خطورة إكتساب الوزن بعد وقف التدخين

من المعلوم أنّ الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى زيادة الوزن في غالب الأحيان، ولكنّ دراسة جديدة وجدت خطراً حقيقياً لعدم مراقبة الوزن وقياس الخصر بعد التخلّص من السجائر. وقال باحثو كلية الصحّة العامة في جامعة هارفارد، إنّ عدم مراقبة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولكنّ الخطر ينخفض بعد 7 سنوات. وحلّلوا بيانات أكثر من 171 ألف رجل وامرأة، شاركوا في 3 اختبارات تديرها جامعة هارفارد، كما طُلب منهم ملء استبيانات حول صحتهم وأسلوب حياتهم، كل عامين. وركزت الدراسة على النساء والرجال الذين قالوا إنهم تركوا التدخين، مع متابعة مدى الوزن المكتسب لديهم، وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون أنّ الذين توقفوا عن التدخين كانوا أكثر عرضة بنسبة 22 في المئة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارَنةً بالمدخنين الحاليين. واستمرّ الخطر مع زيادة الوزن الذي اكتسبه المدخّن بعد الإقلاع عن التدخين، ولكن لم يكن هناك خطر متزايد بالنسبة للذين لم يكتسبوا وزناً زائداً. ومع ذلك، فإنّ المخاطر بلغت ذروتها بين 5 و7 سنوات بعد الإقلاع عن التدخين، قبل أن تنخفض كلّياً. وأفاد الباحثون أنهم غير متأكدين من السبب وراء ذلك، وأشاروا إلى ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث لدراسة هذه العلاقة. وبالنسبة للأشخاص الذين توقفوا عن التدخين لمدة 30 سنة أو أكثر، فقد انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكري إلى مستوى الخطر المحدق بأولئك الذين لم يدخّنوا أبداً.