اخر الاخبار

الحرب في اليمن: السعودية تدعو طرفي النزاع في عدن لاجتماع عاجل في الرياض

مصدر الصورة Reuters Image caption عدن كانت قاعدة مؤقتة لحكومة الرئيس هادي دعت الرياض الأطراف اليمنية المتحاربة في عدن إلى اجتماع عاجل في السعودية. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأن بلاده “تابعت بقلق بالغ” تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر قوله إن المملكة توجه الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع…

Published

on

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

عدن كانت قاعدة مؤقتة لحكومة الرئيس هادي

دعت الرياض الأطراف اليمنية المتحاربة في عدن إلى اجتماع عاجل في السعودية.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأن بلاده “تابعت بقلق بالغ” تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر قوله إن المملكة توجه الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في الرياض “لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف”.

وأضاف أن الإجتماع يهدف “للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقرا.”
يذكر أنه على الرغم من اصطفاف الإيرانيين مع الحوثيين، فإنهم ينفون ضلوعهم في الحرب الأهلية في اليمن.
في غضون ذلك، أحكم الانفصاليون سيطرتهم على مدينة عدن جنوب اليمن بعد أيام من القتال مع القوات الموالية للحكومة المدعومة دوليا.
وقالت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والذي يريد استقلال الجنوب، إنها سيطرت على المعسكرات الحربية وقصر الرئاسة.
ووصفت الحكومة اليمنية استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن بأنه “انقلاب”.
ومن جانبه، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه رد بعمل عسكري.
هدنة في عدن، والتحالف بقيادة السعودية يهدد باستخدام القوة ضد من ينتهكها
القتال الدائر في عدن “قد يُغيّر معادلة القوة” في اليمن
حقائق عن اليمن
ودعت قوات التحالف المجلس الانتقالي إلى سحب قواته من مواقعه في عدن أو مواجهة المزيد من الإجراءات العسكرية، وقالت إنها شنت غارة ضد “تهديد” لحكومة البلاد.
وقد وافق الجانبان على وقف لإطلاق النار، ولكن لم يتضح الموقف بعد غارة التحالف.
وخاض الانفصاليون الجنوبيون حربا إلى جانب القوات الحكومية في أغلب فترات الحرب الأهلية ولكن يبدو أنه لم يكن تحالفا سهلا.
ما هو الوضع على الأرض؟
وكانت عدن قاعدة مؤقتة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا بينما يتخذ الرئيس نفسه من العاصمة السعودية الرياض مقرا له.
وقال مسؤول في ميليشيا الانفصاليين الجنوبيين لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم سيطروا على قصر الرئاسة السبت دون قتال.
وقال المسؤول: “إنه تم توفير مخرج آمن لـ 200 من حرس قصر الرئاسة.”

مصدر الصورة
EMPICS

Image caption

أحد مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي يحتفل بالسيطرة على عدن

وأكد شاهد عيان للوكالة تسليم مجمع قصر الرئاسة.
وقال مسؤولون إن الانفصاليين سيطروا أيضا على منزل وزير الداخلية وثكنات تابعة لقوات هادي.
كما قال مسؤول في حكومة هادي لوكالة رويترز للأنباء: “لقد انتهى الأمر، فقد سيطرت قوات المجلس الانتقالي على المعسكرات الحربية.”
ووصفت وزارة الخارجية اليمنية هذه الخطوة بأنها “انقلاب ضد مؤسسات الحكومة المعترف بها دوليا.”
وكانت الإمارات، التي سلحت ودربت الآلاف من المقاتلين الانفصاليين الجنوبيين، قد دعت إلى الهدوء وجددت الدعوة للتركيز على قتال الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا العاصمة صنعاء في عام 2014.
ما هي كلفة النزاع؟
ووصفت “منظمة أطباء بلا حدود” عدن السبت بأنها “ساحة معارك” مشيرة إلى أن المستشفى التابع لها هناك يعمل بأقصى طاقته. وقالت المنظمة إنها قدمت العلاج لأكثر من 119 مريضا في أقل من 24 ساعة وسط القتال الدائر.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 40 شخصا لقوا حتفهم منذ 8 أغسطس/آب الجاري فضلا عن إصابة 260 آخرين.
غير أن مسؤولين في الأمن اليمني يقولون إن أكثر من 70 شخصا، من بينهم مدنيون، راحوا ضحية القتال.
وكانت الحرب الأهلية في اليمن قد دمرت البلاد وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين فضلا عن نقص في الغذاء والرعاية الصحية أثر على الملايين.
وبعد 8 سنوات من النزاع يشار إلى اليمن باعتبارها أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر.
فمنذ عام 2015 لقي 7200 شخص مصرعهم، ولكن هناك من يرى أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
ويقدر مكتب الإغاثة التابع للأمم المتحدة أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو تعرضوا لتشوهات منذ عام 2013 يصل إلى 7508.
وتقول الأمم المتحدة إن قطاعا واسعا من الشعب اليمني يحتاج إغاثة إنسانية ليظل على قيد الحياة في وقت لا تقدر فيه الغالبية على توفير غذائها، كما أن الملايين صاروا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

Exit mobile version