صحة

شركة كوكا كولا تقوم بحذف نتائج الدراسات التي لا تعجبها

الشركات تستخدم العِلم لخدمة مصالحها بطرق خفيّة وحاذقة. غالباً ما تُقحم مثل هذه الشركات أو المؤسسات أحكاماً من شأنها أن تسمح لهم بمراجعة عددٍ متفاوتٍ من ملفات الرقابة الصحية التي يموّلوها أو حتى فرض سيطرتهم عليها وفقاً لما تضمنه تقرير جديد كان قد ظهر للعيان هذا الأسبوع نشرته مجلة (the Journal of Public Health Policy)…

Published

on

الشركات تستخدم العِلم لخدمة مصالحها بطرق خفيّة وحاذقة. غالباً ما تُقحم مثل هذه الشركات أو المؤسسات أحكاماً من شأنها أن تسمح لهم بمراجعة عددٍ متفاوتٍ من ملفات الرقابة الصحية التي يموّلوها أو حتى فرض سيطرتهم عليها وفقاً لما تضمنه تقرير جديد كان قد ظهر للعيان هذا الأسبوع نشرته مجلة (the Journal of Public Health Policy) ملايين من الدولارات أنفقتها كوكاكولا على البحوث العلمية في العقد الأخير، والتمويلات التي قدموها أدت إلى مئاتٍ من الدراسات العلمية. في عام 2016 أصدرت كوكاكولا ورقة تتضمن قائمة نتائج تعود لمسؤولي الأبحاث العلمية القائمة على المنتج الذين تشرف عليهم كوكاكولا بعد حملة الإنتقادات التي طالت الشركة. القائمة حرصت على ذكر أن “العلماء والباحثون يمتلكون سيطرة كاملة بما يتعلق بتصميم وتحليل وتنفيذ وتفسير الأبحاث.” لكن هذا لم يؤثر على حقيقة وجود إتفاقات مسبقة بين كوكاكولا والباحثين الأكاديميين تنص على قدرة حشر أنف الأول بالأبحاث. قدم فريقٌ من الباحثين –”لكي لا نخلط الأمور” ليسوا من الباحثين الخاصين بكوكاكولا- طلب بموجب أحكام قانون حريّة المعلومات المنبثق في كلٍ من الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا والدنمارك للحصول على وثائق عمل كوكاكولا من المؤسسات الأكاديمية. الطلب هذا أعاد فتح ملفات ما يقارب 87000 وثيقة… تضمنت 5 وثائق تكشف عن إتفاقيات مُبرمة بين كوكاكولا والجامعات بالنسبة لعمليات البحث والتحليل. كتبت سارة ستيل (Sarah Steele) الكاتبة الرئيسية والباحثة السياسية في قسم السياسة والدراسات الدولية في كامبردج في رسالة إلكترونية لمجلة (Popular Science) “من النادر أن نرى مثل هذا النوع من العقود إلا في حال كونك تمثل مصلحة شخصية لهذه الجامعات. الوثائق هذه تظهر كيف أن كوكاكولا تبيّن تمويلها وتأثيرها المباشر على الدراسات ضمن مراحل مختلفة.” عملية تحليل الوثائق التي أجراها الباحثون في الوثائق التي جمعوها أظهرت أن كوكاكولا بإمكانها أن تلغي نتائج الدراسات في أي وقت تريده، وأن بإمكانها أيضاً أن تعلّق على الأوراق وتراجعها وأن تعرضها قبل نشرها للعيان، لكنها لم تظهر أي دليل يشير إلى حذف كوكاكولا لأي بحث غير محبّذ. تمكن العلماء المستقبلون للتمويلات من قبل كوكاكولا من التفاوض بشأن شروط العقد. فبالنسبة لمايكل سيجل (Michael Siegel) الذي هو بروفيسور في علم الصحة الإجتماعية في كلية الصحة بجامعة بوسطن؛ كان طابع هذه العقود يتعارض مع أخلاقيات البحث الموضوعية، قائلاً بأن: “الشركة لديها الحق في التدخل بعرض الأبحاث، لكن بأن يغيروهم فهذا يعد إنتهاك لأخلاقيات البحث. الجامعات لن تسمح بمثل هذا الأمر. جامعتي أصلاً لن تسمح لي بتوقيع عقد مثل هذا.” يشير “سيجل” أيضاً إلى أن الطابع في العقود التي حاز عليها الباحثين هو مثال ملموس وواضح حول المدى الذي تستطيع به التمويلات الصناعية أن تشكّل وتتلاعب بطبيعة البحث، وأن هنالك طرق أخرى أكثر دهاءً حتى، فالشركات أصبحت تستخدم العلم ليخدم مصالحها، فكل هذه الأشياء تمثل أسباباً تشرح لماذا الأبحاث الصناعية المموّلة غالباً ما تقدم نتائج مُرضية لصناعتها مقارنة بالدراسات الأخرى. تمويل الأبحاث سيزود الشركات بالذخيرة الكافية للرد على الدراسات والسياسات والإنتقادات التي قد تكون ضارة لهم. حيث يقول “سيجل” : “أنت تساهم هكذا في تسويق هذه المنتجات على الرغم من أن هذه ليست مقاصدك.” كتبت ليزا بيرو (Lisa Bero) التي