اخر الاخبار
الحرب في اليمن: السعودية والإمارات تحثان قوات تدعمانها على وقف القتال فورا في الجنوب
مصدر الصورة Getty Images Image caption سيطرت قوات الانفصاليين في جنوب اليمن على ميناء عدن بعد طرد القوات الحكومية دعت السعودية والإمارات الأطراف المتحاربة حلفائهما في اليمن إلى وقف فوري لجميع العمليات العسكرية بين القوات الحكومية والانفصاليين في الجنوب. ودعا بيان مشترك عن الدولتين الخليجيتين، القوات الحكومية المدعومة من السعودية وقوات الانفصاليين في الجنوب المدعومة…
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
سيطرت قوات الانفصاليين في جنوب اليمن على ميناء عدن بعد طرد القوات الحكومية
دعت السعودية والإمارات الأطراف المتحاربة حلفائهما في اليمن إلى وقف فوري لجميع العمليات العسكرية بين القوات الحكومية والانفصاليين في الجنوب.
ودعا بيان مشترك عن الدولتين الخليجيتين، القوات الحكومية المدعومة من السعودية وقوات الانفصاليين في الجنوب المدعومة من الإمارات، إلى الدخول في “حوار بناء” لإنهاء الأزمة الحالية بين حلفاء الدولتين.
وحث البيان الطرفين على “وقف فوري لأي عمليات عسكرية من الجانبين وأي انتهاك للملكية العامة أو الخاصة في عدن.”
وأشادت السعودية والإمارات بما وصفته بالاستجابة من قبل الأطراف المتحاربة جنوبي اليمن للدعوة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
هل تحول اليمن إلى نقطة خلاف بين الرياض وأبو ظبي؟
الرئاسة اليمنية ترفض تشكيل “المجلس الانتقالي الجنوبي”
في غضون ذلك، أفادت تقارير يمنية بأن عناصر من القوات الإماراتية انسحبت من القصر الرئاسي في مدينة عدن الساحلية الرئيسية، حيث يقاتل الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات.
ونقل موقع عدن الغد الإخباري عن مصدر حكومي وآخر من التحالف الذي تقوده السعودية قوله إن القوات الإماراتية غادرت قصر المعاشيق الرئاسي، وأخلت مواقعها بالكامل في وقت متأخر السبت.
وأضاف المصدر أنهم أخذوا دبابات وعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة وتوجهوا إلى قاعدتهم الرئيسية في منطقة بريكة، وأن عددًا من القادة العسكريين الإماراتيين ما زالوا في القصر في انتظار طائرة حربية لنقلهم إلى مقر التحالف.
وكانت مصادر مسؤولة أعلنت الجمعة الماضية فشل المحادثات التي استضافتها مدينة جدة السعودية لتسوية الخلاف بين قوات عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المعترف به دوليا، وقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافت أن طرفي القتال يحشدان القوات والعتاد لخوض المزيد من المعارك، وهو ما اعتبر مؤشرا على خلاف بين السعودية والإمارات.
وأشار البيان إلى ضرورة “الحفاظ على المناخ الإيجابي وروح الإخاء ووضع حد للانقسام بين الجانبين.”
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات محمد الحضرمي، نائب وزير الخارجية اليمني، التي نفى فيها “بدء أي حوار من أي نوع.”
وكانت سيطرة الانفصاليين على عدن، التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة، مؤشرا على نزاع جديد في البلد الذي أنهكته الحروب.
وأثارت الاشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحكومة مخاوف من أن تؤدي المجاعة التي تهدد اليمن إلى تفكيك أوصاله.
ورأي مراقبون في استيلاء القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، المؤيد لانفصال الجنوب، على عدن ترجيحا لكفة قوات الحزام الأمني، وهي قوات شبه عسكرية موالية للمجلس، من أجل الضغط أكثر للاستيلاء على مناطق استراتيجية أخرى.