من المنطقة الآمنة في سورية او عدمها؟ واعتبر ان زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب الى سورية وموقف الوزير إلياس بوصعب في مؤتمر ميونيخ اشارتان غير مشجعتين ازاء مستقبل الحكومة، متحدثا عن عملية غش كبيرة في مسألة النازحين، ورحب بنزع الحريري الصفة الرسمية عن زيارة الغريب. الوزير بوصعب رد على جعجع بالقول: لقد كلفني الرئيس الحريري، ونحن مع وحدة الاراضي السورية، واي وجود عسكري تركي على الارض السورية يعتبر احتلالا، وهذا ما قاله ايضا في ميونيخ، وهذا الكلام ـ يقول بوصعب ـ يقع تحت سقف البيان الوزاري وميثاق الجامعة العربية والنأي بالنفس عن وحدة الارض العربية يثير شكوكا مختلفة، فربما ان بعض المعترضين لهم ارتباطات خارجية.