هي رئيسة الرقابة الصحية في جامعة سيدني في رسالة إلكترونية إلى نفس المجلة أيضاً بأن ” الشركات بإمكانها الإستفادة من تمويلات الأبحاث لتغيير طبيعة الأسئلة المتعلّقة حول الأبحاث التي قد يتم طرحها” وتقول بيرو أيضاً :” وجدنا أيضاً بأن المموّلين بإستطاعتهم أن أن يؤثروا على مجموعات كاملة من الأبحاث من خلال دعم الأبحاث التي من شأنها صرف الإنتباه عن شوائب المنتج. على سبيل المثال: تمويل كوكاكولا لأبحاثٍ على النشاط الجسدي بدلاً من الأبحاث على السكر. على الرغم من أنه قد يبدو منطقياً بأن اهتمامات الشركة هي تمويل الأبحاث التي من شأنها أن تفضل منتجها، إلا أن هذا يمكن أن يخلق قاعدة أدلة غير متوازنة من شأنها ألا تصب في مصلحة الصحة العامة.” إنتُقدت شركة كوكاكولا عام 2015 لتمويلها لدراسات كان يعتقد بأنها تؤكد بأن تأثير المشروبات السكرية على زيادة السمنة قد تم تخفيضه. تم مقاطعة وإيقاف عمليات البحث التي قامت بها معاهد وطنية صحية كبيرة السنة الماضية التي كانت تتمحور حول معرفة ما إذا كان تناول المشروبات الكحولة يومياً له أي فوائد أم لا؛ فور التقرير الذي أدلته مجلة نيويورك تايمز (New York Times) الذي وضح بأن غالبية الأموال التي موّلت هذه الدراسات أتت من شركات المشروبات الكحولية. سارة ستيل وزملاؤها دعوا الباحثين العاملين في الشركات بأن يزوّدوهم بالأوراق التي تضمن أحكام إتفاقيات الأبحاث إلى جانب الأبحاث المنشورة. وقالت أنه: “من الصعب الحكم بموضوعية دون رؤوية العقد ومعرفة الحقوق التي لدى المموّلين، لذلك ندعوا المجلات إلى مطالبة المؤلفين بالإفصاح عن اتفاقيات البحوث حتى يتمكن القرّاء من تقييم تأثيرهم على الباحثين وعملهم.” لكن لدى “سيغل” نظرة أخرى حيث يتطلع بأن يتحسن هذا الأمر ويأخذ خطوة إلى الامام بقوله:” لا أعتقد أن تقديم تقارير أفضل سيكون كافياً. يجب أن تكون هنالك سياسات تمنع حدوث مثل هذه الأشياء، وإذا كان هنالك أي بند من شأنه أن يسمح للشركات بالتدخل بالأبحاث فلن يمكنك فعل هذا.” الإستراتيجيات التي تستخدمها الشركات لتمويل أبحاثها هي إستراتيجيات متقنة بحقّ ومشابهة لتلك التي تتّبعها شركات التبغ، النفوذ هذه تمثل طريقة لمساعدتهم على تجنب القوانين والأحكام ومنعهم من الإضرار بأعمالهم، مثل قضية ضريبة الصودا على سبيل المثال. “الهدف في النهاية هو صد وإيقاف السياسات التي قد يكون لها تأثير سلبي” كما يقول سيغل. خدمة بابتسامة يتعين على سائقي التوصيل من امازون الآن أن يثبتوا بأنهم ليسوا حزمة من اللصوص عبر أخذ صورة شخصية من وقت لآخر. والغاية هي التحقق من عمليات التسليم باستخدام ميزة التعرف على الوجه من امازون، وفقًا لـ Business Insider. هذا يعني أن الذين… لطالما كانت اليابان مثالاً يحتذى به لبقية العالم عندما يتعلق الأمر بالتنمية والابتكار والخدمة. كلما جئت إلى اليابان لديها شيء تدهشك به. تعمل الروبوتات كموظفين في الفنادق، والمصاعد، والمتاجر بدون بائعين، ومواقف السيارات الغريبة، والأطعمة الأكثر… 1. ناوسيكا أميرة وادي الرياح (Nausicaä of the Valley of the Wind) يشعر جان زالاسويسز أستاذ علم الأحياء القديمة في جامعة ليستر بخيبة أمل عادة عند إعادة قراءة بعض قصص الخيال العلمي التي أحبها وهو طفل، لكن اختلف الأمر عندما تعرف زالاسويسز إلى أعمال… بفضل زيادة معايير السلامة، لم تكن القيادة بهذا الأمان من قبل. في نهاية المطاف، قد يؤدي انتشار السيارات ذاتية القيادة إلى زمن لا يحدث فيه أية حوادث للسيارات تقريبًا. ومع ذلك، في العام الماضي فقط، كان هناك ما لا يقل عن 1.25 مليون حالة وفاة بسبب حوادث… ربما سمعت النظرية القائلة بأن معظم الأموال في العالم تسيطر عليها أغنى العائلات، البعض منهم يصرفونها على الأشياء التي يريدونها والبعض الآخر يفضلون أن يعيشوا حياة هادئة، لكن هناك شيء واحد مشترك بينهم: وضعهم الاجتماعي ومكانتهم في المجتمع محاط بالعديد…

Exit mobile version