اخر الاخبار

مانشستر سيتي: تعويض لاعبين تعرضوا لانتهاكات جنسية

مصدر الصورة PA Image caption تلقى بينيل حكما بالسجن 31 عاما في فبراير/شباط 2018 يتأهب نادي مانشستر سيتي لتقديم تعويضات بملايين الجنيهات الاسترلينية للاعبين وقعوا ضحايا انتهاكات جنسية إبان وجودهم في فرق الناشئين بالنادي في فترات سابقة. وبحسب خطة النادي، فإن الضحايا الذين تعرضوا لأخطر الانتهاكات سيتلقون تعويضات بمبالغ ضخمة مكونة من ستة أرقام. كما…

Published

on

مصدر الصورة
PA

Image caption

تلقى بينيل حكما بالسجن 31 عاما في فبراير/شباط 2018

يتأهب نادي مانشستر سيتي لتقديم تعويضات بملايين الجنيهات الاسترلينية للاعبين وقعوا ضحايا انتهاكات جنسية إبان وجودهم في فرق الناشئين بالنادي في فترات سابقة.

وبحسب خطة النادي، فإن الضحايا الذين تعرضوا لأخطر الانتهاكات سيتلقون تعويضات بمبالغ ضخمة مكونة من ستة أرقام.
كما سيتلقى مَن تعرضوا لانتهاكات اعتذارا شخصيا من مسؤول رفيع في النادي.

ويواجه مانشستر نحو 40 شكوى محتملة تطالب بتعويضات مالية، لكن ذلك العدد مرشح للزيادة.
وأدين العام الماضي مدرب فريق الشباب السابق، باري بينيل، في 43 اتهاما يتعلق بـ 12 لاعبا ناشئا في الفترة ما بين عامي 1979 و1990، أثناء عمله بناديَي مانشستر سيتي وكرو ألكاسندرا.
ويُعدّ بينيل أحد أكثر المدانين في البلاد بانتهاكات جنسية تجاه أطفال، وقد تلقى بينيل حكما بالسجن 31 عاما في الإدانة الرابعة ضده في هذا الشأن.
ثم تقدم 86 آخرون بشكاوى انتهاكات جنسية ضده.
وتتعلق ثلاثة أرباع الدعاوى التي علم بها النادي بهذا المدرب، بينما تتعلق 9 دعاوى أخرى برجل ثان كان يعمل في قطاع تدريب الناشئين بالنادي في فترة الستينيات من القرن الماضي. وهذا الرجل هو جون بروم، الذي لم يعد على قيد الحياة، ولم تُرصد أي روابط بينه وبين بينيل.

الاتحاد الانجليزي لكرة القدم يحقق في مزاعم تعرض لاعبين سابقين لانتهاكات جنسية
ديلي تليغراف: أندية كرة قدم “دفعت أموالا لإقناع ضحايا انتهاكات جنسية بالسكوت”

وقد يرى الضحايا في خطة النادي -غير المسبوقة على ساحة الرياضة البريطانية- بديلا أفضل من متابعة دعاوى مدنية في المحاكم.
ومن المتوقع تجهيز التعويضات في غضون ستة إلى سبعة أسابيع، فضلا عن أن الضحايا سيتلقون اعتذارا شخصيا وجها لوجه من مسؤول رفيع في النادي.
ودشن مانشستر سيتي تحقيقا مستقلا في إحدى أخطر الفضائح في تاريخ كرة القدم الإنجليزية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بعدما كشف لاعب كرة القدم المحترف السابق، أندي وودورد، عن تعرضه لانتهاك على يد بينيل، وشجع بذلك آخرين على التحدث عن انتهاكات مماثلة طالتهم.
ولم ينته التحقيق الذي تقوده المحامية جين مولكاهي حتى الآن، لكن من الواضح أن النادي لا يرغب في تأخير حصول الضحايا على التعويضات.
وأكد النادي خطته في بيان يوم الثلاثاء، جاء فيه: “لا يزال تحقيق النادي مستمرا، ولأسباب قانونية، لا يزال نادي مانشستر سيتي مقيدا بشأن ما يمكنه الإعلان عنه في الوقت الحاضر”.
وأضاف البيان: “يؤكد النادي على تعاطفه مع كافة الضحايا بسبب ما واجهوا من خبرات صادمة على نحو يتعذر تخيله”.
وتابع البيان: “كل الضحايا كان لهم أن يتوقعوا حماية كاملة من نوع الأذى الذي عانوه جراء الانتهاك الجنسي ضدهم كأطفال”.
وأقام ضحايا بينينل دعاوى قضائية ضد مانشستر سيتي في 2016، وواجه النادي اتهامات بأن مسؤولين في ذلك الوقت أضاعوا فُرَصا لإيقاف بينيل خلال السنوات السبع التي عمل فيها معهم كمستكشف مواهب، وأدار فِرق ناشئين محلية مرتبطة بالنادي.
وقال غاري كليف، أحد ضحايا بينيل: “لقد خذلونا، ولم يواجهوه. كانوا يعلمون مَن يكون وسمحوا باستمرار الأمر لأنه كان يحقق نتائج”.
وقال مدرب الشباب في مانشستر سيتي، ستيف فليت، لبي بي سي، إنه سمع لأول مرة شائعات حول بينيل في أواخر حقبة السبعينيات، إلا أن النادي أخبر القناة الرابعة عام 1997 بأنه لم يتلق نهائيا أي شكوى رسمية عن الأمر.
وستساعد خطة مانشستر سيتي لتعويض الضحايا، في تمكين ضحايا آخرين من المطالبة بتعويضات مقابل أضرار لحقت بهم بشكل عام، أو إذا كانوا تكبدوا خسائر محتملة حال تأثُر وظائفهم بتلك الانتهاكات، أو تعويضات تتعلق بتكاليف العلاج أو تعويضات عن نفقات قانونية.
وتتولى إدارة الخطة شركةُ بِنسنت ماسونز للمحاماة، وستقوم المحامية فرانسيس أولدهام بدور قاض مستقل.
وستظل الخطة مفتوحة للضحايا الذين يفضلون المضي في الدعاوى المدنية، ولن تتضمن التسويات بندًا ينص على السرية.
وفي عام 2016 اعتذر نادي تشيلسي للاعب السابق غاري جونسون بعد أن أُعلن عن دفع النادي له مبلغا قيمته 50 ألف استرليني لكي يلتزم الصمت حيال دعاوى تتعلق بتعرضه لانتهاك جنسي على يد مستكشف مواهب سابق.
وتتعارض طريقة مانشستر سيتي مع طريقة نادي كرو ألكساندرا المتورط أيضا في فضيحة بينيل.
وخلال الشهر الماضي، توعّد لاعب كرو ألكساندرا السابق، ستيف وولترز، بمقاضاة النادي الذي يلعب حاليا في الدرجة الثالثة بعد أن قال إنهم أخبروه أنه تأخر كثيرا في تقديم شكوى بخصوص انتهاكات بينيل.
وكان وولترز، 47 عاما، يأمل في التوصل إلى تسوية مع النادي، لكنه بات يعتقد أن كرو حاول التنصّل من المسؤولية بسبب خطأ في الإجراءات. وقد رفض النادي التعليق على الأمر.

Exit mobile version