اخر الاخبار

مغردون : ماذا تكشف “خطبة عيد” معارضة لعمل المرأة في السعودية؟

تسبب موضوع خطبة عيد في السعودية، في سجال واسع على مواقع التواصل ما دفع السلطات إلى إيقاف الخطيب، وتحويله إلى التحقيق. مصدر الصورة HASSAN AMMAR فقد أظهر مقطع فيديو وثقته إحدى الناشطات، مقتطفات من خطبة العيد، في أحد مساجد مدينة جدة. وظهر الخطيب وهو يهاجم المرأة العاملة في مواقع مختلطة مع الرجال، بل نعتها بأوصاف…

Published

on

تسبب موضوع خطبة عيد في السعودية، في سجال واسع على مواقع التواصل ما دفع السلطات إلى إيقاف الخطيب، وتحويله إلى التحقيق.

مصدر الصورة
HASSAN AMMAR

فقد أظهر مقطع فيديو وثقته إحدى الناشطات، مقتطفات من خطبة العيد، في أحد مساجد مدينة جدة.
وظهر الخطيب وهو يهاجم المرأة العاملة في مواقع مختلطة مع الرجال، بل نعتها بأوصاف اعتبرها كثيرون “نابئة”.

وقال الخطيب :”ما أحوجنا إلى المرأة العفيفة التي تضحي بالمال والترف في سبيل العزة والشرف، وهي لا تستجيب لدعوات المبطلين لتصبح بائعة تخالط الرجال”.
وختم خطبته مستشهدا بعبارة لطالما رددها رجال الدين “تموت الحرّة، ولا تأكل بثدييها”.
وخلال السنوات الأخيرة، أتيحت فرص عمل لمزيد من النساء السعوديات وأصبح من المعتاد رؤيتهن يعملن في المحال التجارية المنتشرة في البلاد. وقد أثار ذلك ردود فعل مستنكرة من قبل البعض.
استنكار على تويتر
ولم تمر ساعات على انتشار الخطبة المسجلة، حتى أطلق مغردون هاشتاغ “#خطباء_المساجد_يحرضون_على_الدولة”، طالبوا من خلاله بفتح تحقيق بخطب بعض المساجد.
وبدوره سارع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ للتعليق على الفيديو، إذ نفى أن يكون هذا الخطيب ضمن قائمة الأئمة المعتمدين لدى الوزارة.
وأوضح الوزير في تسجيل نشر على تويتر بأن “المكان الذي أقيمت في الصلاة غير مرخص وبأنه فضاء تم تهيئته من قبل سكان أحد أحياء مدينة جدة”.

فتحت الخطبة النقاش مجددا حول مدى تقبل السعوديين للإصلاحات الاجتماعية التي قادها الأمير محمد بن سلمان واعتبرت صادمة للمحافظين في المملكة.
فلم يخف مغردون تخوفهم من عودة الخطاب المتشدد، وتساءلوا عن كيفية مراقبة المساجد لحماية الانفتاح الذي تمر به المملكة، على حد تعبيرهم.
ويرى مغردون أن الخطبة الأخيرة تؤشر على أن “الاستياء المكتوم لدى التيار المتشدد من الإصلاحات الأخيرة بدأ يخرج إلى العلن”.
في حين قلل آخرون من الخطبة ووصفوا تصرف الإمام بـ “الفردي والعابر”.
بينما أيد البعض الآخر كلام الخطيب قائلين إن ما تحدث عنه يندرج ضمن باب النصح فقط، وليس بهدف الطعن في قرارات الدولة.
فكتب سعيد العدواني:” قضية الإمام الذي هاجم النساء العاملات في خطبة العيد شمالي جدة لا تستحق كل هذه الضجة التي أثيرت حولها.. صدقوا أن في الولايات المتحدة وأوربا وأكثر الدول ليبرالية وتحرراً في العالم هناك دعاة مازالوا يهاجمون عمل المرأة .. في كل ثقافة هناك من يؤيد ومن يرفض ولكن في حدود القانون” .
من جانب آخر، علقت المغردة روزانا بالقول: “#خطيب_يقذف_النساء، هل هذه أخلاق، إمام المسجد يتكلم بأعراض النساء ويقذفهن ويطعن في شرفهن …!وفي صلاة العيد ؟نطالب بمحاسبته واتخاذ الإجراء المناسب بحقه فهذه الخطابات لا تليق ولا تمثل السعودية “العظمى” !”

يذكر أنه في السنوات الأخيرة الماضية، تراجع دعاة سعوديون عن فتاواهم السابقة واعتذروا من الشعب السعودي منتقدين الأخطاء التي وقع بها “تيار الصحوة”سابقا من تحريم مظاهر الفرح.

Exit mobile version