اخر الاخبار
الأوبزرفر: القوى العظمى منشغلة عن قتل المدنيين في سوريا
مصدر الصورة Getty Images Image caption عشرات الآلاف يهربون من إدلب بسبب تجدد القصف نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه، سيمون تيسدال، يتحدث فيه عن استمرار قصف المدنيين في سوريا بينما المجتمع الدول منشغل بقضايا سياسية والتنافس على السلطة والنفوذ. يقول سيمون إن “الحديث عن قرب نهاية الحرب في سوريا نكتة سمجة بالنسبة لأهالي راس العين.…
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
عشرات الآلاف يهربون من إدلب بسبب تجدد القصف
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه، سيمون تيسدال، يتحدث فيه عن استمرار قصف المدنيين في سوريا بينما المجتمع الدول منشغل بقضايا سياسية والتنافس على السلطة والنفوذ.
يقول سيمون إن “الحديث عن قرب نهاية الحرب في سوريا نكتة سمجة بالنسبة لأهالي راس العين. فقريتهم في الشمال الغربي لإدلب تعرضت لقصف جوي الأسبوع الماضي. وقتل في القصف 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وأصيب أكثر من 20 آخرون”.
وتذكر الكاتب أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تجدد أعمال العنف في إدلب والمناطق المجاورة لها منذ 28 أبريل/ نيسان أدى إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح 150 ألف شخص. ويقول العاملون في مجال الإنقاذ إن مستشفيات ومنشآت صحية ومدارس تعرضت للقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
ويرى سيمون أنه لا شك أن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، هي المسؤولة عن هذه العمليات. فهي تدعي محاربة مسلحي هيئة تحرير الشام. ويحمل الكاتب إيران المسؤولية أيضا مشيرا إلى “الميليشيات الشيعية المدعومة من حزب الله اللبناني تحارب ضمن صفوف قوات النظام السوري”.
ووجه الكاتب اللوم إلى تركيا “لأنها لم تدافع عن منطقة منزوعة السلاح حول إدلب. وكذلك روسيا التي لولا طائراتها الفتاكة، على حد تعبيره، لسقط نظام بشار الأسد”.
وتتوسع دائرة المسؤولية عن استمرار القتل في سوريا، حسب سيمون، لتشمل الولايات المتحدة، التي حصرت دورها في سوريا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإطلاق بعض الصواريخ بين الفينة والأخرى، وكذلك بريطانيا وأوروبا.
ويقول الكاتب إن روسيا تدخلت في سوريا في عام 2015، ولكنها لم تفعل ذلك من أجل حماية الأرواح وإنما من أجل مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة.
ويضيف أن “القوى العظمى خذلت الأمم المتحدة في جهودها من أجل إيقاف الحرب”.
ويرى أن مسؤولية معاناة أهالي راس العين تقع على عاتق المجموعة الدولية، التي فشلت في التنسيق والتعاون فيما بينها، لإنهاء الحروب والنزاعات المسلحة في العالم.
فالتعاون الدولي يشهد تراجعا في العالم اليوم أمام صعود القومية والقيادات الفردية التي تركز اهتمامها على المصالح الشخصية، بينما تهمل القيم الدولية التي أنشات منظمة الأمم المتحدة عام 1945.
فالقوى العظمى منشغلة بالتنافس فيما بينها وبقضاياها الداخلية، بينما الناس يموتون يوميا في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة.
التكنولوجيا التي قتلت قاطع الرؤوس
ونشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا كتبه، ريتشارد كرباج، يروي فيه قصة ملاحقة وقتل أحد أبرز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الانترنت والمعروف باسم “الجهادي جون” بفضل التكنولوجيا.
مصدر الصورة
Unknown
Image caption
محمد اموازي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية
يقول ريتشارد إن العالم أصيب بصدمة بعد بث صور فيديو الرجل الملثم الذي يهدد بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وقد استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم إذ ركزت في بحثها على لكنته الانجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته وبعد ساعات فقط كشفت عن اسم محمد اموازي.
وكان الصوت في الفيديو مصطنعا ولكن الشرطة والأجهزة الأمنية ظلت تحقق في قضية اموازي لثلاثة أعوام قبل أن يختفي عن أعينها في عام 2012 وهرب من بريطانيا إلى سوريا.
ويقول الكاتب إن المخابرات البريطانية والأمريكية أخذت قرارا بملاحقة وقتل محمد اموازي بكل الوسائل لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف أن الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته وتبحث عن الفرصة المواتية لضربه واجهت صعوبات كثيرة لأنه يعرف جيدا كيف يتحصن ويحتمي من المراقبة على الانترنت وعبر تكنولوجيا الاتصال.
فقد دأب على عدم استعمال الانترنت إلا نادرا، وكان يتحقق من محو كل أثر له على الجهاز الذي يستعمله، كما أنه يتخذ كل التدابير الممكنة ليبقى بعيدا عن المراقبة.
أما في الحياة العامة فكان يحرص على الاختلاط بالناس من المدنيين والأطفال تحديدا لأنه كان يعرف أن استهدافه بالطائرات سيكون صعبا وهو بين المدنيين.
ولكن أجهزة المخابرات وجدت ثغرة واحدة في حياة اموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق. وقد تلقى الأجهزة يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 معلومة عن تحركات اموازي فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال. وبعد 45 دقيقة من السير خرج اموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.
“الصين منعتني من الاتصال بأمي”
ونشرت صحيفة ديلي لغراف تقريرا كتبته، صوفيا يان من بكين، تتحدث فيه عن مأساة المسلمين الإيغور من قمع الحكومة الصينية.
مصدر الصورة
Getty Images
Image caption
المسلمون الويغور يتعرضون للقمع والتضييق في الصين
وتروي صوفيا قصة عزيز عيسى الكون الذي هرب من الصين إلى بريطانيا ويخشى أن يكون نحو مليون من المسلمين الإيغور مثله يقبعون في المعتقلات الصينية.
تقول صونيا: عندما علم عزيز بموت والده عام 2017 سارع إلى مكالمة أمه من لندن، ولكنه لم يستطع أن يتحدث معها مطولا، لأن الشرطة الصينية تضايق أفراد عائلته منذ سنوات كلما اتصل بهم.
وفي المرة التالية عندما اتصل وجد أن الرقم لم يعد في الخدمة. ولم يستطع هذا العام التحدث مع أمه ابتسام نظام الدين، البالغة من العمر 76 عاما. ولم يسمع عنها أي خبر منذ عامين.
ويخشى عزيز أن يكون قد حدث مكروه لأمه، ولكن يحاول ألا يفكر كثيرا كما يقول. ولكنه يتساءل عن السبب الذي جعل السلطات الصينية تقطع المكالمات وجميع وسائل الاتصال.
وتقول صوفيا إن عزيز يخشى أن تكون أمه وأقاربه في المعتقلات التي فتحتها السلطات الصينية للمسلمين الإيغور في مقاطعة شيجيانغ غربي البلاد.