اخر الاخبار

إعصار إيداي: “15 ألف عالق في المناطق المنكوبة”

مصدر الصورة AFP Image caption إعصار موزمبيق وتقول مؤسسات خيرية إن ضحايا هذا الإعصار قد تقطعت بهم السبل من تلك الفيضانات المدمرة حيث لاذ كثيرون بأسطح المنازل وأغصان الأشجار محاولين النجاة. ويقول عمال إنقاذ في مدينة بيرا الساحلية إن مياه الشرب بالمدينة لم تعد تكفي سوى لاستهلاك يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر. وقد تأكد…

Published

on

مصدر الصورة
AFP

Image caption

إعصار موزمبيق

وتقول مؤسسات خيرية إن ضحايا هذا الإعصار قد تقطعت بهم السبل من تلك الفيضانات المدمرة حيث لاذ كثيرون بأسطح المنازل وأغصان الأشجار محاولين النجاة.

ويقول عمال إنقاذ في مدينة بيرا الساحلية إن مياه الشرب بالمدينة لم تعد تكفي سوى لاستهلاك يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.
وقد تأكد وفاة قرابة 300 شخص بسبب ذلك الإعصار في دولتي موزمبيق ومالاوي، لكن حصيلة القتلى مؤهلة للارتفاع.

واكتسحت رياح الإعصار القوية التي بلغت سرعتها أكثر من 177 كم/ساعة (106 ميل/ساعة) مدينة بيرا منذ الخميس الماضي مخلفة أكوام من الدمار على أي منطقة تمر عليها.
آخر مستجدات الإعصار
تحذر الهيئات الطبية من أن نقص الغذاء ومياه الشرب ستزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.
ويقول جيت فيردونك الذي يعمل منسقا للطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود “أول شيء يقع نظرك عليه لدى وصولك هو الدمار والمياه التي تغمر الأرجاء.”
ويضيف فيردونك في تصريحات لرويترز من مدينة بيرا “يستخدم المنكوبون مياه الآبار بدون أي معالجة كيميائية، وهذه المياه يغلب عليها ألا تكون صالحة للشرب. الالتهاب الرئوي وأمراض التنفس الأخرى قد تصبح مشكلة.”
وقالت جماعات إغاثية إن موزمبيق تحملت وطأة تلك الفيضانات الناجمة عن الإعصار عبر الأنهار المتدفقة من دول الجوار.

مصدر الصورة
AFP

وقد تأكد وفاة 217 شخصا في البلاد، في حين أن مناطق كثيرة لا زالت خارج نطاق الرصد.
وقالت كارولين هاجا التي تعمل لدى اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر إن أكثر المناطق المتضررة تقع قرب نهر بوزي غرب مدينة بيرا الساحلية غربي البلاد.
وأضافت أن فرق الإنقاذ تقوم بإنزال جوي للبسكويت عالي الطاقة وأقراص معالجة المياه وبعض العناصر الأخرى التي يحتاجها المنكوبين الذين تحيط بهم المياه والطين من كل جانب.
وقالت السيدة هاجا في تصريحات لها لوكالة الأنباء الفرنسية “أمامنا آلاف الأشخاص العالقين على الأسقف والشجر ينتظرون من ينقذهم.”
وفي تصريحات له لوكالة رويترز للأنباء، قال سيلسو كوريا، وزير الأراضي والبيئة في موزمبيق، إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون الانقاذ يبلغ 15 ألف شخص تقريبا.
وأضاف كوريا أنه تم إنقاذ 3000 شخص حتى هذه اللحظة.
يقول كوريا “نحن نصارع الوقت. المنكوبون ينتظرون يد المساعدة منذ أكثر من ثلاثة أيام. ليس باستطاعتنا انتشال الجميع، لذا فإن أولوياتنا تنصب على إنقاذ الأطفال والسيدات الحوامل والجرحى.”
وتقول ديبورا نجوين التي تعمل لدى برنامج الغذاء العالمي إن الأولويات منصبة نحو الوصول إلى المعزولين وسط المياه في المناطق المنكوبة، ثم تنظيم مأوى مؤقت لهؤلاء الذين يتم إنقاذهم.
وأضافت “عمليات الإغاثة مستمرة، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل.”
ويقول رئيس موزمبيق فيليب نيوسي إن أكثر من 100 ألف شخص تحفهم المخاطر.
“ليس لدي أي مجال للفرار”
ويكر دي أسيس دي سوزا دياز – أحد الناجين من الإعصار في مدينة بيرا – يتحدث لبرنامج بي بي سي “Focus on Africa”
تزايد نشاط الرياح يوم الأربعاء، وقوتها كانت في متوسط 60 كم/س. لكنه مع يوم الخميس، وبعد الساعة الثانية ظهرًا ازداد سوء الرياح، لكنه ومع السابعة مساءا تقريبا، اكتمل السوء وبدأت المأساة. بدأ الإعصار في إحداث الأضرار، ولم يفلت من بطشه شيء. لقد كان يدمر كل شيء في طريقه.
في أحياء المدينة القريبة من البحر، لم يبق الإعصار حجرا على حجر. لقد كان لي منزل من طابقين هناك. الآن لم يتبق منه شيء حرفيا. فالسقف قد دمرته الرياح، وغمرت البيت المياه من كل جانب. لقد كنت بمنزلي وقت العاصفة. لم يكن لدي أي طريق للهرب. وغمرت المياه كل الطرق القريبة من البحر، حيث كان منزلي. لقد كانت الرياح قوية بما فيه الكفاية لخلع الأحجار وإلقائها هنا وهناك. لقد رأيت الأحجار والأسقف المعدنية وحتى قطع السيارات وهي تطير. لقد حطم هذا الدمار كل نوافذ بيتي.
تمكنت من المرور على المناطق المنكوبة بعد خمود العاصفة. لقد تعرض 75 بالمئة من المدينة للدمار الكامل. لا زالنا في انتظار المساعدة. نحتاج الغذاء، كما أننا نحتاج وبشكل ملحٍ إلى مواد البناء.
آثار أخرى للإعصار
يقول بيان لحكومة زيمبابوي إن 98 على الأقل لقوا حتفهم وفقد 217 شخص شرقي وجنوبي البلاد جراء إعصار إيداي.
أما في مالاوي، فتقول الأمم المتحدة إن الإعصار قد أجبر أكثر من 80 ألف شخص على النزوح من منازلهم.
سكان زيمبابوي المجاورة شاركوا في جهود الإغاثة
وسط هذا الدمار، يقدم كثير من سكان زيمبابوي ما في وسعهم لمساعدة الناجين.
فقد ظهرت فيديوهات وصور من زيمبابوي لصفوف من البشر قد يظن من أول وهلة أنها صفوف للحصول على الوقود أو الغذاء، لكنها كانت صفوف متبرعين بالغذاء والكساء والأمور الأخرى المطلوبة لجهود الإغاثة.
ويقول مراسل بي بي سي شينغاي نيوكا إن السكان لم تمنعهم الأزمة الاقتصادية التي يمرون بها من تقديم الدعم الإغاثي غير المسبوق.
وقام مراسلون من بي بي سي أفريقيا بزيارة كنيسية مشيخانية في العاصمة هراري. وحينما كانت تلك الكنيسة تنظم عملية تلقي التبرعات، وصلت سيدة لتسليم تبرعها بعد رحلة لمدة ساعتين مشيا على الأقدام.
وقالت المتطوعة ناتالي ديتيرينج في تصريحات لبي بي سي إن هذه المتبرعة لم تستطع دفع أجرة الحافلة، لكنها قررت على الذهاب إلى الكنيسة مشيا على الأقدام لأن تعاليم دينها تحضها على إغاثة المحتاجين. وتبرعت هذه السيدة بإناء وبطانية وبعض الملابس ومنشفة.
هذا الإقدام على التبرع من قبل سكان زيمبابوي البسطاء دفع رئيس البلاد أيمرسون منانغاغوا لإبداء تقديره لهذا الكرم في تدوينه له على موقع تويتر.

Exit mobile version