اخر الاخبار

لماذا اتهم مادورو كولومبيا بالوقوف وراء محاولة اغتياله؟

Published

on

 

وتمثل كولومبيا أحد أعنف الخصوم للحكومة الفنزويلية الحالية بقيادة مادورو، واندلعت أزمة دبلوماسية حادة بين الجانبين خلال ولايته الأولى حينما أعلنت الحكومة الكولومبية والرئيس خوان مانويل سانتوس دعمهما العلني للحركة الاحتجاجية المناهضة للسلطات في كاراكاس، ما دفع خليفة أوغو تشافيس لاتهام بوغوتا بنشر قواتها سرا في أراضي بلاده.

هذا السيناريو تكرر بعد تولي مادورو ولايته الرئاسية الثانية التي انطلقت أيضا رفقة موجة تظاهرات حاشدة في البلاد، لكن هذه المرة مع ضغوط دولية مشددة على نظامه، وخاصة من قبل الولايات المتحدة، التي بادرت بفرض عدة حزم من العقوبات على كاراكاس، وكذلك من قبل كولومبيا المجاورة، التي أصبحت نقطة تمركز للقوى المعارضة لرئيس فنزويلا.

وعلى مدار يونيو ويوليو الماضيين تحدث مادورو مرارا عن إعداد حكومة سانتوس سلسلة عمليات استفزازية تحمل طابعا عسكريا في كل من كولومبيا وفنزويلا والغرض منها إثارة نزاع مسلح بين البلدين، فيما انتقدته كولومبيا بشدة لما وصفته بقمع المعارضة واتباع سياسيات اجتماعية فاشلة.

وفي تعليق على أحداث السبت، قال الخبير في شؤون أمريكا اللاتينية بالمعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، دميتري بوريخ، إن الاتهام الذي وجهه اليوم مادورو للسلطات في بوغوتا ولسانتوس شخصيا قد يكون له أساس، خاصة أن بوغوتا منحت المأوى لكثير من معارضي الرئيس الفنزويلي.

واعتبر بوريخ، في حديث لوكالة “نوفوستي”، أن محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي يمكن أن تكون قد نفذت على يد “خصوم مادورو الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن ضمان وصول مرشحهم إلى السلطة في البلاد عبر طرق سياسية”.

وأضاف الخبير: “اتهام مادورو للسلطات الكولومبية له أساس على الأرجح، لا سيما أن كولومبيا تمثل في الفترة الحالية حليفا ثابتا وموثوقا به بالنسبة للولايات المتحدة، كما أصبحت منذ بعض الوقت حليفا أساسيا للناتو في المنطقة، وتستضيف على أراضيها مجموعة من التدريبات العسكرية بما في ذلك للقوات الخاصة (التابعة للحلف)”.

وتابع موضحا: “برأيي تتحول كولومبيا بشكل تدريجي إلى مركز للقوى المناهضة لفنزويلا ومادورو وموطئ قدم لمعارضيه، على غرار ولايتي فلوريدا ومايامي الأمريكيتين، اللتين كانتا منذ وقت معين مركزين للجهات المناهضة لكوبا وزعيمها فيديل كاسترو”.

وفي سياق متصل، وصف بوريخ سيناريو فبركة محاولة اغتيال مادورو بـ”المستبعد بعض الشيء”، موضحا أن “مثل هذه المناورة لا تشبه الأسلوب السياسي الأمريكي اللاتيني ولا سيما الفنزويلي”.

المصدر: RT + نوفوستي

Source: arabic rt

Exit mobile version