“اتفاق” على تشكيل مجلس سيادة مشترك في السودان

مصدر الصورة
Getty Images

اتفقت قوى الحرية والتغيير في السودان مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم على تشكيل مجلس سيادة مشترك، حسبما قال أحد أعضاء لجنة التفاوض عن قوى الحرية والتغيير.

ووصف أحمد الربيع، في تصريحات لبي بي سي، هذه الخطوة بالجيدة باعتبارها “تمثل أحد مطالب المحتجين”.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات بين لجنة التفاوض الممثلة لقوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الأحد “لتحديد نسبة المشاركة في المجلس السيادي وصلاحياته”، حسب الربيع، الذي عبر عن اعتقاده بأنه في حال تخطي هذه العقبة “سيكون الطريق ممهدا للتوصل الى اتفاق شامل في ظل عدم وجود مشكلات كبيرة في بقية القضايا الخلافية الاخرى”.

وكان ممثلون عن مجموعات المعارضة الرئيسية قد عقدت السبت محادثات مع المجلس العسكري وُصفت بأنها “إيجابية”.
وقال مدني عباس، عضو لجنة التفاوض في تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، لبي بي سي إن المفاوضات بشأن تشكيل مجلس السيادة أحرزت “تقدما ملموسا”.
وأشار إلى أن هناك رغبة لدى الطرفين لتحقيق “تطلعات الشعب السوداني”، مضيفا أن الاتجاه السائد هو تشكيل مجلس سيادة مشترك بين الطرفين.
وأكد أن أول اجتماع عقد بين الجانبين يوم السبت كان “إيجابيا”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

زعيم حزب الأمة الصادق المهدي

محاكمة رموز النظام
ودعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، إلى التعامل مع المجلس العسكري “بدون انفعال”.
وقال في مؤتمر صحفي إن الجيش انحاز لمطالب الشعب ولم يقم بـ”انقلاب عسكري”، مشيرا إلى ضرورة محاكمة رموز النظام السابق وفقا للقانون.
وحذر من أن “النظام السابق قد يحاول الانقلاب” ولم يعط أي تفاصيل أخرى.
ودعا المهدي إلى الاتفاق على إعلان دستوري بين القوى المدنية والمجلس العسكري.
ويشير مراقبون إلى أن الكثير من السودانيين يخشون ألا يلتزم المجلس العسكري بنقل السلطة إلى المدنيين. ولذا، لا يزال آلاف من المحتجين يحتشدون أمام مقر الجيش في العاصمة الخرطوم.
وعزل الجيش الرئيس السابق عمر البشير بعد 3 عقود قضاها في السلطة إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات.