اخر الاخبار

إيران تنسحب من بعض أجزاء الاتفاق النووي

مصدر الصورة AFP Image caption الولايات المتحدة زادت الضغط على إيران العام الماضي انسحبت إيران من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في 2015، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج. وهدد أيضا…

Published

on

مصدر الصورة
AFP

Image caption

الولايات المتحدة زادت الضغط على إيران العام الماضي

انسحبت إيران من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في 2015، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج.
وهدد أيضا باستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوما.

وكان الاتفاق النووي يهدف إلى الحد من طموح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكن التوتر بين واشنطن وطهران ازداد حدة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأثر تجديد العقوبات الأمريكية على إيران في الاقتصاد الإيراني.
وأبلغت إيران الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وألمانيا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، بقرارها صباح الأربعاء.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده تتصرف ضمن صلاحياتها طبقا للاتفاق،
وأضاف أن الأمر الآن متروك للقوى الأوروبية للتصرف.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن وزيرة الدفاع، فلورانس بارلي، قولها إن القوى الأوروبية تبذل ما في وسعها للإبقاء على الاتفاق حيا، ولكن ربما يكون هناك عواقب، وعقوبات محتملة إن لم يُلتزم بالاتفاق.
وأنحت الصين وروسيا باللوم في الوضع الحالي على انسحاب واشنطن من الاتفاق.

وقالت روسيا إنها تقف مع الاتفاق النووي الإيراني. ونددت بالضغط الأمريكي على طهران، الذي أدى – كما تقول – إلى تعليق التزامها ببعض أجزائه.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال ملتزما بالاتفاق، وإنه لا بديل آخر له “في الوقت الراهن”.
وقال بوتين إنه سيعمل مع الدول الأوروبية على الحفاظ على “استمرار جدوى” الاتفاق، وإنه من المبكر مناقشة احتمالات انضمام موسكو إلى العقوبات المفروضة على طهران.
ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به.
وهو مادة مهمة، تنتجها مولدات الطاقة النووية المدنية في إيران، ويمكن استخدامه من تصنيع أسلحة نووية.
ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية.

وجاء إعلان إيران بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المفاجئة إلى العراق، وإرسال حاملة الطائرات أبرهام لينكولن إلى منطقة الخليج فيما اعتبر ضغطا على طهران.
وكان مسؤولون أمريكيون قد أفادوا بوجود تهديدات تواجه القوات الأمريكية وحلفاءها، من إيران، دون أن يفصحوا عن تفاصيل أكثر بشأن طبيعية تلك التهديدات.
ما هي أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني؟
ما الذي قاله الرئيس روحاني؟
قال روحاني إنه سيعلق جزأين من الاتفاق كانت إيران تلتزم بهما، وهما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة.
ثم منح الموقعين الباقين على الاتفاق – وهم فرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين وبريطانيا – فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة.
وأضاف أنه إن لم تف الدول بتلك الالتزامات، فإن إيران ستبدأ إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وهو ما تحجم عنه حاليا، وتبدأ في تطوير مفاعل أراك للمياه الثقيلة، اعتمادا على خطط تمت قبل توقيع الاتفاق.

مصدر الصورة
EPA

Image caption

الولايات المتحدة تسعى حاليا إلى زيادة ضغطها على إيران

ولكن الرئيس روحاني قال إن إيران لم تنسحب من الاتفاق.
وأضاف: “لا نريد ترك الاتفاق. ويجب أن يعرف الناس جميعا في العالم أن (ما فعلناه) اليوم لا يعني نهاية الاتفاق، إنه خطوة جديدة في إطار الاتفاق.”
ولكنه قال إن على القوى الخمس مواجهة “رد فعل حاسم” إذا أحيل ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.
_______________________________________________________________
معضلة كبيرة للأوروبيين
تحليل: جوناثان ماركوس- محرر شؤون الدفاع- بي بي سي
تسعى إيران إلى الحفاظ على توازن صعب: بالتراجع عن بعض القيود التي يفرضها الاتفاق، في الوقت الذي تحاول فيه ألا تنسحب من الاتفاق برمته.
وما حدث اليوم هو إنذار. وهو في الوقت نفسه تحذير. إذ تواجه إيران ألما متزايدا من إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.
وهي تريد من الأوروبيين أن يأخذوا خطوات عملية للتخفيف عنها. وإن لم يحدث هذا، فقد تسعى إيران إلى إعادة النظر في التزامها الكامل بالاتفاق، الذي انسحبت منه الويات المتحدة قبل عام.
ويضع هذا الأوروبيين أمام معضلة كبيرة. فهم محاصرون بين الإيرانيين وإدارة ترامب. فهل يستطيعون الاستمرار في تأييد الاتفاق إذا لم تكن إيران ملتزمة ببنوده؟
ومن المرجح أن تصر الولايات المتحدة على أنه ليس هناك حل وسط.، فإما تحترم إيران بنود الاتفاق، أو لا.
_______________________________________________________________

Exit mobile version